استعدادات لتنظيم النشاط السنوى "تدريب قرابين الفصح " عند سور المسجد الأقصى

الأحد، 25 مارس 2018 01:31 م
استعدادات لتنظيم النشاط السنوى "تدريب قرابين الفصح " عند سور المسجد الأقصى المسجد الأقصى - أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور ناجح بكيرات، رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث، أن قيام جماعات "الهيكل المزعوم" باستعدادات ضخمة وواسعة لتنظيم نشاطها السنوى "تدريب قرابين الفصح" عند أسوار المسجد الأقصى الجنوبية فى منطقة القصور الأموية، هو إجراء تهويدى خطير جدا يحدث لأول مرة فى تاريخ الاحتلال الصهيونى فى وقف إسلامى ملاصق للمسجد الأقصى.

وقال بكيرات، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الاحتلال الإٍسرائيلى يعمل حاليا على تصعيد هجماته على المقدسيين والمقدسات، من خلال ما يفعله الاحتلال يوميا من تشريد وإبعاد ومخالفات وهدم، كما يحاول بالنسبة للمسجد الأقصى خنق المسجد بالحفريات والبناء تارة أخرى ومنع المصلين تارة أخرى والآن يريد أن تزحف الرموز التلمودية الكاذبة نحو المسجد الأقصى.

وأضاف أن هذه الرموز التلمودية الكاذبة تقام الآن لأول مرة بجوار المسجد الأقصى عند القصور الأموية على بعد أمتار من أسوار المسجد الأقصى تمهيدا لإقامتها بعد ذلك فى داخل المسجد الأقصى، وقال إنه ومنذ سنوات طويلة والاحتلال يطالب بأن تكون مثل هذه الرموز من صلوات وشمعدان وقرابين فى داخل المسجد الأقصى وداخل البلدة القديمة وكان هناك رفض شكلى من شرطة الاحتلال إلا أن اليوم الشرطة الإسرائيلية تساعد هؤلاء المستوطنين وتفتح لهم أبواب البلدة القديمة كى يقيموا مثل هذه الشعائر التلمودية الكاذبة تمهيدا لعملها فى المسجد الأقصى مستقبلا .

وأكد أن الاحتلال يستغل الوضع العام العربى والإسلامى وقرارات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب - اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلى - لكسر كل القوانين وهو يريد فى عجلة من أمره أن يهود المنطقة والمقدسات ويستغل فترة حكم ترامب، فى ضربة للعالم الإسلامى والأمة الإسلامية، وناشد كل العالم العربى والإسلامى أن يقف أمام هذه الإجراءات الخطيرة، وأكد أن المقدسيين يرفضون تلك الإجراءات وكانت هناك اليوم وقفات تنديد وبيانات صدرت من الأوقاف وعدد من المنظمات ، لكن شرطة الاحتلال تقمع كل الوقفات.

وتشرف جماعات الهيكل على اقامة المهرجان، بمشاركة من كبار الحاخامات، ومطربين، وقنوات فضائية، وقد بدأت هذه الجماعات بالفعل بالتجهيزات اللازمة، لنصب "مذبح المحرقة"، وأدوات الطبخ، و"القرابين"، لوضعها فى منطقة القصور الأموية، ويعتبر نشاط "قرابين الفصح" مهرجانا تهويديا كبيرا تقيمه "جماعات الهيكل"، قبل عيد الفصح فى العاشر من ابريل العبرى كل عام، لتدريب اليهود على كيفية تقديم "القرابين" داخل الهيكل، بإشراف معهد الهيكل الثالث، وعادة ما كان يقام هذا المهرجان فى حى جبل الزيتون، لكون شرطة الاحتلال كانت تمنع جماعات الهيكل من إدخال الماعز والخراف "القرابين" إلى البلدة العتيقة، إلا أن هذا العام سمحت لهم بإقامة كل الطقوس بجوار الأقصى، وقد نشرت جماعات الهيكل إعلانات دعت بها جميع أفرادها للمشاركة بهذا المهرجان الذى يتوقع حضورهم بالمئات.

وحذر مجلس الأوقاف الإسلامية فى القدس من إقامة هذا المهرجان التهويدى الضخم فى جزء من المسجد الأقصى، وأكد المجلس، فى بيان، أن هذا العمل التهويدى هو انتهاك لحرمة وقداسة أسوار الأقصى الإسلامية، ومنطقة القصور الأموية التاريخية، وهو خطوة تهويدية لم يشهدها الأقصى من قبل، والسكوت عنها سيعطى الضوء الأخضر للجماعات المتطرفة بأن تقيم قرابينها العام المقبل داخل الأقصى.

وحمل الاحتلال تبعات وتداعيات هذا المهرجان، ودعا المواطنين إلى الانتباه وشد الرحال إلى الأقصى، يذكر أن الفصح العبرى يبدأ نهاية الشهر الجارى ويستمر حتى السابع من الشهر المقبل، ومن المتوقع أن يشهد المسجد الأقصى خلال هذه الفترة هجمة تهويدية شرسة جدا، وسط اقتحامات واسعة، ومحاولات لإقامة طقوس وشعائر تلمودية فى المسجد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة