أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

حوار السيسى مع ساندرا نشأت.. تعانق «الاحترام والبساطة مع الإبداع»

الخميس، 22 مارس 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حوار الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع المتألقة ساندرا نشأت، ليس حوارا إعلاميا بمعناه ومفهومه المتعارف عليه، ولكن عبارة عن فيلم، بسيط ومبدع، كسر التقليد فى التناول، وبروتوكول ظهور الرؤساء، واقترب من القصة الإنسانية، وتوضيح مدى علاقة الرئيس بشعبه، والتماهى فى الشعور المتبادل.
 
كما ظهر الرئيس فى إجاباته عن أسئلة ساندرا نشأت، وفقرة الرد على أسئلة المواطنين، بكياسة واحترام شديد، ووقار وحسم، فدخلت إجاباته القلوب، ولمست مشاعر البسطاء من ملح الأرض.
 
لذلك أثار الحوار اهتمام المصريين، وإعجابهم الشديد، ونقول لكتائب التشكيك والتسفيه: «عايزين» تصدقوا إن اهتمام المصريين بمشاهدة حوار الرئيس عبدالفتاح السيسى مساء أمس الأول كان كبيرا للغاية، أهلا وسهلا، و«عايزين» تكابروا و«شايفين» إن الحوار لم يكن على الدرجة الكبيرة من الاهتمام، دا رأيكم وأنتم أحرار فيه، «عايزين» تسخفوا وتسفهوا من هذه الحقائق، وتبحثوا عن مبررات لهذه الحقائق لإرضاء ذواتكم بأنها مبنية على نفاق أو تطبيل، «براحتكم»، لكن اعلموا، أن رفضكم للواقع أمر يخصكم، وأن الواقع على الأرض بعيد عن العالم الافتراضى، يؤكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يتمتع بشعبية كبيرة فى الشارع المصرى الحقيقى، بعيدا عن شوارع ومقاهى وسط القاهرة.
 
وأزيد لكم من الشعر بيتا، وأقول، حتى مواقع التواصل الاجتماعى، سيطر على اهتمامها وأحاديثها، ودردشة روادها، حوار السيسى مع ساندرا نشأت، فى شكله الإيجابى، والدليل أن عدد التويتات والهاشتاجات و«التريندات» كان كبيرا ومعبرا عن مدى الاهتمام الكبير بلقاء الرئيس وما جاء فيه.
 
نعم، لم يحظ حوار لرئيس مصرى منذ عهد جمال عبدالناصر، بكل هذا الاهتمام فى الشارع، مثلما تحظى حوارات الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكان آخرها حوار مساء أمس الأول، والذى أدارته المبدعة ساندرا ببساطة وهدوء ودون تقعر، وعدم الترصد.
 
وظهر الرئيس مطمئنا، واثقا، مبتهجا، ملما بكل التفاصيل فى مختلف القضايا، السياسية والاقتصادية، وكان متقد الذهن، يعلم كل رقم فى أى مشروع، يعرف ماذا يريد، وماذا قدم، ويعلم ما يدور على ألسنة المصريين.
 
أيضا وبمنتهى العفوية، كان يتكلم بود شديد عند الحديث عن المصريين، دون تكلف، فاخترق كلامه القلوب بقوة، ولأول مرة ومنذ عهد الرئيس جمال عبدالناصر يثق الإجماع الشعبى فى مسؤول، رئيسا كان أو وزيرا، وتأسست كل هذه الثقة من الأفعال على الأرض، وصدق الوعود، فكل ما قطعه الرئيس على نفسه من وعود بتحقيق مشروعات كبرى، صارت إنجازات شبيهة بالمعجزات، وحل المشكلات والأزمات، تحققت وفى وقت قياسى.
 
أفعال السيسى أعلى صوتا من أقواله، وإنجازاته مغلفة بالمعجزات فى زمن اندثرت فيه المعجزات، وهذا الرجل تستشعر أنه حصل على نسخة من عصا موسى، يضرب بها الصحراء فتنفجر بالقمح والشعير.
 
حوار الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعقب إجراء الانتخابات الرئاسية فى الخارج، وقبل أيام قليلة من إجراء الانتخابات فى الدخل، كان صادقا وشفافا ودخل قلوب المصريين، ومنحهم كل الثقة فى أن رهانهم عليه كان عند حسن الظن به، وأنه من الصدق والشفافية فى كل خطوة يخطوها، إنما يمثل أملا كبيرا، فى أن تتبوأ مصر تحت حكمه، مكانة تليق بها بين الأمم.
 
كما كشف عن حقيقة أن الإنجازات المغلفة بالمعجزات لا تحتاج إلى زمن، سنوات وعقود طويلة، وأن مصر أهدرت من عمرها قرونا تحت مبررات واهية، وأن كل ما كان يتردد من صعوبات ومعوقات إدارية ومالية وسياسية، ما هو إلا كذب فج، لا يمت للحقيقة بصلة، وأن الأمر يتلخص فى الإدارى المبدع والمحترف والمخلص الذى لا يبحث إلا عن نهضة بلاده دون جنى أى عائد من أى نوع.
 
حوار المبدعة ساندرا نشآت، قطع الطريق تماما أمام طابور الإعلاميين الطويل والذى حاول كل صاحب برنامج توك شو الفوز بشرف إجراء حوار مع الرئيس، بما تحققه هذه الحوارات من نسب مشاهدة كاسحة، وردود أفعال كبيرة فى الشارع، وما يستتبع ذلك من جلب إعلانات ضخمة، والأهم، وضع البرنامج على خريطة البرامج الموثوق فيها، والتدليل على أن الرئيس ظهر من خلاله، وهو قيمة إعلامية كبيرة.
 
حوار ساندرا نشآت، أعتقد أنه وضع حدا فاصلا للقوالب الإعلامية العتيقة، غير المتطورة، وأن أى إعلامى سيفكر مائة مرة قبل أن يجرى حوارا مع الرئيس، أن يتحسس أدواته، ويعكف على مراجعة أفكاره فى التناول، مع التنبيه على حقيقة مهمة، مفادها أن تظل حبيس القالب النمطى الواحد ولسنوات طويلة دون تطوير، أمر خطير، وهو الخطيئة التى وقع فيها التليفزيون المصرى العريق، وبكل قنواته، بعدما استسلم القاطنون فى المبنى العتيق، للتدهور والإهمال إلى الحد الكارثى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

الفلاح العربي الفصيح

هؤلاء الغوغائيون .. لو دهنت نفسك عسل نحل برضه مش هتعجبهم ..

يا أستاذ : عدوك يتمنى لك الغلط ، وحبيبك يقرقش لك الظلط .. يا أستاذ : دع القافلة تسير بقيادة الرئيس المحبوب من عند الله ، ووراءه الأغلبية والعامة من شرفاء الشعب المصري (الناس إللي عارفة مصلحة بلدها فين) ، وسيبك من شوية الغوغائيين والفوضويين دول ، وللعلم هؤلاء في كل عصر ما هو في الأول والآخر إحنا بشر ، ولازم يكون فينا الشريف والوضيع والحرامي والنزيه ، والأفاق والصادق ، والذي يحب أن يعيش من حرام وعلى قلبه زي العسل وحاطت كرامته وشرفه في مصرف الصرف الصحي ، والذي لو ضربته بالنار علشان ياكل لقمة عيشه من حرام ، مستحيل أن يفعل .. علماً أن عامة الشعب في مصر يحتقرون هؤلاء ويزدرونهم ولا يعطونهم بال ، ولا يمثلون شيئاً في المجتمع ، ويعتبروا نقطة قذارة في محيط من الطهارة ، فلا قيمة لهم ولا وزن .. في الأول وفي الآخر ، كلنا بنحب الرئيس ، حتى ولو قال رياني يا فجل ، إحنا بنحبه .. والحب يا سيدنا : مش بالمزاج ، دي حاجة من عند ربنا ، وربنا إذا أحب عبداً حبب فيه خلقه أجمعين .. والحاسد لا يمكن أن ترضيه يا سيدنا .. الحجاج ابن يوسف الثقفي قال : كل الناس استطعت أن أراضيهم إلا حاسد نعمة ، فإنه لا يرضيه إلا زوالها .. هؤلاء هم هم ، دعهم في غيهم يعمهون .. ولتسير سفينة الوطن الجميلة إلى هدفها ومبتغاها ومرفأها الأمين .. وإلى لقاء في تعليق آخر على مقالاتك المبهرة دي يا برنس .

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

استاذ الكبير / دندراوى

اللى عايز ينكر الحقيقة هينكرها حتى لو كانت اكبر من حجم الشمس ديه ناس مريضة وهيفضلوا مرضى لحد ما هيموتوا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة