قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، إن الذكاء الاصطناعى سيعرّض الديمقراطية للخطر بشكل كامل، لكن ذلك لن يكبح خطته من الإنفاق فى هذا المجال لتطوير قطاعات الخدمات العامة والخاصة.
وأعلن ماكرون، فى خطاب حول الخطة القومية لتبنى الذكاء الاصطناعي، أن الحكومة الفرنسية ستنفق 5ر1 مليار يورو خلال الخمس سنوات القادمة لدعم البحث فى هذا المجال وتشجيع الشركات الجديدة وجمع البيانات التى يمكن استخدامها ومشاركتها بين المهندسين بهدف اللحاق بالولايات المتحدة والصين وجذب أبرز خبراء هذا المجال إلى باريس.
وقال ماكرون فى حوار مع مجلة "وايرد" الأمريكية حول الذكاء الاصطناعي، اليوم السبت، إن دوره كرئيس ليس الحيال دون حدوث التغيير لكن القدرة على تدريب الناس وإعادة تدريبهم باستخدام هذه التكنولوجيا لإتاحة فرصة لهم فى هذا العالم الجديد الذى سيشهد اختفاء بعض الوظائف حيث تحل الآلة محل الإنسان.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعى سيحدث ثورة فى المجالات والصناعات الكبيرة مثل الطاقة والدفاع والنقل والمالية والصحة، إلا أنه شدد على أن الناس فى النهاية سيرفضون هذا التطور إذا لم يثقوا فيه ولذلك يجب أن تكون التكنولوجيا الجديدة تحت الفحص الدقيق لضمان ثقة الناس.
وأكد ماكرون أن كل لوغاريتمات الذكاء الاصطناعى التى ستصنعها الحكومة الفرنسية ستكون متاحة للفحص الدقيق من قبل الناس بهدف القضاء على أى تهديد على الديمقراطية، موضحا أن هذا المستوى من الشفافية سينطبق أيضا على اللوغاريتمات التى تطورها الشركات الخاصة الممولة من قبل السلطات الفرنسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة