أعربت حكومة اليابان عن رغبتها لكوريا الشمالية فى عقد محادثات قمة بين رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى والزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، وفق ما أعلنه مسؤولون دبلوماسيون فى اليابان .
ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية اليوم الخميس عن المصادر الدبلوماسية قولها ، إن آبى يريد أن يحل كيم جونج أون قضايا المواطنين اليابانيين المختطفين لدى كوريا الشمالية ، إلى جانب برامج بيونج يانج الصاروخية والنووية، وقال رئيس وزراء اليابان إن تنفيذ إعلان بيونج يانج لعام 2002 بين اليابان وكوريا الشمالية سوف يعود بفوائد اقتصادية على الشطر الشمالى، وبموجب هذا الإعلان الموقع بين البلدين، ستقدم طوكيو مساعدة اقتصادية لبيونج يانج بعد تطبيع العلاقات.
وأضافت المصادر الدبلوماسية أن اليابان قلقة حيال إهمال قضية مواطنى اليابان المختطفين فى كوريا الشمالية، فى وقت يتوقع فيه أن يعقد كيم قمتين منفصلتين مع رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن فى شهر إبريل المقبل، لتليها قمة مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى مايو.
ولفت المسؤولون اليابانيون إلى أنه فى إطار مساعى اليابان لعقد قمة مع الزعيم الكورى الشمالى، سيطلب آبى تعاون ترامب خلال اجتماعهما المتوقع فى الولايات المتحدة منتصف شهر أبريل على أقرب تقدير.
ولكن مع استمرار اليابان فى ممارسة الضغط على كوريا الشمالية بسبب برامجها لتطوير الأسلحة النووية والصاروخية، فإنه من غير المؤكد ما إذا كانت كوريا الشمالية مستعدة لعقد محادثات قمة مع آبى، ويؤكد آبى دوما أن الحوار مع كوريا الشمالية من أجل الحوار لا معنى له .
وكان وزير الخارجية اليابانى تارو كونو قد طلب من نائب الرئيس الأمريكى مايك بينس، خلال اجتماعهما فى واشنطن الأسبوع الماضى، حث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على إثارة قضية اختطاف كوريا الشمالية لمواطنين يابانيين فى سبعينات وثمانينات القرن الماضي.
وأقرت كوريا الشمالية قبل أكثر من عقد من الزمان، بأنها اختطفت 13 مواطنا يابانيا أواخر السبعينات والثمانينات، من أجل استخدامهم لتعليم جواسيسها اللغة والعادات اليابانية.
وتم السماح لخمسة من هؤلاء المختطفين بالعودة إلى اليابان، وأصرت بيونج يانج على أن الثمانية الآخرين توفوا دون أن توفر أدلة مقنعة لليابان عن وفاتهم.
