أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الخميس، أن القوات الأمريكية ستنسحب من سوريا "قريبا جدا"، معربا عن أسفه لما أسماه تبديد واشنطن 7 تريليونات دولار فى حروب الشرق الأوسط، إلا أن ترامب استكمل حديثه فى خطاب شعبوى أمام عمال صناعيين فى أوهايو، قائلا :"فلندع الآخرين يتولون العناية بسوريا الآن"، لكنه لم يحدد مَن يقصد بـ"الآخرين" الذين يمكن أن يتولوا أمر الأراضى السورية.
الرئيس الأمريكى
ويبدو أن الرئيس الأمريكى كان يقصد أطرافا معينة فى الصراع السورى الدائر منذ سنوات، خاصة الأطراف التى تنافس الولايات المتحدة الأمريكية فى الحرب الدموية بسوريا.
وفيما يلى نستعرض خريطة الصراعات والقوى المتنازعة فى سوريا ومن بينها الأطراف التى قد يقصدها الرئيس الأمريكى.
الجيش الروسى
فى عام 2015، دخل الجيش الروسى لمحاربة الإرهابيين والفصائل السورية المعارضة على الأراضى السورية بالتنسيق مع الجيش السورى، خاصة أن موسكو لديها مصالح وعلاقات اقتصادية وعسكرية قوية مع الرئيس السورى بشار الأسد، كما لديها قاعدة عسكرية تابعة للبحرية الروسية فى مدينة طرطوس.
الجيش التركى
كما أمر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، جيشه بالتدخل فى سوريا عسكريا بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابى، إلا أن جيشه ارتكب جرائم عديدة واحتل مدينة عفرين السورية بعد قصفها، كما شرد آلاف الأسر، ودعم الإرهابيين بمحاربته الجيش السورى.
قصف فى سوريا
حزب الله اللبنانى
يتلقى حزب الله اللبنانى دعما مباشرا من إيران ويقاتل فى سوريا، وأكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن مقاتلى الحزب سيتواجدون فى كل مكان فى سوريا لمحاربة من سماهم بـ"الجماعات الإرهابية والتكفيرية".
الجيش السورى
وربما قصد ترامب أيضا "الجيش السورى" فى تصريحاته الأخيرة، خاصة أن التحالف الدولى لمحاربة تنظيم داعش وتقوده الولايات المتحدة شن أكثر من مرة هجوما عسكريا ضد مواقع تابعة للجيش السورى بدلا من محاربة الإرهابيين.
القوات الموالية لفرنسا
كما تدخلت فرنسا على خط الأزمة السورية، حيث قدمت الحكومة الفرنسية، شأنها شأن الولايات المتحدة، السلاح والتدريب لفصيل مسلح تقوده الوحدات فى القتال ضد داعش، ولديها عشرات من أفراد القوات الخاصة فى المنطقة، وخلال الساعات القليلة الماضية، أكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لوفد من قوات سوريا الديمقراطية التى يهيمن عليها الأكراد دعم باريس لمسعى إعادة الاستقرار إلى شمال شرق سوريا فى مواجهة تنظيم داعش، كما قال مسئولون أكراد إن ماكرون عبر عن التزام بإرسال قوات إلى المنطقة.
الحرس الثورى الإيرانى
تخوض إيران الحرب فى سوريا وتدعم الحرس الثورى الإيرانى الذى تأسس فى أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979، بقرار من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية وقتها، الإمام الخمينى، كما أن رامب أشار فى وقت سابق أن "الحرس الثورى أنفق أكثر من 16 مليار دولار لمساندة الحكومة السورية ودعم المتشددين والإرهابيين فى سوريا والعراق واليمن".
القوات الأمريكية فى سوريا- أرشيفية
قوات سوريا الديمقراطية
تحالفت قوات سوريا الديمقراطية التى يقودها الأكراد مع نحو 2000 جندى أمريكى، كما تدعمها وحدات الشعب الكردية التى تُعد مكونا رئيسيا لقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
الفصائل المعارضة المسلحة
هناك العديد من الفصائل المعارضة السورية المسلحة تتصارع فى سوريا، يتمثل أبرزها فى الجيش السورى الحر وهيئة تحرير الشام وجماعة "جيش الإسلام" وفليق الرحمن وأحرار الشام، إلا أن هذه الفصائل تعانى من انشقاقات بينها.
الحرب فى سوريا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة