قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى أصر مرارا فى حملته الانتخابية عام 2016 أن المكسيك ستدفع ثمن الجدار الحدودى، يضغط سرا على الجيش الأمريكى لتمويل بناء المشروع الخاص به.
وقال ترامب لمستشاريه أنه تم صده فى مشروع قانون الإنفاق الكبير الأسبوع الماضى عندما خصص المشروعون 1.6 مليار دولار فقط للجدار الحدودى. واقترح لوزير الدفاع جيمس ماتيس ولقادة الكونجرس أن البنتاجون يمكن أن يمول البناء مترامى الأطراف، مشيرا إلى وجود خطر يتعلق بالأمن القومى.
وبعد تعميم الفكرة لعدد من المستشارين الأسبوع الماضى، قال ترامب لرئيس مجلس النواب بول ريان، إن الجيش ينبغى أن يدفع ثمن الجدار، حسبما أفاد ثلاثة أشخاص مطلعون على الاجتماع الذى تم فى البيت الأبيض. ولم يصدر عن ريان رد فعل كبير إزاء هذا الأمر، إلا أن كبار مسئولى الكابيتول قالوا إن هذا احتمال غير مرجح.
ورأت واشنطن بوست، إن سعى ترامب للحصول على أموال الدفاع من أجل تمويل الجدار الحدودى بين الولايات المتحدة والمكسيك يسلط الضوء على عزمه الوفاء بوعده الانتخابى وبناء الجدار برغم رفض من الكونجرس الذى يقوده الجمهوريون. وقد فشلت مفاوضات اللحظة الأخيرة للإدارة مع أعضاء الكونجرس لتأمين الأموال، ووقع ترامب على مضض على مشروع قانون الإنفاق يوم الجمعة بعد تهديد لم يستمر طويلا باستخدام حق النقض.
وبعد ثلاثة أيام على هذه الخطوة، ظل ترامب يعرب عن آسفه لتوقيعه حزمة الإنفاق بقيمة 1.3 تريليون دولار التى مولت الحكومة وأدت إلى تجنب الإغلاق الحكومى، وقال إنه كان خطأ وأنه كان ينبغى أن يتبع حدسه.
وفى مواجهة أخرى مع كبار المساعدين الأسبوع الماضى، أشار ترامب إلى أن وزارة الدفاع تحصل على أمول كبير كجزء من حزمة الإنفاق، وأن البنتاجون قادر بالتأكيد على تحمل نفقات بناء الجدار، حسبما قال مسئولون بالبيت الأبيض.