قالت الدكتورة هالة السعيد، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، إن وضع المرأة اليوم والمكاسب التى نالتها أبرز دليل على التقدم وعلى مدى إدراك الدولة لأهمية المرأة كعامل قوى لتحقيق التغيير الإيجابى من خلال تعزيز تمكينها اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، للمشاركة يدا بيد مع الرجل فى البناء ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، قائلة: "لقد شهدت السنوات الماضية تحولا كبيرا ومشاركة أكبر للمرأة المصرية على جميع مستويات صنع القرار.
جاء ذلك خلال كلمتها التى ألقتها، أثناء حضورها فعالية يوم المرأة المصرية، احتفالًا بالأمهات المثاليات من مختلف محافظات الجمهورية لتكريمهم فى يوم عيدهم، وذلك بحضور رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، وحرمه، وعدد من كبار قيادات الدولة.
وركزت وزيرة التخطيط على دور المرأة المصرية فى التاريخ المصرى فى مختلف العصور، مشيرة إلى أول شهيدة مصرية برصاص قوات الاحتلال، الشهيدة حميدة خليل، مضيفة أن المرأة هى حجر الزاوية وركيزة الاستقرار السياسى للدولة، وهى السكن لأسرتها الصغيرة وصمام الأمان لاستقامة طبعها.
وتناولت "السعيد" خلال كلمتها الحديث عن استراتيجية التنمية المستدامة، رؤية مصر2030 التى تم اطلاقها فى مارس 2016 والتى اعتمدت فى أعدادها على المنهج التشاركى، مشيرة إلى أنه ساهم فى أعدادها ممثلين عن المجتمع المدنى والقطاع الخاص والأكاديميين والإعلاميين والخبراء من شتى المجالات، مضيفة أن المرأة تحظى فى رؤية مصر2030 بنصيب وافر من الاهتمام من أجل تمكينها على كافة الأصعدة، فقد تمت مراعاة اعتبارات النوع الاجتماعى فى كل محاور الاستراتيجية.
وأشارت وزيرة التخطيط إلى تكليفات رئيس الجمهورية فى الاحتفال بيوم المرأة المصرية العام الماضى والتى كانت من ضمنها اعتماد الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 كوثيقة عمل للسنوات القادمة، فضلا عن اعتبار عام 2017 هو عاما للمرأة المصرية، مشيرة إلى انتهاء أكثر من 20 وزارة بالفعل من الاستراتيجيات الخاصة بالمرأة، وأنه يتم حاليا التنسيق لإنشاء مرصد لرصد وضع آليات تنفيذ تلك الاستراتيجيات بالتعاون بين وزارة التخطيط والمجلس القومى للمرأة.
وتناولت "السعيد" الحديث عن ما تم على المستوى التنفيذى، حيث يوجد حاليا 6 وزيرات لأول مرة فى تاريخ مصر و89 نائبة برلمانية، قائلة "التمكين هو فلسفة إعطاء مزيد من المسئوليات وسلطة اتخاذ القرار، وتوسيع المسئوليات معناه تعزيز الثقة فى قدرات المرأة والتأكيد على شراكتها الكاملة للرجل فى تحمل أعباء التنمية"، واضافت أن رؤية مصر2030 فى محورها الاقتصادى تعمل على إدماج المرأة وتقليل الفجوة بين الجنسين وتوفير فرص عمل لائقة ومنتجة، فالرؤية تستهدف الوصول بمعدل مشاركة المرأة إلى35% بحلول 2020 وتقفز إلى 40% بعام 2030.
وحول التحديات التى تعوق تمكين المرأة اقتصاديا اشارت "السعيد" إلى أن تلك التحديات تتمثل فى المعايير الثقافية والأنماط الاجتماعية ونقص المهارات لذا يتم العمل على التوسع فى برامج ريادة الأعمال لزيادة مشاركة المرأة فى سوق العمل، كما تناولت سيادتها الحديث عن البرامج التدريبية التى تقوم بها وزارة التخطيط للعاملين فى وحدات الموارد البشرية والتى بلغت نسبة مشاركة الإناث بها نحو 40% بالإضافة إلى تصميم برنامج تدريبى بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، مشيرة إلى أن نسبة مشاركة المرأة فى الوظيفة العامة وصلت إلى 50% وتتخطى هذه النسبة حاجز النصف فى 14 محافظة.
اضافت وزيرة التخطيط خلال كلمتها أن وزارة التخطيط قد وقعت بروتوكول تعاون مع وزارات التجارة والصناعة، والتعليم العالى والبحث العلمى، والتربية والتعليم والتعليم الفنى فى مجال ريادة الأعمال من أجل خلق جيل قادر على خلق وظيفة له ولمن حولهم، كما تعمل وزارة التخطيط بالتعاون مع وزارة المالية على تطبيق موازنات البرامج والأداء على 16 وزارة هذا العام وهذا النوع من الموازنات يعتبر الركيزة الأساسية فى فعالية توظيف الموارد المتاحة بالدولة وضمان لتحقيق الموازنات المستجيبة للنوع الاجتماعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة