أثرى: مواقع سيناء الأثرية دليل التعايش بين المسلمين والمسيحيين

الخميس، 22 مارس 2018 02:23 م
أثرى: مواقع سيناء الأثرية دليل التعايش بين المسلمين والمسيحيين مؤتمر مكتبة الإسكندرية
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور عبد الرحيم ريحان بركات، إن سيناء بها العديد من المواقع التى تكشف تعايش المسلمين والمسيحيين من بينها دير الوادى "دير سانت كاترين"، والتل الكيلانى بمنطقة الطور.

جاء ذلك خلال الندوة الموازية التى عقدت تحت عنوان "الفن الإسلامى والآخر" ضمن فعاليات مؤتمر الفن الإسلامى فى مواجهة التراث، والذى تنظمه مكتبة الإسكندرية، فى الفترة من 21 وحتى 23 من مارس الجارى.

وأدار الجلسة الموازية الدكتور محمد على فرحات، وشارك فيها الدكتور أحمد أمين، أستاذ مساعد بكلية الآثار جامعة الفيوم، والدكتور عبد الرحيم ريحان بركات، من وزارة الآثار المصرية، والدكتور محمود الشافعى غزالة، أستاذ بجامعة المنصورة.

وشارك الدكتور أحمد أمين، أستاذ مساعد بكلية الآثار جامعة الفيوم، ورقة بحثية بعنوان "سياقات التأثيرات المتبادلة بين الفنين البيزنطى والإسلامي"، موضحًا أن الفن الإسلامى تفاعل مع الفنون السابقة له واللاحقة عليه، إلا أنه أضفى عليها روح الإسلام فبدلًا من استخدام الرسوم ذات الروح، والكائنات الحية، أصبح يركز عن الرسوم النباتية.

وأشار "أمين" إلى أن وجه الشبه بين زخارف القباب فى كل من العمارة البيزنطية والإسلامية، حيث كانت تعبر عن العقيدة ولكن الاختلاف كان فى طريقة التعبير عنها فالأولى تعتمد أسلوب تصويري، من خلال رسم صورة المسيح والسيدة العذراء، أما الثانية فقد اعتمدت على الأسلوب الخطي، مثل كتابة الآيات القرآنية.

وأوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان بركات، أن التعايش فى منطقة سيناء من خلال ورقة بحثية بعنوان "الفنون المسيحية والإسلامية بسيناء" تؤكد قيم التسامح والتعانق بين الأديان"، وأن منطقة سيناء بها العديد من المواقع التى تكشف تعايش المسلمين والمسيحيين من بينها دير الوادى "دير سانت كاترين"، والتل الكيلانى بمنطقة الطور.

واستعرض "بركات" المواقع الأثرية والكنوز التى عثرت عليها البعثات الأثرية فى تلك المنطقة، والتى أظهرت التعايش بين الديانات السماوية بالعصور المختلفة، مشيرًا إلى أن وزارة الآثار تمكنت من إزالة التعديات الواقعة على المناطق الأثرية على الرغم من الصعوبات التى تعرضت لها نتيجة رفض الأهالى إخلاء منازلهم.

وتحدث الدكتور محمود الشافعى غزالة، الأستاذ بجامعة المنصورة، عن التصوير الإسلامى للجمال من خلال ورقة بحثية بعنوان "الفلسفة الإسلامية فى الجمال والفن وأثرها فى الفنون الإسلامية وكيف أثرت فى فنون غير المسلمين"، موضحًا أن الدين الإسلامى حث المسلمين على الجمال سواء فى مظهرهم الخارجى أو المبانى ليكونوا خير سفراء له.

وأشار "غزالة" إلى أن الفنان المسلم حرص على إظهار الجمال من خلال الزخارف النباتية والهندسية بالإضافة إلى الحروف العربية وأصبحت تزين الجدران والأواني، مضيفًا إلى أنه أبدع فى ذلك الفن حتى أصبح متفردًا بها وخاصة الإبداع فى الحروف العربية للبعد عن شبهة الوقوع فى محظور ديني.

وأوضح "غزالة" أن الفن الإسلامى انتشر بصورة كبيرة وهو ما أدى إلى تعرضه لفنون وثقافات متنوعة، إلا أنه حافظ على هويته ونجح فى دمجها فى فنونه، مضيفًا أن بزوغ النقش على الخشب وخاصة من الفنان المصرى مستعرضًا نماذج منه فى الكنائس والمساجد.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة