خالد مصطفى

انهيار الجماعة

الجمعة، 30 مارس 2018 05:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ضرب المصريون فى الخارج والداخل وشبه جزيرة سيناء مثلا بطوليا أذهل العالم أدى إلى انهيار جزئى ووفاة شبه إكلينيكية لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية أربك المشهد العالمى وضع الكفيل القطرى فى موقف لا يحسد عليه لولا الاضطرابات الأوروبية الأمريكية وطبول الحرب التجارية التى تلوح فى الأفق بينهم والأزمة النووية الطارئة بين موسكو ولندن لا استطاع المصريون أن يقلبوا الطاولة على التغييرات المناخية التى أراد الغرب فرضها على خريطة الشرق الأوسط منذ عام 1928 . لكونها المرة الأولى فى تاريخ الجماعة التى فشلت فيها فشلا واضحا امام العالم ولم تستطع كما عودتنا ان تحشد رجالها ونساءها حتى اطفالها لتثبت للعالم فى اللقطة المعروفة باسم جحافل الإخوان الغاضبة الرافضة للأوضاع .

بات ذلك واضحا امام عدسات الصحفيين والمصورين العالميين خاصة امام مبنى السفارة المصرية فى لندن واشنطن وباريس وما أدراك ماهى لندن بالذات فهى المعقل الإستراتيجى للجماعة الإرهابية و الشقة التمليك للقادة الذين تحركهم المخابرات البريطانية . حيث كان حشدا بل أقصد فشلا ذريعا لم تستطع الجماعة حشد ما يزيد عن سبعة عشر شخصا بينهم أربع سيدات وطفل والمدهش وجود أربعة عشر باكستانيا بينهم كان حشدا قادما للأسف من مدينة برمنجهام وهذا دليل آخر على فشل الجماعة فى حشد انصارها المرعبين فى العاصمة البريطانية لندن .

انتهت انتخابات الخارج ورسمت صورة مبدعة لتناغم المصريين وإصرارهم على تكملة المشوار مع الرجل الذى أقسم امام الله وأمامهم على ان مصر سوف تكون قد الدنيا . رغم محاولة بعض المنابر الإعلامية المرتشية المتآكلة من الداخل حاولت بعض الأصوات الصادرة من الدوحة وإسطنبول ان تزيف الحقيقة للعالم وان تبث من خلال مواد وتقارير مفبركة تحتوى على الكذب والتضليل تغيير الواقع لكن الرأى العام العالمى كان مشغولا بقضايا اخرى لم يستطع هؤلاء الخونة أن يغيروا الواقع أو يحدثوا ثقبا فى جدار الأمل والطمأنينة لدى المصريين لم يفلحوا ان يؤثروا على الرأى العام العالمى رغم مليارات الدولارات التى صرفت مؤخرا لإفشال العملية الانتخابية فى الخارج أو بالداخل .

بل بات واضحا للعالم ان الجماعة استقرت فى غرفة الإنعاش فجأة ونامت نوما عميقا .

ثم جاءت الضربة الكبرى ليجدوا الجيش بمعاونة الشرطة المدنية على أبواب اول نصر فى تاريخ البشرية على الاٍرهاب فى سيناء وغلق الحدود الغربية امام اَى محاولات للتسلل داخل البلاد ووقف الذريعة الشيطانية بيننا وبين اخواننا فى السودان .

لقد اصيبت الجماعة الإرهابية بالذعر عندما رأت السيسى يتناول طعام الإفطار فى سيناء وسط أسود القوات المسلحة حيث وضحت المؤشرات عن قرب اختفاء ارهابهم المصطنع وانهيار هذه المنظومة الدولية تحت أقدام خير أجناد الأرض .

سطر المصريون فى الداخل تاريخا جديدا مملوءا بالعزة والكرامة من خلال الحشود التى ذهبت لتشارك فى الصورة الجمالية لمصر الجديدة دون وعود انتخابية أو سكر وزيت أو معونة شتاء ولم تكن هناك دعوات شيطانية بأن من لم يخرج للتصويت لصالح الرئيس سيذهب حتما الى النار .

خرجت جموع الشعب لاستكمال ما بدأه السيسى وكلنا أمل ان الأربع سنوات القادمة ستحمل الخير لمصر سوف نجنى فيها نتائج الإصلاح الاقتصادى . تتناغم فيها المشروعات التنموية فى سيناء تكتمل المنطقة اللوجيستية شرق قناة السويس وتكون هناك مشروعات أخرى بعد استصلاح المليون فدان . سيكون هناك قفزات استثمارية اجنبية فى مختلف ربوع مصر عودة غير متوقعة للسياحة العالمية بالإضافة لوجود إصلاح حقيقى فى المنظومة الاجتماعية والإدارية فى مختلف القطاعات . مصر الجديدة تفتح ابوابها للعالم الاٍرهاب يحاصره الوعى بالمسئولية الوطنية والشعور بأهمية الوطن يزداد كل لحظة والترابط المصرى أثبت ان هذا الوطن لم يكن أول من سطر مجدا وتاريخا واعترف بالوحدانية بل هو أيضا من غير بوصلة التاريخ واستطاع بقواته المسلحة ان يحطم كل الأطماع أن يهدم جميع الأفكار والمخططات التى حاولت النيل منه ومن أكثر المناطق صراعا ومطمعا للغرب على مر التاريخ .

من يرى حزب النور وهو يسير حاليا فى طريق النور ومعه أحزاب إسلامية اخرى كانوا قابعين فى خندق واحد مع الجماعة الإرهابية يتأكد ان مصر تسير فى الطريق الصحيح رغم كل العقبات التى فرضت عليها من بعض الاشقاء المستغلين نظير وعد هش بأوهام توسعية على حساب أشقائهم من دول الخليج .

لم تستطع دهاليز السياسة الغربية المغلقة وأدواتها فى الشرق الأوسط ان تهزم عزيمة أو قدرة وتحمل المواطن المصرى الذى استطاع بحبه وعناده وترابطه ان يغير أصعب معادلات التوسع بالمنطقة . فى المقابل انكشفت ادعاءات جماعة الاخوان الإرهابية بأنهم القادرون على تغيير المعادلة فى الوطن العربى بعد فشلهم فى حشد اتباعهم لإفساد العملية الانتخابية بالخارج والداخل وأصيب الكفيل بحالة هذيان وهو يرى ملياراته غير قادرة على تغيير الموقف الذى كان يتمناه، ويشاهد أيضا من خلال إعلامه المضلل انهيار الجماعة ووفاتها إكلينيكيا وتذبذب الثقة بينه وبين أسياده فى واشنطن ولندن . بل فرضت عليه وعلى اسياده مصر التى تتزين وتستعد لدخول مرحلة قادمة أكثر أمنا ترابطا واستقرارا سوف نحصد فيها وطننا عظيما يحلم به الجميع .







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة