كشف المهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى، الذى يحتل المرتبة الرابعة من بين الأحزاب الممثلة تحت قبة البرلمان، عن خطة الحزب لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسى بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وأيضًا عن الأسباب التى دفعت الحزب لتأييد السيسى بجانب عدد الأصوات التى يستهدفها الحزب للمشاركة فى الانتخابات.
وأجرى "اليوم السابع" حوارًا مطولًا مع المهندس حازم عمر، كشف فيه خطط الحزب فى الفترة المقبلة، وخريطة دعم الرئيس السيسي فى الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها نهاية الشهر الجارى، وإلى نص الحوار..
لماذا تدعمون الرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
أعلنا موقف حزب الشعب الجمهورى من خلال مؤتمر جماهيرى حاشد نظمناه يوم 16 نوفمبر الماضى، ونادينا خلاله بضرورة ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسى من أجل استقرار الدولة وندعمه فى الانتخابات الحالية من أجل 6 ملفات نرى أنه حقق فى معظمها طفرة كبيرة، وهم تعزيز الأمن والاستقرار وتنمية المناطق الأقل نموا بجانب تقديم خدمات اجتماعية أفضل للمصريين حيث التعليم والصحة وتدريب الشباب المتعطل عن العمل بجانب الاهتمام بالفئات غير القادرة مثل التوسع فى برامج تكافل وكرامة، بالإضافة إلى تعزيز التحول الديمقراطى وتعزيز مكانة مصر الإقليمية والدولية التى حقق فيها طفرة كبيرة، لكن مازلنا لم نستعيد مكانة مصر الطببعية، والرئيس السيسى حقق فى معظمها نقلة نوعية مقارنة بأعوام 2011 حتى 2013 ومن هذا المنطلق ندعم ونؤيد السيسى فى انتخابات الرئاسة 2018.
كيف ترى فترة الرئيس السيسى الماضية؟
كان بها تحديات وظروف استثنائية وصعوبات عديدة خاصة فيما يخص التحديات الأمنية والاقتصادية، والحقيقة الرئيس عبد الفتاح السيسى واجه التحديات بشجاعة وصبر يحسد عليهم .
كيف ترى شعبية الرئيس السيىسى؟
الرئيس السيسى مهمته أصعب من باقى رؤساء مصر لأن معظمهم جاءوا إلى مصر جاءوا بشعبية متوسطة وارتفعت شعبيتهم لاحقًا مثل الرئيس الراحل محمد أنور السادات جاء بشعبية متوسطة وارتفعت بعد حرب أكتوبر، ومبارك جاء بشعبية متوسطة كونه نائب لرئيس الجمهورية وارتفعت بعد ذلك مع مرور الوقت، بينما الرئيس السيسى مهمته أصعب لأنه جاء من أعلى نقطة للشعبية وتلك الحالة أمر استثنائى، وبعد ذلك جاءت التحديات الاقتصادية أثرت بعض الشيء على شعبيته ولكن مازال يتمتع بمكانة وشعبية كبيرة فى قلوب المصريين، ولكن آثار قرارات الإصلاح الاقتصادى أثرت بعض الشيء على شعبية الرئيس لكنها مازالت فى الحدود الآمنة .
من وجهة نظرك ما هى أهم الملفات التى نجح فيها الرئيس خلال الفترة الماضية؟
كنا فين وبقينا فين، الرئيس السيسى نجح بشكل كبير فى الملفات الأمنية واستعاد جزء كبير فى استعادة مكانة مصر الإقليمية سواء على مستوى شمال أفريقيا والشرق الأوسط ولكن حتى الآن لم تعد مصر لمكانتها الطبيعية التى كانت عليها ولكن السيسى حقق نجاحات كبيرة خاصة وإننا كنا قد وصلنا لمرحلة صعبة إقليميا ودوليا وفى وقت قصير استعاد مكانة مصر .
وبجانب نجاح السيسى فى الملفات الأمنية حدث تطور ملموس فى اهتمامه بالفئات غير القادرة، وهى المسألة الوحيدة التى دعمت وساندت تلك الفئة فى مواجهة آثار الإصلاح الاقتصادى وغير ذلك كان من الممكن أن نقع فى كارثة حقيقية، لكن السيسى تصدى لهذا الملف للحفاظ على الحد الأدنى من السلم الاجتماعى وساند الفئات غير القادرة بدلا من أن تتجه للجريمة وما لا يحمد عقباه.
وفيما يخص ملفات الفساد حقق السيسى تطورًا بشكل عام فيه بالفترة الماضية، مما يؤكد أننا على بداية الطريق فى تقديم خدمات اجتماعية أفضل للمصريين ومؤخرا شاهدنا قانون التأمين الصحى الشامل إذ أنه بدأ يدخل لعمق الملفات الحقيقية التى يحتاجها المصريون، حيث بدأ فى برامج لتأهيل الشباب باعتبارها وسيلة لمواجهة البطالة وكى ننافس فى أسواق العمل، وبالتالى برامج الشباب التى دعمها السيسى بداية وخطوة لتدريب المتعطلين عن العمل منهم.
كيف سيدعم حزب الشعب الجمهورى الرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
حزب الشعب الجمهورى يختلف عن غيره فى منهج عمله ونحن نعمل على الأعمال التى تحقق قيمة مضافة بشكل عملى وحقيقى فى الصندوق بمعنى: "مبنعملش شوهات ولا نعمل بالصوت العالى "ولكن نعلم أماكن تأثيرنا فين وهنشتغل فى حدود من 50 إلى 55 مركزًا وقسمًا من 360 على مستوى الجمهورية التى نشعر أن نستطيع التأثير فيها ونكون قيمة مضافة فى تلك الأقسام والمربعات الجغرافية ونركز على الأماكن التى نتمتع بها بقدرة على تحريك المواطنين .
ما هى عدد الأصوات التى يستهدفها حزب الشعب الجمهورى للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية؟
نأمل يكون لنا قيمة مضافة تتعدى الـ2 مليون صوت، وسنركز على المناطق التى نتميز فيها ولا ينافسنا فيها أحد، هدفنا الأول والأساسى تجاه الدولة وهو زيادة نسبة المشاركة إذ أنه واجب وطنى ولدينا واجب آخر حزبى ندعم المرشح الذى ندعمه، وسنخاطب المعارضين قبل المؤيدين .
ما حجم الميزانية التى رصدها حزب الشعب الجمهورى لدعم السيسى؟
المؤتمرات والدعاية تترجم فى الصناديق أقل بكثير من تحريك المواطنين للجان الاقتراع التى تمثل نصيب الأسد من النتائج على عكس المؤتمرات واللافتات وتعليقها بالميادين المختلفة، ورصدنا ميزانية تم وضعها كاختبار لنا كحزب لكى تأتى بنتائج فى زيادة نسبة المشاركة فى تحريك شارع وشياخة وقرية وقسم لصناديق الانتخابات، وتلك الميزانية تم رصدها بالجهود الذاتية عن طرق تنظيمات الحزب بالـ55 مركزًا وحزبًا ولم يتم تحديد رقم محدد، حيث لو فرضنا أنه تم إنفاق المبلغ بالكامل خلال يومى اقتراع، هل يجلس الحزب فى المنزل ثالث أيام التصويت؟ .
كيف ستحشدون المواطنين للانتخابات؟
من خلال التنظيمات، والعمل المنظم، حيث ستوفر كوادرنا وسائل نقل للمواطنين سواء التوك توك والسيارات فى البندر لحثهم على المشاركة والخروج للتصويت .
كيف ترى دعوات المقاطعة للانتخابات الرئاسية؟
دعوات المقاطعة غير وطنية ولا تصب فى صالح الدولة المصرية ولا تصب فى صالح المواطن، إذ أنها تهدف لضعف نسبة المشاركة، ونسعى للرد عليها من خلال المؤتمرات التثقيفية والتوعوية وتوضيح أهداف المقاطعة التى ترغب فى إضعاف نسبة المشاركة التى تفتح الباب للتدخلات الخارجية فى شئوننا الداخلية باعتبار أن مظلة الديمقراطية من أبواب ممارسة الضغوط على الدولة المصرية، والذى ينعكس بالسلب ويؤثر على المواطن المصرى باعتباره جزء أصيل من الدولة المصرية وعلى سبيل المثال ونتج عن تلك الضغوط تعليق للمساعدات سيتأثر المواطن ولو حدث حظر تسليح ستصبح مصر مطمعا للدول ولو حدث عزلة سياسية سيضعف من مكانة مصر إقليميا ودوليا .
ولم نر على مدى التاريخ تدخلات خارجية لمصلحة المواطن لأن السياسة مصالح والتدخلات ستكون لتعظيم مصالح الدول التى تحاول التدخل فى الشأن الداخلى على حساب مصالح مصر والمواطن المصرى إذ هى دعوات غير وطنية ولا تنم عن وطنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة