طالبت هبة والدة الطفلة روان 6 سنوات، التى لقت مصرعها على يد ابيها وزوجته فى منطقة المقطم، بسبب تناولها طبق بطاطس دون إذن، بتوقيع القصاص العادل على هولاء القتلة.
وروت والدة القتيلة، لـ"اليوم السابع"، تفاصيل اللحظات الأخيرة فى حياة ابنتها روان، قائلة: "ذهبت يوم السبت لمحل طليقى قبل القبض على لكى أطمئن على البنات، وعندما رأنى اتخض، قالى: "أنت جايه ليه؟"، فقلت له عايزه أشوف البنات فرفض وطردنى من المحل وأهاننى بأبشع الألفاظ".
تفاصيل الساعات الأخيرة فى حياة الطفلة روان
.jpg)
وتابعت هبة: "قررت المبيت عند اختى وذهبت فى اليوم التالى، عند شقة والدة طليقى بمنطقة عابدين، فوجدت اخته والتى أخبرتنى أن البنات نايمين فقلت لها صحيهم، ولما جاءوا وجدت البنتين نفين وفاطيمة فقط ولما سألت على روان، أبوهم رد وقالى: "فى الحضانة"، وبعد ما شفت البنت نفين وجدت وجهها به جروح وعلامات زرقاء، وعندما سألت عن السبب رد أبوهم قائلا: "البنت وقعت من على السلم"، وعندما سألت نفين خافت تتكلم أمامه، ووجدت قدمها به رباط وجرح كبير، وعندما سألته قالى أختها عضتها".
واستطردت الأم المكلومة فى بناتها قائلة: "فقلت له سيب لى البنات أعالجهم وأخذهم معايا دمياط، أربيهم فرفض وسبنى بأبشع الألفاظ وطردنى من شقة أمه، ويوم القبض عليه اتصلت عليه بعد ما صحيت على صوت روان فى أذنى ينادينى وكأنها تطلب منى النجدة، فقلتله: "ادينى روان فقالى روان نايمة علشان الحضانة ومتتصليش تانى، وأغلق التليفون فى وشى، وفى صباح اليوم التالى فوجئت برئيس المباحث بيتصل عليا قائلا: "بنتك روان ماتت وتعالى علشان تتسلمى الجثة".
.jpg)
وتابعت والدة القتيلة حديثها والدموع تملاء عيناها: "بنتى نفين 5 سنوات هى اللى رأت كل حاجة وقالت عليها للمباحث والنيابة، حول قيام زوجة أبيهم بتعذيبهم بالكى بالنار باستخدام سكين، والضرب بالمفك فى أجسادهم، لإجبار روان على غسيل الأوانى ووهى تمسح الشقة".
وقالت الطفلة نيفين: "يوم الحادث روان كانت جعانه أوى علشان مأكلتش من يومين، فوجدت طبق بطاطس فأكلته، وعندما شاهدتها أمل (زوجة الأب) ضربتها بالشاكوش على رأسها وخلعت أسنانها، وعندما سقطت على الأرض، اتصلت على زوجها ووضعوا روان فى الشوال، ونزلوا بيها ورموها تحت الكوبرى".
وتابعت الطفلة نفين عن مشاهد أخرى للتعذيب: "زوجة أبى قامت بإجبارنا على الاستحمام فى الجو البارد، بالماء المثلج ثم ربطنا بالحبال أسفل المروحة، وإجبارنا على النوم على ملاءة متسخة قام أبنائها بقضاء حاجتهم عليها، وهى من ضمن الأحراز التى تحفظت عليها الشرطة" .
مشفتش معاه يوم حلو
واختتمت هبة حديثها قائلة: "مشفتش معاه يوم حلو منذ زواجنا من 10 سنوات، العيشة بينا وحشة، وانفصالنا عن بعض منذ 6 أشهر بسبب الاعتداء الدائم على وإهانتى بسبب تعاطيه المخدرات التى حولته إلى حيوان وليس بنى أدم، وكمان أمه مش حنينه على أحفادها وكانت تجبرهم على التسول فى الشوارع وإشارات المرور بالرغم من ثراء زوجى".
وأمرت النيابة العامة بتشريح جثة الطفلة الضحية التى عثر على جثتها بمنطقة الخليفة، لبيان سبب الوفاة، وكلفت الطبيب الشرعى بإعداد تقرير فنى حول الصفة التشريحية للجثمان، وطلبت النيابة رجال المباحث بسرعة التحريات حول الواقعة.