لم يتوقع غالبية المشجعين فى مصر تطور محمد صلاح لهذه الدرجة حتى أصبح لاعبا عالميا من أعلى طراز وأيقونة فى ناد كبير مثل ليفربول لكن من عاصره فى بداياته من مدربين ربما لا يتعجب كثيرا.
وامتلك صلاح خصائص ميزته عن أى لاعب آخر فى مصر مثل السرعة الفائقة والقدرة على التطور والتأقلم مع اللعب فى دول أوروبية مختلفة والعقلية الاحترافية بما تشمله من انضباط شديد.
ويقول سامى الشيشينى الذى درب صلاح فى قطاع الناشئين بنادى المقاولون العرب "صلاح لاعب مكافح بدأ من الصفر".
وأضاف لرويترز : "موهبة صلاح كانت واضحة جدا منذ وقت مبكر لكن ظروفه المعيشية كادت تقضى على مستقبله لأنه كان مضطرا للسفر يوميا عشر ساعات ذهابا وإيابا من بلدته (نجريج بمحافظة الغربية) إلى القاهرة".
وتابع: "بدايته فى قطاع الناشئين كانت فى مركز الظهير الأيسر لكنه طور من نفسه ليصبح لاعب وسط وجناحا أيسر ما دفعه للتألق فى تسجيل الأهداف".
وفرض صلاح نفسه على تشكيلة مصر التى يسيطر عليها لاعبو الأهلى والزمالك دائما منذ أن كان لاعبا فى المقاولون العرب فى 2011 بعدما لفت أنظار الأمريكى بوب برادلى مدرب مصر السابق.
وقال برادلى لرويترز عند ضم صلاح لتشكيلته رغم أنه كان يبلغ 19 عاما "صلاح سيكون أفضل لاعب فى المنتخب وسيتألق سريعا ونصحته بالانتقال لأوروبا لأن هناك سوف تظهر موهبته".
وقال صلاح لموقع ليفربول على الإنترنت "لم أصدق انضمامى للمنتخب فى هذه السن المبكرة، كان هذا صعبا على أفراد جيلى لأن المنتخب كان يملك جيلا ذهبيا من اللاعبين الكبار".
وبالفعل انتقل فى العام التالى إلى بازل وثبت أقدامه حتى أصبح أفضل لاعب فى سويسرا.
وقال ضياء السيد مساعد برادلى فى هذه الفترة "منح برادلى ثقة غير محدودة لصلاح وكانت بدايته الحقيقية فى تصفيات كأس العالم 2014".
وتألق صلاح مع مصر التى خاضت تصفيات كأس العالم بالبرازيل بشكل جيد قبل أن تنهار آمالها فى مواجهة فاصلة مع غانا بعد الخسارة 6-1 فى كوماسي.
وكانت اللقطة الأبرز فى تلك المباراة الكارثية عندما واسى محمد أبو تريكة زميله صلاح كما لو كان يسلم له راية قيادة المنتخب ويشجعه لقيادة حلم التأهل لكأس العالم التالية فى روسيا.
وكان صلاح عند حسن الظن بعدما قاد مصر لمشوار ناجح فى التصفيات وسجل خمسة من إجمالى ثمانية أهداف لمنتخب بلاده ومنها ثنائية فى الفوز 2-1 على الكونجو. وجاء هدف الفوز من ركلة جزاء فى الوقت المحتسب بدل الضائع ليعيد مصر للنهائيات بعد غياب 28 عاما.
نقطة تحول
وبعد فترة تألق فى سويسرا مر صلاح بانتكاسة عند انتقاله لتشيلسى الإنجليزى لعدم حصوله على فرصة كافية مع المدرب جوزيه مورينيو لينتقل إلى فيورنتينا الإيطالى على سبيل الإعارة وكانت هذه نقطة تحول فى مشواره.
وبدا صلاح أكثر تحررا مع فيورنتينا ثم أبدع مع روما وصار معشوقا لجماهيره واستفاد من العمل تحت قيادة المدربين فينشنزو مونتيلا ولوتشيانو سباليتى على الترتيب.
ويقول حازم إمام الفائز مع مصر بكأس الأمم الإفريقية 1998 ولاعب أودينيزى السابق لرويترز : "مشوار صلاح فى إيطاليا صقل موهبته بشكل كبير، خاصة أن الكرة الإيطالية تعتمد على الدفاع القوى وهو ما جعل صلاح مهاجما بارعا وعندما يرتد للخلف يدافع بصلابة".
وأضاف إمام وهو عضو الاتحاد المصرى لكرة القدم حاليا: "بات صلاح أيقونة للكرة المصرية والجماهير تعشقه بجنون وهو أمل مصر للوصول للدور الثانى فى كأس العالم ويحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة لإسعاد المصريين".
وراقب هانى أبو ريدة رئيس الاتحاد المصرى للعبة موهبة صلاح عن كثب منذ كان مشرفا على منتخب الشباب، حيث قاده صلاح للدور الثانى فى كأس العالم للشباب 2011 فى كولومبيا ولنفس المرحلة فى أولمبياد لندن 2012.
وقال أبو ريدة لرويترز : "تابعت بداياته وتوقعت أن يكون له شأن كبير"، مضيفا : : "لم يختلف أحد على موهبة صلاح على مر السنين وأتوقع أن يحقق أرقاما قياسية مع مصر وسيقودها لمزيد من الانجازات".
عدد الردود 0
بواسطة:
زيزو
يا جدعان سيبوا صلاح فى حاله، احنا عايشيين فى رعب عليه من الحسد
قل اعوذ برب الفلق...،، دارى على شمعتك...ما يحسد المال الا اصحابه!!!!