قيادات نسائية تناقش دور المرأة فى المنتدى الدولى للاتصال بقيادة ريا أبى راشد

الخميس، 29 مارس 2018 05:06 م
قيادات نسائية تناقش دور المرأة فى المنتدى الدولى للاتصال بقيادة ريا أبى راشد منتدى الاتصال الحكومى - أرشيفية
الشارقة محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ناقشت جلسة حوارية بعنوان "القيادات النسائية ودورها فى المجتمع الرقمى"، الأدوار المحورية للمرأة فى صياغة مفهوم جديد للمجتمعات الرقمية، والخيارات التى تقدمها شبكة الإنترنت فى تعزيز حضورها وقدراتها فى شتى المجالات، ضمن فعاليات اليوم الثانى والأخير من المنتدى الدولى للاتصال الحكومى المقام بإمارة الشارقة.

 

واستضافت الجلسة التى قدّمتها الإعلامية اللبنانية ريا أبى راشد، كلّ من فانيسا دى أمبروزيو، حاكم سان مارينو فى 2017، ومجد شويكه، وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى الأردن، وميشيل مون، رائدة أعامل ومناصرة لحقوق المرأة من المملكة المتحدة، والدكتورة لطيفة العبد الكريم، أستاذة كلية علوم الحاسب والمعلومات فى جامعة الملك سعود، تخصص الذكاء الاصطناعى من المملكة العربية السعودية.

 

واستهلّت فانيسا دى أمبروزيو حديثها بالإشارة إلى أن البشر مترابطون فى هذا العالم، ولا فرق بين الرجال والنساء، لافتة إلى أن أحداث الفرق فى شتى المجالات مرهون بالجهود والطاقات التى يبذلها الفرد فى مجال تخصصه، موضحة أن العالم يعيش مرحلة غاية فى الأهمية، تتجسد فى التقدم التكنولوجى الذى تزداد وتيرة تطوره ارتفاعاً، داعية النساء إلى الاستفادة من كل هذه المظاهر التقنية المتقدمة بما يخدم المجتمع ويطور من خبراتهن ومهاراتهن.

 

وأوضحت أمبروزيو أن علاقة التطور التكنولوجى وأساليب التعامل الحكومية مع الجمهور، تتناسب بشكل طردى مع المستوى الذى وصلت له المواقع الإلكترونية، خاصة منصات التواصل الاجتماعى التى تشهد حالة متقدمة للغاية، تمكنها من أداء أدوار مهمة تتمثل فى إرسال رسائل حكومية واضحة للأشخاص ليتفهموا طبيعة الأعمال التى نقوم بها.

 

وقالت: "على الصعيد الشخصى استخدم مواقع التواصل الاجتماعى بما يخدم اطلاع المواطنين على طبيعة الأعمال التى أقوم بها، وكيفية إشراك أكبر عدد منهم فى إبداء الآراء والوقوف على الدور الذى تؤديه حكومة سان مارينو مع كل مواطن".

 

وأشارت أمبروزيو إلى أن الواقع التقنى يسهم مساهمة كبيرة فى تمكين المرأة ووضعها ضمن أطر صناعة التغيير، لافتة إلى أن الإنترنت له إيجابيات وسلبيات، وما يهم هو الاستفادة من إيجابياته لنسهم فى تطوير المجتمعات والارتقاء بالخطاب الحكومى الموجّه، وتصدير نموذج يحتذى للشباب والشابات بما يخدم حاضرهم ومستقبلهم.

 

وختمت أمبروزيو حديثها بالإشارة إلى ضرورة إشراك المرأة فى صناعة القرار بشكل أكثر فاعلية فى الاتحاد الأوروبى، مؤكدة على أن الوقت قد حان، وتطور التكنولوجية يساهم بشكل كبير فى تدعيم حضورها.

 

ومن جانبها، أشارت مجد شويكة، وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى الأردن إلى أن قطاع الاتصال وتكنولوجيا المعلومات يلعب دوراً مهماً فى تغيير الواقع السياسى والاجتماعى، لكنه يحتاج إلى إعادة نظر فى هيكلية القوانين الناظمة لأطر العمل به إسهاماً فى تمكين المرأة وتعزيز حضورها بشكل فاعل على مختلف الأصعدة.

 

وأكدت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى الأردن إلى وجود ترابط كبير بين التنمية، والتمكين، والكفاءة، والرقمنة، ما من شأنه أن يفسح المجال بشكل أكبر للمرأة فى أن تكون قيادية، وأن تؤدى دوراً فاعلاً إلى جانب أدوارها الطبيعية، لافتة إلى أن الاستفادة من مقومات التكنولوجيا الحديثة وتدعيم حضور المرأة فيها يسهم بتحقيق التوازن فى الحياة العملية.

 

وبما يتعلق بالتطور الذى لحق بمواقع التواصل الاجتماعى، أكدت الوزيرة مجد شويكة أن هذه المواقع لا حدود لها، بل يرسم حدودها الشخص الذى يرتادها، من خلال تحسين مجالات الوصول إلى المعلومات والاستفادة من مقدرات هذه المواقع بشكل إيجابى والابتعاد عن المخاطر التى يمكن أن تسببها بشكل سلبى.

 

ودعت شويكة إلى ضرورة اعتماد قانون يحفظ خصوصية روّاد المواقع التواصلية، من خلال ضوابط تمنع ملّاك تلك المواقع من استغلالها فالبيانات الشخصية أمر غاية فى الأهمية يجب عدم الاستهانة بها، كما أكدت على أهمية وجود منظومة تحدد الأساليب التى تستخدم فيها تلك المواقع، وإلا سيتم استخدامها بشكل خطر.

 

فيما، أكدت ميشيل مون، رائدة الأعمال البارزة من المملكة المتحدة، أن المرأة بحاجة لمسببات التمكين سواء على الصعيد الحكومى أو الاقتصادى أو التكنولوجى، مشيرة إلى أن التقنية الحديثة قادرة على تغيير العالم، وتشكيل السياسات الحكومية، ومحورة الخطاب بين القيادات والجماهير، إضافة إلى دورها فى تمكين المرأة.

 

وأشارت ميشيل مون: "أننا نعيش فى عصر مثير للاهتمام، تسيطر فيه التكنولوجيا على مفاصلها بشكل كبير موضحة أنه إذا أرادت المرأة أن تؤسس شركة تستطيع ذلك بسهولة ويسر، ويمكنها من خلال شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة أن تروّج لها على أوسع نطاق وبشكل يسمح لها بالارتقاء فى قطاعات الأعمال التى تقودها مهما كانت طبيعة العمل التى تقوم به".

 

وبما يتعلّق بسطوة المواقع التواصلية، وأهمية الاستفادة من رسائلها الإيجابية، قالت مون: "مواقع التواصل الاجتماعية يمكن أن تكون نعمة أو نقمة، فهى من جهة تسهّل انتشار الأخبار، والوصول إلى المعلومة بشكل سريع، ومن جهة هنالك إعداد من الأشخاص الذين يستخدمون هذا الواقع الافتراضى لأغراض تمرير رسائل الكراهية والعنف وما شابه، ما يحتم علينا أن نكون أكثر حرصاً على كيفية الاستفادة من هذه المقومات التقنية المتطورة بما تخدم مجالات العمل والارتقاء بالمعرفة".

 

 

وبدورها أوضحت الدكتورة لطيفة العبد الكريم، أستاذة كلية علوم الحاسب والمعلومات فى جامعة الملك سعود أن الذكاء الاصطناعى هو أمر أساسى فى مجال التواصل بمختلف أشكالها، الفردى، والحكومى، لافتة إلى أن مجالات الذكاء الاصطناعى قادتها نحو فهم أعمق لكيفية تعاون نظامين مختلفين كالدماغ، والتقنية فيما بينهما للحصول على توليفة غاية فى الابتكار والتعقيد، سهّلت من مجالات التكنولوجيا الحديثة.

 

وتابعت: "أردت أن أعرف مصدر القوانين والتشريعات وكيف لنا أن نغيّرها كوننا نعيش فى حقبة يجب فيها أن تتوافق التشريعات بشكل متواصل مع تقدم التقنيات وتطورها"، لافتة إلى أهمية الحرص على بناء منظومات ذكية يمكن لها أن تحيط بالاختلافات على مستوى المجتمع والسلوكيات، وأن تمتاز بالتنوع، فالحاضر اليوم هو مستقبل الغد بفضل التكنولوجيا وعلينا أن نمرر رسائلنا للمستقبل بشكل واثق واضح.

 

ودعت العبد الكريم إلى ضرورة إشراك المرأة بالوسائل، والمضامين التقنية المتاحة، مشددة على أهمية الابتعاد عن السياسات التكنولوجية التى من شأنها أن تقمع حريات الأفراد، حيث قالت:" نحن نعمل على معايير وقوانين تتكيف مع الوضع الحالى ونشجع الحكومات على اعتمادها ومواكبة التطورات الخاصة بها على مختلف الأصعدة بما يسهم بتكامل مجالات التطور والإبداع".

 

ويهدف المنتدى الدولى للاتصال الحكومى الذى ينظمه المركز الدولى للاتصال الحكومى، التابع للمكتب الإعلامى لحكومة الشارقة، إلى عرض أفضل الممارسات المحلية والعربية والدولية فى الاتصال الحكومى، عبر سلسلة من الجلسات النقاشية، ودراسات الحالة، وورش العمل، والعديد من الفعاليات الأخرى المصاحبة التى تتضمن الكثير من الأفكار التى تسهم فى تعزيز التواصل بين الحكومة والجمهور من أجل مواجهة التحديات وتحقيق الازدهار.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة