الأمم المتحدة: 3.6 مليار نسمة فى العالم يعيشون فى مناطق تشح فيها المياه شهر سنوياً.. والرقم يرتفع إلى 5 مليارات فى 2050.. و12 أبريل يوم الصفر فى جنوب إفريقيا بسبب عدم تجاوز مخزونات المياه لمستواها المعتاد

الجمعة، 23 مارس 2018 02:57 م
الأمم المتحدة: 3.6 مليار نسمة فى العالم يعيشون فى مناطق تشح فيها المياه شهر سنوياً.. والرقم يرتفع إلى 5 مليارات فى 2050.. و12 أبريل يوم الصفر فى جنوب إفريقيا بسبب عدم تجاوز مخزونات المياه لمستواها المعتاد مواطنون يعانون من نقص المياه
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمثل موارد المياه الصالحة للشرب، أحد أضخم تحديات القرن، ولها آثار عديدة على الصعيد الإنسانى والبيئى والجغرافى السياسى، وتعد "الحلول المستندة إلى الطبيعة" أحد السبل الممكنة لمواجهة هذه التحديات، الحلول التى تسترشد بدورة المياه الطبيعية، وتشجع على توفير الحماية والإصلاح لمحميات المحيط الحيوى.

الأمم المتحدة اختارت "مشكلة المياه: الحل كامن فى الطبيعة" للاحتفال بيوم المياه العالمى أمس، بهدف إبراز الإمكانيات التى ينطوى عليها هذا النوع من الحلول المستدامة والتى تنبئ بمستقبل زاهر ولعل تقديم بعض الأرقام يتيح إدراك حجم التحديات التى تواجهنا.

يشار إلى أن تعيين يوم دولى للاحتفال بالمياه العذبة هو توصية قدمت فى مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بالببيئة والتنمية الذي عقد فى ريو دى جانيرو عام 1992، وقد استجابت الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعلان 22 مارس 1993 بوصفه اليوم العالمى الأول للمياه.

3.6

مليار نسمة فى العالم يعيشون فى مناطق تشح فيها المياه لمدة شهر واحد سنوياً

وكشف تقرير الأمم المتحدة العالمى الذى تم اعلانه أمس خلال احتفال العالمى بـيوم المياه، أن 3.6 مليار نسمة فى العالم، أى ما يقارب نصف سكان العالم، يعيشون فى مناطق قد تشح فيها المياه لمدة شهر واحد على الأقل سنويّاً، وقد يرتفع هذا الرقم إلى 5 مليارات نسمة بحلول عام 2050، وخلال الفترة ذاتها، قد يصل الطلب العالمى على المياه، المقدر اليوم بنحو 4600 كم3 سنويّاً، إلى 5500 أو 6000 كم3 سنويّاً، وقد اقتربت فعلاً معدلات الإستهلاك العالمى اليوم، التى وصلت إلى 4600 كم3 سنويّاً، من بلوغ الحد الأقصى للقدرة على التحمل، ويخفى هذا التوازن الهش فى الحقيقة أوجه تفاوت كبيرة على الصعيدين المحلى والإقليمى.

12

أبريل "اليوم الصفر" فى جنوب افريقيا لأن مخزونات المياه لن تتجاوز 13٪ من مستواها المعتاد

وأضاف التقرير أن هناك مثال مثير للقلق، مدينة كيب تاون فى جنوب أفريقيا التى توشك أن تصبح أول مدينة كبيرة فى العالم تشهد نقصاً حاداً فى المياه الصالحة للشرب، وقد أطلق اسم "اليوم الصفر" على تاريخ 12 أبريل القادم لأن مخزونات المياه لن تتجاوز 13٪ من مستواها المعتاد، موضحاً الأسباب التى أدت إلى هذا النقص ترجع إلى أن موارد المياه العذبة تتعرض باستمرار لضغوط مجتمعة تتمثل فى النمو السكانى العالمى وتغير المناخ وزيادة الإستهلاك الهائلة وانتشار أساليب معيشة قائمة على هدر الموارد، وخير دليل على هذا الهدر هو أن 80٪ من مياه الصرف الصحى تعود إلى النظام الإيكولوجى من دون معاجلة، وهذا ما يؤدى إلى تدهور هذه النظم فتتفاقم أوجه الإختلال فى التوازن البيئى ويزداد شح المياه.

هناك حاجة ماسة إلى إيجاد حلول تكمن من حماية الثروة الطبيعية لكوكب الأرض

وشدد التقرير على أن هناك حاجة ماسة إلى إيجاد حلول تكمن من حماية الثروة الطبيعية لكوكب الأرض، إذ يجب التشجيع على اعتماد حلول تكفل حماية وإدارة واصلاح النظم الإيكولوجية الطبيعيّة والمعدلة على حد سواء، والتصدي للتحديات البشرية والبيئية بصورة فعالة ومستدامة، عن طريق تحسين رفاهية الأفراد وصون التنوع البيولوجى، ويمكن التصدي للتحديات المعاصرة فى مجال إدارة ادارة المياه من خلال مجموعة من الحلول مثل زراعة غابات جديدة واعادة ربط الأنهار بالسهول المعرضة للفيضانات واصلاح الأراضى الرطبة، سعياً على وجه الخصوص إلى تحقيق زراعة مستدامة وبناء مدن المستقبل.

اليونسكو تؤكد التزامها بدعم الحكومات فى عملية الإنتقال إلى اقتصادات خضراء ودورية

وبمناسبة استهلال "عقد المياه" تحت رعاية الأمم المتحدة، تؤكد اليونسكو مجدداً التزامها بدعم الحكومات فى عملية الإنتقال إلى اقتصادات خضراء ودورية، وكذلك فى جهودها الرامية إلى تطبيق ما هو أفضل فى السياسات المائية المتكاملة. ويجب أن تساهم كل هذه الجهود فى تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 التى تتناول مسألة المياه البالغة الأهمية من حيث ترابطها مع قضايا لا تقل عنها أهمية مثل القضاء على الفقر، والصحة، والنمو الاقتصادى، وبناء مدن مستدامة، وإيجاد أنماط استهلاك وإنتاج مسؤولة، بما يؤدى فى نهاية المطاف إلى تحقيق السلام.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة