جون بولتون ثالث مستشار للأمن القومى الأمريكى خلال 14 شهرا.. دخوله البيت الأبيض يمثل تغييرا هائلا بسياسة واشنطن الخارجية.. وقلق من سياسته نحو كوريا الشمالية.. وتوقعات بخروج أمريكا من الاتفاق الإيرانى بعد تعيينه

السبت، 24 مارس 2018 11:28 ص
جون بولتون ثالث مستشار للأمن القومى الأمريكى خلال 14 شهرا.. دخوله البيت الأبيض يمثل تغييرا هائلا بسياسة واشنطن الخارجية.. وقلق من سياسته نحو كوريا الشمالية.. وتوقعات بخروج أمريكا من الاتفاق الإيرانى بعد تعيينه جون بولتون وترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت الصحف الأمريكية  بقرار الرئيس دونالد ترامب تعيين جون بولتون مستشارا للأمن القومى بدلا من أتش أر ماكماستر.  وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن تعين بولتون، الذى لا يحتاج لتصديق من مجلس الشيوخ، قد يؤدى إلى تغييرات هائلة فى نهج الإدارة إزاء الأزمات المختلفة حول العالم.          
 
بولتون
بولتون

 

وأوضحت الصحيفة أن تعيينه سيحدث بالتأكيد تشويشا فى استعدادات البيت الأبيض للقمة المقترحة فى نهاية مايو المقبل بين ترامب ورئيس كوريا الشمالية كيم يونج أون. ويعد بولتون من الصقور المعادين بشدة لكوريا الشمالية، وقال فى السابق إن الحرب الاستباقية قد تكون الحل الوحيد لمنع بيونج يانج من الحصول على قدرات تصنيع الصاروخ النووى. 
 
 
 
وكان بولتون، الذى رفض المفاوضات مع كوريا الشمالية واعتبرها إهدارا للوقت، قد خفف من حدة آرائه قليلا بعدما أعلن ترامب أنه سيلتقى بكيم، ووصف قرار ترامب بأن "صدمة ورعب دبلوماسى". وأشار إلى أن المواجهة بين الرئيسين ستكون قصيرة وخالية إلى حد كبير من الدبلوماسية التقليدية.
 
 
ترامب وبولتون
ترامب وبولتون
نفس الأمر ذهبت إليه صحيفة "نيويورك تايمز" التى قالت إن وصول بولتون إلى منصب مستشار الأمن القومى يخلق فريق السياسة الخارجية الأكثر تشددا حول الرئيس الأمريكى فى الذاكرة المعاصرة.
 
 
 
فقبل شهر واحد فقط، كانت الحكمة السائدة فى واشنطن أن الثلاثى؛ الجنرال ماكماستر ووزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس،  يمثلون التأثير التقليدى الوحيد المتبقى على ترامب. والآن، ولم يتبقى سوى ماتيس، هناك أسئلة متزايدة حول مدى استمرار هذا.
 
 
 ويضم الفريق الجديد اثنين من أشد المعارضين للاتفاق النووى الإيرانى، مدير السى أى إيه مايك بومبيو الذى تم ترشيحه لمنصب الخارجية بعد إقالة تيلرسون، وبولتون سفير أمريكا الأسبق لدى الأمم المتحدة، الذى اشتهر بإعلانه قبل 20 عاما أنه لو اختفى 10 طوابق من مقر المنظمة لن يشكل هذا فارقا كبير.
 
 
 
وحتى قبل الإعلان عن رحيل ماكماستر بعد أشهر من المشاحنات، كان يبدو مرجحا أن الرئيس  سيتبع غرائزه ويتخلى عن اتفاق إيران.
 
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن قرار ترامب بتعيين بولتون مستشارا للأمن القومى أثار المخاوف فى آسيا من إمكانية تشدد سياسة أمريكا الخارجية التى قد تمهد لصراع فى جزء متوتر من العالم بالفعل. حيث يتبنى بولتون موقفا متشددا من كوريا الشمالية وأعرب عن شكوكه بشأن دور كوريا الجنوبية فى ترتيب اجتماع بين ترامب وكيم جونج أون. وكان بولتون قد قال مؤخرا أن ترامب ينبغى أن يقول لزعيم كوريا الشمالية أنه ما لم يلتزم سريعا فى المحادثات بالتخلى الكامل عن السلاح النووى، فينبغى أن يجرب ترامب شيئا آخرا، ملمحا إلى ضربة عسكرية استباقية.
 
 
جون بولتون
جون بولتون
ويقول لى بيونج تشول، الزميل البارز بمعهد السلام والتعاون فى سيول إنه بعد أشهر من محاولة بناء علاقة مع ماكماستر، فإن المسئولين فى كوريا الجنوبية عليهم أن يتعاملوا مع كيمياء سيئة للغاية مع بولتون  المهتم بالسياسات الصارمة دائما.. وأضاف: سنرى إذا ما كان بولتون سيفتح فمه ويطلق هجماته الكلامية على كوريا الشمالية، فهذا سيمنح بيونج يانج ذريعة للابتعاد عن القمة المقترحة.
 
 
 
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة