مؤتمر "إطلاق طاقات المصريين" يناقش دور البحث العلمى فى مجابهة التطرف

الأحد، 25 مارس 2018 11:47 م
مؤتمر "إطلاق طاقات المصريين" يناقش دور البحث العلمى فى مجابهة التطرف خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى
وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انطلقت مساء اليوم الأحد فعاليات الجلسة الرابعة للمؤتمر القومى للبحث العلمى (إطلاق طاقات المصريين) والذى تنظمه وزارة التعليم العالى والبحث العلمى خلال الفترة من 24- 25 مارس الجارى، برعاية رئيس الجمهورية تحت عنوان "دور البحث العلمى فى مجابهة التطرف والإرهاب"، وذلك بحضور مساعد رئيس الجمهورية للأمن والإرهاب، وخالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وبرئاسة كل من نادية زخارى (وزير البحث العلمــــى الأسبق)، وجمال الدين أبو المجد رئيس جامعة المنيا، ونوال الدجوى (رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب)، ولواء أسامة ياسين (نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجى الأزهر) بمركز المؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس بالقاهرة.

 

وخلال الجلسة أكد محمد الخشت (رئيس جامعة القاهرة) على أن البحث العلمى له دور كبير فى مواجهة ودراسة ظاهرة التطرف والإهارب، مشيرًا إلى التحديات التى تواجهها مصر سواء فى معركتها فى مجال التنمية أو الإرهاب والتطرف موضحًا أهمية دراسة ظاهرة الإرهاب من كافة النواحى الاجتماعية والنفسية من خلال دراسات متعمقة ودقيقة توقفنا على الحلول الجذرية للتصدى لهذه المشكلة الخطيرة.

 

وأضاف رئيس جامعة القاهرة أن مصر بحاجة إلى خطاب دينى متجدد يواكب المتغيرات العصرية الحالية، موضحًا أن كافة المحاولات التى تمت بهدف تجديد الخطاب الدينى بعدت عن هدفها الأساسى ولجأت إلى المنظومة التفسيرية التى أنتجتها العصور القديمة وجعلوها مرجعية دينية، لافتًا إلى أن أحد الأسباب التى أسهمت فى نمو ظاهرة التطرف هو الخلط بين الإسلام والموروثات الاجتماعية والخلط بين الإسلام والتراث، والخلط بين قطعى الدلالة وظنى الدلالة.

 

وأكد رئيس جامعة القاهرة على أهمية تبنى أسلوب جديد فى التفكير لمواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب يعتمد على تفكيك هذه الظاهرة من خلال نقد العقل المغلق ونقد العقل النقدى والتمييز بين المقدس والبشرى، بالإضافة إلى نقد الرؤية الأحادية للإسلام وإزاحة كل المرجعيات الوهمية والعناصر الميتة، مشيرًا إلى أهمية تأسيس خطاب دينى يعتمد على تغيير طرق تفكير المسلمين وتطوير علوم الدين وتغيير رؤية العالم.

 

ومن جانبه استعرض هشام مخلوف ممثل أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا مفهوم التطرف، وتجارب ودراسات الدول فى مواجهة هذه الظاهرة، وحاجة مصر إلى إستراتيجية واضحة المعالم والأهداف فى مواجهة التطرف والإرهاب.

 

وأكد مخلوف أن ظاهرة التطرف والإرهاب أصبحت الآن تشغل كافة المجتمعات فى العالم، مرجعًا نشأة هذه الظاهرة إلى أيدلوجيات وعوامل نفسية واجتماعية وتاريخية واقتصادية يتعرض لها كل مجتمع، فضلا عن غياب دور المدارس فى توعية النشء، وضعف دور الأسرة فى تربية ومتابعة الأطفال، وضعف الدور الإعلامى فى توعية النش وإظهار الصورة الصحيحة للدين، وانتشار الفقر والأمية والمناطق العشوائية، وقلة الدراسات التى ترصد مستوى التطرف الفكرى للشباب.

 

وأشار مخلوف إلى أن العالم يقدر خطورة الإرهاب خاصة فى الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن هناك إرادة قوية لدى المجتمع الدولى لمواجهة الإرهاب تتجلى فى الخطط والإستراتيجيات التى دائما ما تنادى الأمم المتحدة بضرورة تنفيذها.

 

وطالب مخلوف بضرورة وضع إستراتيجية تتبنى رؤية واضحة تقوم على إعلاء قيم التقدم ونبذ العنف والتطرف بكافة صوره، ونشر قيم التسامح واحترام الآخر، داعيًا إلى ضرورة تبنى سياسات ثقافية ليبرابية والعمل على مواجهة العوامل والأسباب المادية التى تسهم فى ظهور التطرف، وإصلاح الفكر الدينى، وتفعيل الإستراتيجية العربية لمواجهة التطرف، وإعادة تشكيل المناخ التعليمى.

 

ومن جانبه أكد عدلى أنيس سليمان أستاذ الجغرافية بكلية الآداب جامعة القاهرة على أن الإرهاب ظاهرة عالمية تستنزف القدرات الاقتصادية والبشرية للمجتمعات، مشيرًا إلى أن سنة 2017 شهدت وحدها تنفيذ 1231 عملية إرهابية خلفت وراءها ما يقرب من 8000 شخص ما بين قتيل وشهيد، موضحًا أن مصر تقود حربا شاملة على الإرهاب وأهله.

 

وأشار عدلى إلى دور الجغرافية الهام فى مواجهة الإرهاب من خلال استخدام التقنيات الجغرافية الحديثة التى توضح أماكن ارتكاز وتجمعات الإرهاب، مشيرًا إلى أن هذه المعلومات تسهم فى دعم الخطط الأمنية للقوات المسلحة والشرطة خلال حربها على الإرهاب.

 

وأكد عدلى على أهمية وجود فريق لإدارة الأزمات سواء على المستوى الإعلامى أو التسويقى، مشيرًا إلى أهمية قيام الإعلام بمراقبة الإعلام العالمى والرد على كافة الحقائق أو الادعاءات التى يدعيها البعض بهدف تضخيم الأحداث فى مصر، وكذا تقديم النصح لوسائل الإعلام الداخلية، فضلا عن أهمية عرض الأفلام السياحية عن مصر من خلال القنوات الأجنبية.

 

ومن جانبها أكدت رئيسة مجلة نور للأطفال على دور الأعمال الكرتونية التى تسهم فى تقديم الثقافة العلمية للطفل، مشيرة إلى صور التعاون الناجحة بين الأزهر الشريف وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا من خلال إنتاج مسلسل الأزهر الذى قدم تاريخ إنشاء هذه المؤسسة الدينية العريقة، وعلماءه ومنهجه الوسطى، فضلا عن إنتاج مسلسل نور وبوابة التاريخ، مؤكدة أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة فى التعليم ونشر الثقافة ومحاربة الفكر المتطرف والأفكار المتشددة، مطالبة بضرورة إنشاء العديد من القنوات التى تخاطب الأطفال وتقدم لهم المعلومة الصحيحة عن مصر ودينها الوسطى، موضحة أن عدد قنوات الأطفال فى أوروبا يفوق ما هو موجود فى العالم العربى.

 

ومن جانبه أكد فتحى الشرقاوى نائب رئيس جامعة عين شمس على أهمية التفريق بين كافة أنواع التطرف وصوره، مشيرًا إلى أن كل نوع يحتاج منا إلى مواجهة خاصة سواء على المستوى الفكرى أو الأمنى، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بطلاب الجامعات وتحصينهم ضد جذبهم واستغلالهم لصالح الجهات التى تتبنى الأفكار المتطرفة والإرهابية وذلك من خلال حث الطلاب على المشاركة فى كافة الأنشطة الفنية والرياضية التى تقدمها الجامعات لطلابها، موضحًا أن هذه الأنشطة تسهم بوضوح فى بناء شخصية الطلاب المتكاملة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة