أستاذ تاريخ إسلامى: الأقباط كانوا عونا للعرب فى فتح حصن الفرما

الخميس، 22 مارس 2018 09:13 م
أستاذ تاريخ إسلامى: الأقباط كانوا عونا للعرب فى فتح حصن الفرما خلال المؤتمر
الإسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
أكد  الدكتور سامي عبد الملك كلية الآداب جامعة الاسكندرية على أن القبط  لهم اسهامات في الحضارة الإسلامية، و قال  إن الروم ليس المقصود بهما الديانة في هذا الوقت ولكن سلطة الاحتلال، و أن العرب موجودين في مصر قبل الفتح الإسلامي من خلال القبائل في سيناء.
 
وقال إن الأقباط كانوا عونا للعرب في افتتاح أول حصن وهو الفرما كرها في الروم التي تعتبر سلطة الاحتلال حتى بعد اعتناقهم للديانة المسيحية، لافتًا إلى أن كسوة الكعبة قبل الاسلام كانت تصنع في مصر وحتي بعد أن استقرت الدولة الاسلامية بدأ الأمويون يكملون رسالة الفتح فاستعانوا ببعض الحرف وكان أهل الصنعة هم القبط خاصة فيما يتعلق بإنشاء الموانئ
 
جاء ذلك خلال الجلسة الخامسة لمؤتمر الفن الإسلامي في مواجهة التطرف تحت عنوان " الفن الإسلامي والآخر" و المنعقد فى الفترة من 21 الى 23 مارس ، حيث  أدار الجلسة  الدكتور مجدي جرجس، بحضور الدكتور أحمد رجب الأستاذ بكلية الآثار بجامعة القاهرة، الدكتور محمد الجمل، جامعة الإسكندرية، الدكتور سامي عبد المالك، والدكتور حسام العبادي الأستاذ بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، والدكتورة رضوى زكي من مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية
 
وتحدث الدكتور أحمد رجب، الأستاذ بكلية الآثار بجامعة القاهرة عن الفنون الإسلامية في الهند التنوع واحترام الآخر، لافتا إلى أن الفنون والحضارة الإسلامية في الهند أمدتنا بآلاف القطع الفنية في الحضارة الاسلامية. وقال إن الفن الإسلامي استفاد من التنوع الكبير في الثقافة الهندية وتأثر بها وأثر فيها، مستعرضا نشأة الدولة الإسلامية في الهند متابعا:" دخل الاسلام الهند في بداية القرن الأول وكانت وقتها عبارة عن إمارات كثيرة وديانات ولغات مختلفة وبدأ الاسلام في تكوين إمارة صغيرة وسط هذه الإمارات وبدأت تتوسع دول إسلامية مثل الدولة الغورية التي أسسها شهاب الدين الغوري"
 
وأضاف أن دولة المماليك في الهند هي أول دولة للمماليك في العالم وليس في مصر، ودلل على حديثه بتأثر الفن الإسلامي بالفن الهندي،  بمسجد قطب مينار، الذي استعان بدعائم وأعمدة من معابد بوذية وهندوسية وغيرها ولم يجد غضاضة أو مشكلة في الاستعانة بهذه الأعمدة المنقوش عليها رسومات وزخارف فالفن الإسلامي مستوحى من الطبيعة والبيئة.
 
وأشار إلى أن الهنود استخدموا القباب والأبراج متعددة الطوابق في المعابد الهندية القديمة وأصبحت موجودة أيضا في المساجد والأضرحة في الفن الإسلامي وكذلك النجمة السداسية كانت موجودة في الهند قبل ظهور سيدنا موسي وكانت متواجدة بكثرة في الدولة الإسلامية.
 
وتطرق الدكتور محمد الجمل الاستاذ بكلية الاداب جامعة الاسكندرية  إلى الحضارة الإسلامية وعلاقتها بالحضارة الأندلسية في إسبانيا وكيف تأثرا ببعضهما البعض. وقال إن عظمة الفن الأندلسي خلال فترة الخلافة الإسلامية تتمثل في جامع قرطبة الذي يعتبر تحفة معمارية. واستعرض عدد من الصور للقصور والمساجد الاندلسية التي تعتبر مدخل في العمارة الإسلامية المتأثرة بالفن الاندلسي وعلى رأسها قصر الملك بيدرو الأول في اشبيلية.

و ألقى الدكتور طرشاوي بلحاج ورقة بحثية بعنوان "الفن من المحاكاة اليونانية إلى التجريد الإسلامي"، موضحًا أن الفن اليوناني كان يعتمد على أسلوب المحاكاة والتصوير للكائنات الحية، والتي تميز بقدرته على التعبير عن المشاعر الإنسانية بوضوح.

وأضاف أن الفن الإسلامي خرج من هذا الأسلوب إلى التجريد، لأن التجريد يعطي حرية أكبر للإبداع والتأمل في الكون وهو ما يتماشى مع عقيدة التوحيد التي جاء بها الإسلام، هذا بجانب الإشكاليات التي تثار حول التصوير في الإسلام ووجود محاذير شرعية حوله.

وأوضح بلحاج إن الفن اليوناني بمجرد الاطلاع عليه سوف تصل إليك الرسالة التي يريد الفنان إرسالها، بعكس الفن الإسلامي فهو يسمح لكل من يشاهده بتكوين صورة خاصة به، مما يعني تنوع الأفكار والفهم حوله، مشيرًا إلى أن النوع الثاني والذي ينتمي إلى "التجريد" يعطي قوة أكبر للعقل البشري.

وتحدث الدكتور مبروك بوطقوقة، أستاذ في جامعة تبسة بالجمهورية الجزائرية وكاتب في جريدة السفير العربي، عن الإشكاليات التي تواجه الفن الإسلامي من خلال ورقة بحثية بعنوان "الفن في المخيال العربي الإسلامي بين الجمالي والمقدس"، موضحًا وجود علاقة مرتبكة بين الفن والدين على الرغم من وجود قواسم مشتركة فيما بينهم.

وألقى الدكتور محمد إسماعيل، أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة عين شمس، ورقة بحثية نيابة عن الدكتور نادر محمود عبد الدايم، أستاذ بكلية السياحة والفنادق جامعة الإسكندرية، بعنوان "الرمزية في الفن العثماني"، مستعرضًا تأثر الفن العثماني بعدد من الأشجار والنباتات التي ظهرت في المباني والمساجد والأواني والمنسوجات. وأشار إلى تأثر الفن العثماني بشجرة السرو كما استخدمها الصوفيون في أشعارهم، نظرًا لطولها مما يرمز إلى السمو، كما تم استخدام زهرة التوليب، التي كانت مقدسة بالنسبة لهم واستهلكت بصورة كبيرة على مختلف العصور، حيث كانت ترمز إلى لفظ الجلالة، ووجدت إقبال كبير من قبل الصوفيين.

وتحدث الدكتور كمال عناني، رئيس قسم التاريخ والآثار بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، عن المئذنة من خلال ورقة بحثية بعنوان "التشكيل البصري للمئذنة نموذجًا لفلسفة الجمال في الفن الإسلامي"، مؤكدًا أن المئذنة علامة من علامات الإسلام فهي تعلن عن وجود المسجد مما يدل على وجود الإسلام في بقعة معينة من الأرض.

وأشار إلى أن السلطان العثماني محمد الفاتح عقب فتحه القسطنطينية مباشرة قام بوضع مئذنة خشبية على كاتدرائية أيه صوفيا وهي دلالة رمزية فقط بأنها تحولت إلى الإسلام، ومن ثم بنى عدد كبير من المساجد ذات المآذن المرتفعة للإعلان عن تحول المدينة بأكملها إلى الإسلام.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة