"اليوم السابع" يكشف خبايا الصراعات السياسية خلال جولته بالأراضى اليمنية.. رصد خلايا نائمة للحوثيين بعدن والوفد يواجه مخاطر فى التغطية.. كشف الأوضاع الحقيقية من داخل المستشفيات اليمنية ومعاناة أهالى "صنعاء"

السبت، 24 مارس 2018 08:00 ص
"اليوم السابع" يكشف خبايا الصراعات السياسية خلال جولته بالأراضى اليمنية.. رصد خلايا نائمة للحوثيين بعدن والوفد يواجه مخاطر فى التغطية.. كشف الأوضاع الحقيقية من داخل المستشفيات اليمنية ومعاناة أهالى "صنعاء" إيمان حنا الصحفية باليوم السابع
كتب أحمد سامح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت الزميلة إيمان حنا، مدير تحرير الشئون الخارجية بـ"اليوم السابع"، تفاصيل زيارة الوفد الصحفى المرسل إلى اليمن، لكشف غموض الأحداث الدائرة بالبلد الشقيق عن قرب، ومتابعة الصراعات السياسية فى ظل تضارب الأخبار وقلة المصادر الموثوقة باليمن.

 

وأكدت خلال حوارها لبرنامج "فى عمق الحدث" المذاع عبر التليفزيون اليمنى، أن السفارة اليمنية فى القاهرة قدمت للوفد الصحفى كل التسهيلات والدعم الممكن من أجل إنجاح الزيارة، ذلك بالإضافة للجانب التأمينى التام لأعضاء الوفد الصحفى بالتعاون مع وزارة الإعلام اليمنية؛ وأوضحت أنه خلال زيارة الوفد لليمن التقى بهم عدد من الوزراء والمسئولين، وأنه تم استقبالهم فى القصر الرئاسى باليمن، وتم التأكيد على تقديم السلطات اليمنية كافة الدعم للوفد خلال الزيارة.

 

 

وقالت إيمان حنا، إنها تلقت كثيرا من التحذيرات قبيل سفرها برفقة الوفد الصحفى لليمن، إلا أنها أصرت على القيام بهذه المهمة، للوصول إلى كافة الحقائق التى تخص الشأن اليمنى، وكشف الجرائم التى ترتكبها الميليشيات الحوثية باليمن، واعتداءاتهم المستمرة والمتكررة على المواطنين العزل وعلى الثروات والآثار والتراث اليمنى العتيق؛ وأشارت إلى جهود المملكة العربية السعودية فى مساعدة أشقائها فى اليمن على حماية بلادهم من قوى الشر الداخلية لديهم، ومن خطر التدخل الإيرانى فى المنطقة العربية.

 

وخلال حديثها دعت "إيمان" جميع الصحفيين العرب إلى التوجه لكشف الحقائق عن قرب ومشاهدة ما يدور على أرض الواقع، بالقيام بزيارات للبلدان وكشف الحقائق ونقلها من قلب الحدث، حيث إنهم سيجدون ما لم يكن متوقعا، وحقائق منافية تماما لما تنقله المواقع ووكالات الأنباء التى قد تكون موالية لطرف دون الآخر، وذلك يأتى فى إطار دور الصحفيين والإعلاميين بالاجتهاد والأمانة فى الوصول للحقائق.

 

 

وأضافت إيمان حنا أن الصحفيين العرب المتابعين للشأن اليمنى يواجهون بعض المشكلات والأزمات مع المصادر الموثوقة للحصول على المعلومات، موضحة أن هذه المصادر تجعل المتابعين فى حيرة خاصة للمتابعين من خارج الاراضى اليمنية، حيث نجد المصدر بنفس الإسم والشعار مرة تابع للسلطة الشرعية ومرة أخرى تابع للحوثيين، ويصدر معلومات مخالفة للواقع.

 

وكشفت "حنا" خلال حوارها مع الإعلامى عبد الله الصلاحى ببرنامج "الملف السياسى"، أن أكثر التخوفات التى يشعر بها الصحفيين المقبلين على التغطية المباشرة من اليمن، هى مواجهة الموت فى بلاد حرب.

 

 

وأوضحت إيمان حنا، أنها بدأت رحلتها من محافظة عدن خلال رحلة التغطية التى قامت بها فى اليمن، وانتهت فى مأرب، مضيفة: "عدن تعتبر إلى حد كبير مستقرة، رغم تواجد المحاولات المستمرة من الحوثيين لتنفيذ حوادث تفجيرية من خلال الخلايا النائمة وهذا ما يقلق عدن الآن".

 

وتعد إيمان حنا، أول مراسلة عن صحيفة مصرية تدخل الأراضى اليمنية منذ اندلاع الأزمة، واستطاعت إجراء سلسلة الحوارات والقصص المصورة من مخيمات اللاجئين لتكشف حجم الدمار الذى لحق باليمن بعد أكثر من ست سنوات من النزاع الدائر فى ذلك البلد.

 

وفى جولتها داخل الأراضى اليمنية لرصد الأوضاع المأساوية التى خلفتها الصراعات السياسية وإرهاب الحوثيين، قالت إيمان: إن التقارير الخاصة بالأوبئة والأمراض التى تتناقلها وسائل الإعلام الدولية، مخالفة تماماً للتقارير الرسمية التى توضح القضاء على 99% من الأمراض مثل "الكوليرا" و"المالاريا" وغيرها من الأوبئة المشاع عنها فى وسائل الإعلام الدولية.

 

ووجهت إيمان حنا الشكر لمسؤولى السلطة الشرعية فى اليمن، ومسئولى الأمن ووزارة الصحة ووزارة الداخلية، لتيسير الاطلاع على تقارير المستشفيات داخل اليمن.

 

 

وأكدت ايمان حنا، خلال حوارها ببرنامج "الملف السياسى"، المذاع على فضائية "اليمن"، أنها رصدت فى جولتها الحقائق الخاصة بتقارير الصحة والمستشفيات.

 

وعن الحرب الدائرة باليمن، قالت إيمان حنا إن مشكلة المواجهة القائمة بين الجيش اليمنى والحوثيين، تكمن فى الطبيعة الجغرافية والسلاسل الجبلية والتركيبة السكانية التى تختلف من محافظة إلى أخرى، والمراحل التاريخية التى مرت على اليمن، مشيرة إلى اهتمام المسؤولين فى اليمن بتواصل العملية التعليمية ومساعدة الطلاب، مضيفة: "ظروف اليمن فى الفترة الحالية تقتضى التضامن مع السلطة الشرعية".

 

 

ووجهت إيمان حنا تساؤلا حول سر إصرار المنظمات الدولية لتقديم الإغاثات الغذائية والطبية والإنسانية، على إبقاء مقرها فى صنعاء رغم وقوعها تحت سيطرة الحوثيين، موضحة أن الإعانات والإغاثات التى ترسل للشعب اليمنى تستحوذ عليها قوى الحوثى، التى تتعامل معها كمؤن للحرب، أو تقوم ببيعها فى السوق السوداء بأضعاف ثمنها الحقيقى بعد نزع شعار المنظمات من على العبوات وصناديق الاغاثة والمواد الطبية.

 

وروت محررة "اليوم السابع"، خلال حوارها ببرنامج "مستقبل وطن" على فضائية "سهيل" اليمنية، قصة إحدى الحالات الإنسانية التى قابلتها خلال جولتها فى اليمن، قائلة: "قابلت امرأة مصابة بحمى النفاس بعد الولادة وعلى يدها مولود عمره أيام، مريض، وهى قادمة فى رحلة استغرقت 20 ساعة من صنعاء إلى مأرب، وعندما سألتها عن سبب عدم الانتظار، كان ردها: "إحنا جعانين فى صنعاء ولا رعاية طبية والذى يمرض يترك فى منزله حتى الموت".

 

 

وأكدت إيمان حنا، أن خلال جولتها فى المخيمات قابلت العديد من الحالات المشابهة والتى تتحدث عن المعاناة التى يواجهها المواطن اليمنى فى صنعاء، مشيرة إلى رصدها بشهادة المواطنين اليمنيين، تواجد مركز "الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" بقوة بين المواطنين، بالنسبة للإغاثات الطبية والغذائية، بالإضافة إلى منظمة "أطباء بلا حدود" وبعض المنظمات المحلية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة