تقرير فلسطينى:اليمين الإسرائيلى ينتهز انحياز إدارة ترامب لإنهاء حل الدولتين

الثلاثاء، 27 مارس 2018 07:03 م
تقرير فلسطينى:اليمين الإسرائيلى ينتهز انحياز إدارة ترامب لإنهاء حل الدولتين قوات الاحتلال الاسرائيلى - أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلص تقرير المركز الفلسطينى للدراسات الإسرائيلية (مدار) الاستراتيجى للعام 2018 إلى أن تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية يشكل لحظة فارقة لإسرائيل وليمينها الاستيطاني، تتميز بالاندفاع المحموم نحو إنهاء حل الدولتين، وفرض منطق سياسى جديد يتلخص فى أن الحقائق الاستيطانية على الأرض هى الحل، وأن بقاء المستوطنات هو مرجعية أى عملية سياسية، بدلًا من أن تكون إزالتها بندا على طاولة التفاوض، وهو ما نقل إسرائيل من الحديث عن عدم وجود شريك إلى سلوك يقول بعدم الحاجة إلى وجود شريك.

وأشار التقرير - الذى يغطى تغيرات المشهد الإسرائيلى على امتداد العام 2017 وأُعلنت نتائجه فى مؤتمر عقد بمدينة رام الله اليوم الثلاثاء- إلى أن ما يعطى التغيير فى الولايات المتحدة الأمريكية معنى استراتيجيا إضافيا ليس دعم ترامب غير المشروط لإسرائيل، بل تركيبة الإدارة الجديدة التى تنطلق فى دعمها وتعاملها مع إسرائيل والقضية الفلسطينية من تصورات أيديولوجية تخلط الرؤية الدينية الغيبية بالسياسة .

وأكد التقرير أن فرص الفلسطينيين فى مواجهة إسرائيل والاحتلال ما زالت قائمة، بسبب كل التناقضات التى يفرزها اصطفاف إسرائيل مع اليمين الترمبى والعالمي، كما تناول التقرير انعكاس التغير الأمريكى على الأجواء الداخلية والحزبية، حيث قام مركز حزب الليكود -فى خطوة غير مسبوقة وبالإجماع- باتخاذ قرار يلزم أعضاء الحزب السعى من أجل السماح ببناء حر وتطبيق قوانين إسرائيل وسيادتها على كل مناطق الاستيطان المحررة فى القدس والضفة الغربية.

وتوقع التقرير أن تسرع المخاطر- التى تواجهها حكومة نتنياهو بسبب قضايا الفساد المتراكمة- من الخطوات التشريعية والعملية الهادفة إلى ضم كتل استيطانية، وإعادة ترسيم حدود القدس، وقطع الطريق المستقبلى أمام حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.

واعتبر التقرير أن تغيير القيادة فى إسرائيل -فى حال حدوثه حتى فى ظل تشكل حكومات جديدة لا يقودها الليكود- لا يعنى أن إسرائيل ستشهد بالضرورة تغيرا فى المواقف السياسية المرتبطة بالاحتلال والاستيطان.

وبيّن التقرير أن تغيرات بنيوية وتحولا فى بنى النخب فى إسرائيل أفرزت عدة نتائج مهمة على رأسها صهينة مستمرة لقطاعات كانت خارج الصهيونية كـالحريديم الذين باتوا يشكلون اليوم أكبر فئة استيطانية (30% من المستوطنين)، بالإضافة إلى تحول دعم الشرقيين لليمين من دعم احتجاجى كما كان عليه فى التصويت عام 1977 إلى دعم أيديولوجي.

ونبه التقرير إلى سياسة آخذة فى التبلور فى إسرائيل تقوم على الاحتواء الاقتصادى للنخب مقابل مواجهة سياسية مفتوحة مع النخب السياسية والأحزاب، وتصعيد فى عنف الشرطة والتحريض على المواطنين الفلسطينيين، وتواطؤ سلبى غير مكتوب وغير واضح المعالم، مع الجريمة المنظمة داخل المجتمع الفلسطينى فى الداخل.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة