أعلنت الكنيسة الإنجليكية بإنجلترا منذ أيام أنه سيتم دفن ستيڤين هوكينج بجوار إسحاق نيوتين وتشارلز داروين فى كنيسة وست منستر وسيقام القداس على روحه خلال العام .
من المعروف أن داروين كان ملحدا؛ ورغم ذلك كانت زوجته مسيحية متدينة دائمة الذهاب للكنيسة، ونيوتن لم يكن يتبع المذهب الپروتوستانتى السائد فى انجلترا وقتها فلم يكن نيوتين مقتنع بعقيدة الترينيتى؛ أى التثليث؛ وله كتابات اكتشفت مؤخراً تدل على انه كان يتبع مبدأ التوحيد الذى قال به آريوس الذى جعل الابن فى مرتبة أدنى من الأب ومع ذلك لم تستنكف الكنيسة أن يضم ثراها رفاتهم ولم يستنكف القساوسة أن يصلوا عليهم، فى حين لم يكن هذا موقف رجال الدين والمتدينين من الخارجين على الكنيسة من قبل واذكر أن القداس اقيم على ڤولتير سراً وتم الصلاة عليه ودفنه فى كنيسة نائية فى عجالة قبل صدور فتوى عدم جواز الصلاة عليه ودفنه فى الكنيسة، وكان ذلك قبيل الثورة الفرنسية ثم أعيد بعد ذلك دفنه عقب إعلان الجمهورية الأولى فى مدافن العظماء فى پاريس ( الپونتيون) وبعد فشل الثورة وعودة سلطان الدين اخرج المتطرفون جسده وألقوا به فى مكان مجهول خارج المقبرة !!! وهذا يوضح جوهر الفرق بين العصر الحديث والقرون الوسطى .
أما رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فلم يكن يستنكف أن يستغفر للمنافقين والكفار ولاعدائه ورأى جنازة مارة فوقف فقال له أصحابه إنه كان كذا وكذا فرد قائلاً أليست نفساً، وأعطى قميصه لعبد الله بن عبد الله بن ابى بن سلول كى يستشفى بها والده ويكفنه بها بعد وفاته وهو رأس النفاق وسأله ابنه أن يصلى عليه فقام وصلى عليه وقال عمر للرسول ألم ينهك الله عن الاستغفار لهم ؛ والمنافقون فى الدرك الأسفل من النار؛ فقال الرسول بل خيرنى ربى وقرأ " استغفر لهم أو لا تستغفر لهم أن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم " وقال أزيده على السبعين، فكلما ارتقى الإنسان شغل بالإنسان والإنسانية وغلبته الرحمة دون النظر إلى لونٍ أو عرقٍ أو دين ولكن لا أدرى ما الذى بدلنا ومن أين أتينا بأفكارنا !
* استاذ بكلية طب قصر العينى .
عدد الردود 0
بواسطة:
سيساوي حتي النخاع
انه الجهل وتئويل التبيان بتئويﻻت خاطئه
وما ارسلناك اﻻ رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم وعظم وكرم حن اليه الجزع ورفق بالحيوان اخﻻق النبوه يا ساده التى سوهها االجهﻻء
عدد الردود 0
بواسطة:
بركة
كنا مثالا في الانسانية على مدى التاريخ حتى ذهب المدرسون المصريون الى الخليج ....
وعادوا لنا بالفتاوى المتشددة وجعلوا من الأمور الخلافية حقائق لاتقبل الجدال رغم أن خلاف العلماء رحمة .. تجاهلوا الحقائق الناصعة ( أنتم أدرى بأمور دنياكم .. أنفعكم أنفعكم للناس .. استفتي قلبك .. حيثما توجد المصلحة فثم شرع الله .. ماخير النبي الكريم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ) وجدنا خط واحد ومنهج واحد بالغ التزمت ولايقبل الآخر .. لكن الحمد لله .. مع التحولات الحضارية السريعة في الخليج والمملكة العربية السعودية ستنحسر موجة التشدد والغلو وسيعود لمصر وجهها الحضاري الجميل ..