على مدار شهر مارس الجارى، تصدر رجل الأعمال محمد فريد خميس رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين أحاديث أوساط البيزنس، بعد انتشار 3 شائعات حوله ارتبط ظهورها بمواقفه الوطنية الداعمة للدولة سواء عبر التبرع لصندوق تحيا مصر لتنمية سيناء أو تبنيه حملة لحشد التصويت فى الانتخابات الرئاسية إلا أن "امبراطور السجاد" رفع شعار "شائعاتكم لا تشغلنا" إذ لم ينشغل بالرد على تلك الشائعات وواصل أداء دوره الوطنى، ونرصد فى التقرير التالى تلك الشائعات ورده العملى عليها.
وفاة فريد خميس
كانت شائعة وفاة فريد خميس، أولى الشائعات التى ثارت حوله، وأغضبته بشدة، وذلك خوفاً من تأثيرها السلبى على أسهم شركته النساجون الشرقيون للسجاد المدرجة بالبورصة المصرية، إذ تتأثر الشركات العائلية الكبرى بخبر وفاة مؤسسيها.
كما أغضبته تلك الشائعة، لأنها جاءت قبل أيام قليلة من إعلانه تبرعه بمبلغ 20 مليون جنيه كدفعة أولى من أصل مبلغ 100 مليون جنيه، يتم سدادها خلال عام موجهة لتنمية سيناء، وذلك استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لرجال الأعمال بالتبرع لتنمية سيناء.
ويعد محمد فريد خميس مؤسس مجموعة النساجون الشرقيون، من أبرز رجال الأعمال الداعمين لصندوق تحيا مصر، إذ اعتاد أن يتبرع للصندوق بانتظام عقب الإعلان عن النتائج المالية لشركته المتخصصة فى إنتاج السجاد المدرجة بالبورصة المصرية، ووفقا لأحد المقربين منه تجاوزت قيمة تبرعاته 140 مليون جنيه.
المثقفون خطر على مصر
مع بداية الأسبوع الماضى، انتشر فجأة خبر لأحد المواقع الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى يحمل عنوانه "فريد خميس: المثقفون أخطر فئة على المجتمع"، ورغم أن هذا الخبر منذ عامين، كما أنه بالعودة للمناسبة التى أدلى فيها بهذا التصريح وهى إحدى حفلات الجامعة البريطانية التى يملكها، فأن هذا التصريح اجتزأ من سياقه إذ كان يقصد به وقتها أن تدعم كافة طوائف المجتمع المصرى جهود القوات المسلحة لتنمية مصر، ويحذر من ترويج بعض الفئات التى تعتقد أنها مثقفة من عدم إعجابها بدور الجيش فى تنمية سيناء، إلا أنه انتشر كثيراً على مواقع التواصل حتى أن رجل الأعمال نجيب ساويرس رد عليه ساخراً على حسابه على تويتر.
وقال فريد خميس نصا خلال الاحتفالية: "كنت فى مكتبى فى ليلة متأخرًا ووصلنى فئة تعتقد أنها تقود الفكر فى مصر وقالولى السيسى هيعسكر مصر وأنه بيعطى كل الشغل للجيش وبكده هنقفل مكاتبنا، فقولتلهم دول لا بيعجبهم العجب ولا الصيام فى رجب، وكان بالصدفة هناك صورة اللاجئين السوريين فى التليفزيون الخاص بمكتبى وهم مشردون فقلت لهم علوا صوت التليفزيون، وأكدت لهم لولا الجيش المصرى كان زمان المصريين زى السوريين، فلازم نقف مع السيسى".
ومن المعروف فى أوسط البيزنس أن فريد خميس يهوى القراءة، ويُردد دائما فى الأحاديث الجانبية أنه يقرأ كتاباً يومياً، كما أنه يحب ضم كبار العلماء والمثقفين إلى مؤسساته التى يملكها، إذ يضم مجلس أمناء الجامعة البريطانية كلا من الدكتور مصطفى السيد، الدكتور مجدى يعقوب، الدكتور فاروق الباز، الدكتور مصطفى الفقى، كما كان يضم الراحلان إبراهيم بدران، بطرس غالى، بالإضافة إلى أنه انشأ أول معمل لنانو تكنولوجى بمصر.
الاستثمار فى الخارج
لم يكن نبأ اتجاه رجل الأعمال فريد خميس للتوسع فى استثماراته الخارجية، وعزمه سحب استثماراته من مصر شائعة على مواقع التواصل الاجتماعى هذه المرة، إذ ظهرت من خلال خبر نشره موقع إلكترونى مغمور إلا أن البعض فى أوساط البيزنس تناقلوه، وعرضوه على فريد خميس الذى أبدى استيائه الشديد.
وجاء استياء فريد خميس، لأن هذا الخبر يخالف الواقع تماماً، إذ ارسلت شركته منذ أيام افصاحاً للبورصة المصرية، أعلنت فيه عن اعتذارها عن الاكتتاب فى زيادة رأسمال النساجون الشرقيون للسجاد أمريكا - التابعة نظراً للتوسعات التى تقوم بها فى مصر.
وأوضحت الشركة فى بيانها أن توسعاتها فى مصر تتمثل فى إقامة مصنع سجاد جديد وشراء أنوال وخطوط تجهيز جديدة وماكينات خيوط لزيادة الطاقة الانتاجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة