هل أبلغ شرطيان رجلا أعزل من أصل أفريقى بهويتهما قبل قتله بالرصاص فى فناء خلفى مظلم لأحد المنازل فى سكرامنتو بكاليفورنيا؟ هذا السؤال يجبر السلطات على مراجعة سياسات الشرطة المتعلقة بوقت وكيفية إعلان هوية الشرطى لدى مواجهة المشتبه بهم.
ولدى استجابتهما لبلاغ عن أن شخصا يكسر نوافذ سيارات، قتل رجلا شرطة من سكرامنتو ستيفون ألونزو كلارك (22 عاما) يوم الأحد بوابل من الأعيرة النارية .
وأظهرت لقطات مصورة نشرتها الشرطة رجليها وهما يتعقبان كلارك بجانب منزل جده ويصرخان بكلمات "اظهر يديك" و"مسدس" قبل أن يطلقا النار. وقالت الشرطة إنهما كانا يعتقدان أنه يحمل مسدسا لكن تبين بعد ذلك أنه هاتف محمول.
وخرجت احتجاجات فى الشوارع بعد نشر الفيديو فى ساعة متأخرة من مساء يوم الأربعاء. ونفت عائلة كلارك من خلال محاميها بنيامين كرامب صحة رواية الشرطة بأن القتيل كان يكسر النوافذ.
وقال محتجون كثر إن رجلى الشرطة لم يعلنا هويتهما لدى مواجهة كلارك فى تلك الليلة المظلمة أثناء وقوفه فى الفناء الخلفى لمنزل جده. ولم يظهر هذا الفيديو أن رجلى الشرطة أعلما القتيل بهويتهما.
وقال داريل ستاينبرج رئيس بلدية سكرامنتو قبل أيام إن مسؤولى المدينة سيفحصون بروتوكول الشرطة المعنى بكيفية إعلان هوية رجال الشرطة فى مثل هذه الحالات.
ولم تتضمن إرشادات شرطة سكرامنتو فى موقعها على الإنترنت أن على رجالها تعريف أنفسهم لدى مواجهة المشتبه بهم. وقالت ليندا ماثيو المتحدثة باسم شرطة سكرامنتو إنها لا تتوقع وجود مثل هذه السياسة، وقالت المتحدثة أنه كان من المفترض أن كلارك يعرف أنهما رجلا شرطة لأن طائرة قائد شرطة المقاطعة الهليكوبتر كانت تحلق فوقه.
وقالت "كان رجلا الشرطة يرتديان زيهما الرسمى لكن المشتبه به فر منهما"، وأضافت أن المحققين يفحصون ما إذا كان رجلا الشرطة، اللذين مشطا المنطقة قبل الحادث بدقائق، أبلغا كلارك بهويتهما.
