أحمد أيوب

المدعى الذى يهين فقراء مصر

السبت، 24 مارس 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
درست القانون وتعلمت منه أن التجرد فى الحكم هو أصل الفلاح، والبعد عن الأهواء دستور القابضين على العدالة، فعندما تدخل الأطماع وتتحكم النزوات وتسيطر الروح الانتقامية تفقد الأحكام قيمتها وتضيع رسالتها .
 
وأسوأ الانتقامية أن تكون ممن يحسب نفسه على رجال القانون، مثل أستاذ تاريخ القانون الذى استمرأ الكذب وقدم نفسه للمجتمع على أنه أستاذ قانون دستورى ويمارس علينا الفضيلة الأفلاطونية وهى منه براء .
 
أستاذ التاريخ الألدغ فى وطنيته والذى يرتدى نظارة لا يرى منها أى "نور" من حوله لمجرد أن الزمن قد فاته ولم يعد قادراً على إبهار الناس، ولم يعد لديه ما يقدمه، ولم يصبه الدور فى مغنم مثلما كان يمنى نفسه.
 
 هذا الأستاذ بلغ به الشطط أن خلط بين كراهيته للإدارة الحاكمة الآن والتى لا تحمل لا تدين لاحد بدين وبين الشعب فراح "يلوش" دون وعى كأعمى مذعور قبض على عصا فى سوق مزدحم فراح يضرب خوفا دون أن يفرق من عدوه من حبيبه، الفارق الوحيد أن الأعمى له حجته لكن الأستاذ الذى فقد نوره فقد معه بصيرته فلم يفرق ولم يعقل تصرفاته ولم يحكم قلمه فأهان المصريين الفقراء ووصفهم بمن تسوقهم المحليات لتأييد الرئيس. 
 
هل هذا يليق بمن يصف نفسه بالمدافع عن حقوق الإنسان ، يصل به الأمر إلى وصف الفقراء بأنهم قطيع يقوده موظفو المحليات. 
 
يقينا فقراء مصر أشرف من هذا المدعى، فقراء مصر ليسوا قطيعا إنما القطيع هو من اقتادهم الإخوان إلى الفيرمونت ليبصموا على الانقياد لهم والطاعة لجماعتهم وتسليمهم مصر .
 
فقراء مصر لا يبيعون وطنهم من أجل مال أو منصب ولا ينظرون إلى وطنهم من ثقب المصلحة الضيق مثل آخرين كانوا على الصراط المستقيم، حتى فقدوا الأمل فى المكافأة، لأن الدولة الآن لا تتعامل بمنطق المكافأة وإنما بمنطق الكفاءة. 
 
الأستاذ غاضب من مؤيدى السيسى، يعتبرهم مذنبين بل مجرمين، لكنه لم يغضب يوما من مؤيدى مرسى ولا متبعى المرشد، لم يغضب يوما من الإرهابيين الذين يقتلون المصريين ولا ممن يمولون هؤلاء القتلة . 
 
الأستاذ غاضب ممن سينتخبون السيسى مرة ثانية لأن هذا يخالف حقوق الإنسان الذى يدعى الدفاع عنها لكنه لا يغضب ولا ينتقد أى تصرفات للمجرمين القتلة بل كثيرا ما ينحرف قلمه ليدافع عنهم بحجة حقوق الإنسان .
 
عموما لا لوم على من تعود أن يكون ناكرا للجميل ، قبل ذلك كان نسيا منسيا فى غيابة جب جامعته الإقليمية لا يعرفه ولا يسمع عنه أحد فقدمه كاتب كبير للمجتمع وصنع منه شخصية عامة وما كان يستحقها لأنه ضعيف العلم قليل القدرات عديم الإبداع ، لكن الكاتب الكبير استغل مكانته ومصداقيته ليقدم الأستاذ ويجعله نجما ساطعا بمقالات اقسم ان كثيرين ما كانوا يفهمون ماذا يريد منها ، لكن فى النهاية اصبح اسما بعد ان كان نكره ووصل الأمر بالكاتب الكبير أن جعله شريكا فى حوارات لشخصيات كبيرة ومنها نجل الرئيس الأسبق مبارك كى يقدمه سياسيا ظنا منه أنه يفعل خيرا بمن يستحق ، لم يمانع الأستاذ المناضل بل سارع للحضور وحاور وناقش. 
 
لكن بعد كل هذا الجميل لم يجد الكاتب الكبير من الاستاذ إلا نكران الجميل "علمته نظم القوافى فلما اشتد ساعده هجانى "كان الأستاذ عاقا لمن قدمه للناس جاحدا بجميله عليه، ليس لشىء سوى طمعه فى أن يكسب ود تيارات أخرى كانت على خلاف مع الكاتب الكبير وكان الحكم بيدها والقرار تحت سيطرتها .
 
طبيعى جدا ان نتوقع من هذا الجاحد بفضل من قدمه ان يجحد حق بلده وقيمة شعبه لكن هل هذا الجحود يصلح أن يصل الى حد وصف هذا الكذوب لفقراء مصر بما لا يليق وسبهم وهم أشرف منه واطهر من قلمه المغموس فى حبر الحقد والغل. .
أعتقد من يصمت على هذا كمن يقبل إهانة بلده لأن الفقراء هم تاج هذا البلد وشرفه.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة