السامية فى إسرائيل تعادى الإبداع.. تاريخ الصهاينة فى مطاردة الفكر

السبت، 24 مارس 2018 12:00 ص
السامية فى إسرائيل تعادى الإبداع.. تاريخ الصهاينة فى مطاردة الفكر كتاب P is for Palestine التى تسبب فى هلع الإعلام الإسرائيلى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يترك الكيان الصهيونى مناسبة إلا وملأ العالم ضجيجا بحجة معادة السامية، متناسين جرائمهم ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، وجرائم الإبادة الجماعية ضد الشعوب العربية.
 
وتصنف إسرائيل المجتمع الدولى صنفين، الأول وهو محبو "السامية" وهم من لا يهاجمون أو يعادون اليهود مهما كانت ممارساتهم وحشية وهمجية، بينما لو تعرض أحد للممارسات الهمجية التى يمارسونها ضد الفلسطينيين يصبح هو الصنف الثانى ويطلق عليه "المعادى للسامية".
 
ولم يسلم من هذه التهمة كثير من الشعراء والأدباء والفنانين العرب والعالميين، ومؤخرا قامت مجموعة تدعى "مناهضة العنصرية" بالهجوم على عددا من تجار الكتب فى بريطانيا، بأنهم لا يتورعون عن نشر كتب تحمل أفكارا متطرفة وعداء للسامية وتقدم أفكارا للنازية الجديدة، وذلك من خلال عرضها للبيع على مواقعها الإلكترونية، على حد زعمها، وقامت المجموعة بنشر تحقيق  فى المملكة المتحدة حول عدد من الأعمال اليمينية المتطرفة المتاحة للشراء على مواقع Waterstones و  Foyles وWH Smith و Amazon.
 
مما استدعى إزالة عدد كبير من الكتب التى تدعو للتطرف، إضافة إلى الأعمال اليمينية المتطرفة، ومن بين الكتب التى تم منعها كتاب برتوكولات حكماء صهيون، وكتاب "لا مواثيق ولا عهود لليهود".
 
هذا العمل لم يكن الأول، فمنذ فترة قصيرة أعلنت دار نشر جاليمار الفرنسية الشهيرة عن خطتها لنشر ثلاث كراسات لـ فرديناند سيلين، المعروف بمعاداته لليهود والذى وقف مع النازيين ودعا إلى تطهير فرنسا من اليهود، هذه الكراسات كتبها سيلين فى ثلاثينات القرن العشرين، وكان المقرر لها أن تنشر فى مايو المقبل، لكن اليهود فى فرنسا لم يتقبلوا هذا الأمر وطالبوا بمنع نشرها، مما استدعى تدخل رئيس الوزراء إدوارد فيليب لصالح النشر مطالبا أن ترفق الكراسات بتعليقات.
 
لكن اليهود لم يصمتوا ولم يتقبلوا هذا الحل وطالب الناشط المدافع عن عائلات اليهود الفرنسيين الذين أُبعدوا خلال الحرب العالمية الثانية سيرج كلارسفيلد، دار جاليمار بالامتناع عن نشر الكراسات، وكانت النتيجة "تعليق النشر" تحت ادعاء "الظروف ليست مناسبة لنشر تلك النصوص".
 
وقبلها تعرض كتاب صدر فى ألمانيا لـ هيرمان ديركيس رئيس كتلة من حزب اليسار فى المجلس البلدى فى مدينة دويزبورغ الألمانية الغربية والصحفية صوفيا ديغ بعنوان "إلى جانب إسرائيل بلا قيد أو شرط" ويتنازل الإجراءات والسياسات الإسرائيلية العنصرية بحق الفلسطينيين والعرب، والمجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة ،إلى هجوم شرس من أنصار الحكومة الإسرائيلية فى ألمانيا ، كما شن أتباع بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي ووزير خارجيته افيغدور ليبرمان، حملة شرسة ضد الكتاب، و شنت الأوساط الصهيونية والموالية لها حملة مسعورة على ديركيس واتهمته بمعاداة السامية إلا أن ذلك لم يثنى مؤلف الكتاب عن تقديمه فى مدينة دويزبورغ.
 
المصور الألمانى كاى فايدنهوفر، هوة الآخر أصدر كتابا له بعنوان "كتاب الدمار"، وهو كتاب مصور تتمحور مادنه حول حجم الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي غزة عام 2009، ومعبراً عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطينى، مما أدى إلى قيام الأطراف المؤيدة لإسرائيل بأتهامه بالإنحياز للفلسطنين، والقيام بـ الدعاية ضد إسرائيل.
 
هذا إضافة إلى عاصفة كبيرة فى الأوساط السياسية والاجتماعية داخل إسرائيل حدثت خلال الشهور الماضية؛ وذلك بعدما بث برنامجًا إذاعيًا خصص للحديث عن قصائد الشاعر الفلسطينى الراحل محمود درويش، وهو الذى خلف موجة انتقادات كبيرة من وزراء ومسؤولين إسرائيليين. وعرضت سيرة الراحل درويش فى إطار  برنامج أكاديمي اسمه "الجامعة الإذاعية" ، مما أثار غضب وزير الدفاع الإسرائييلى ليبرمان، حيث استشاط الأخير غضبًا بسبب هذا البرنامج الذى مجد في درويش بحجة أن كتابات درويش كتاباته وأشعاره ضد إسرائيل، خصوصًا وأن أشعاره الحماسية تعد حاليًا وقود الانتفاضة.








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة