فيديو وصور.. ألمانى عاشق لمصر: أدعو العالم لزيارتها والاستمتاع بسحر النيل والآثار

الأربعاء، 21 مارس 2018 06:45 م

موريسون تارك سائح ألمانى الجنسية عاشق لمصر

الأقصر – أحمد مرعى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"زرت مصر 10 مرات فى حياتى وفى كل سنة أزورها مجددًا لما أشاهده فيها من سحر وجمال للحضارة الفرعونية والشعب المصرى الطيب الودود، شاهدت كل مدينة فى مصر على مدار الزيارات السابقة ولمست السحر الطبيعى الذى وضع فى تلك البلاد"، بهذه الكلمات تحدث "موريسون تارك" سائح ألمانى الجنسية عاشق لمصر ومحافظة الأقصر ويزورها سنويًا منذ 10 سنوات.

وأضاف تارك، فى لقاء خاص لـ"اليوم السابع" من داخل معابد الكرنك، أنه فى زيارته الأولى لمصر شعر بجمال بديع لم يشاهده فى أى بلد آخر فى العالم، ولم يستطع زيارة كل معالمها السياحية والأثرية، فقرر زيارتها مرة أخرى واستمتع بالقاهرة والجيزة والمعالم السياحية والآثار الفرعونية فيها كتمثال أبو الهول والأهرامات الفرعونية القديمة، وشارع خان الخليلى وسهر فيه حتى الصباح.

وقال السائح الألمانى العاشق لمصر، إنه يزور محافظة الأقصر للمرة الرابعة ويستمتع بزيارة كل موقع ومعبد ومقبرة فرعونية فى مدينة الأقصر، فهو يعشق معابد الكرنك التى لا مثيل لها فى التاريخ، متابعًا: "الآن أنا موجود فى الأقصر التى تضم فى الشرق والغربى معابد فرعونية ساحرة، وأنا سعيد للغاية بوجودى فى مصر والأقصر المميزة، وأطلب من الجميع حول العالم زيارة مصر ومشاهدة سحرها تعالوا هنا وزوروا مصر والأقصر الجميلة، أنا أحب الأقصر وشعبها لأنهم أناس ودودين للغاية".

ومن جانبه، قال الطيب غريب كبير مفتشى معابد الكرنك، إنه مع نهاية الموسم السياحى الشتوى تأكد للجميع أن الأقصر نجحت بصورة كبيرة فى خطواتها الجادة للاستعداد لاستقبال أرقام مميزة هذا العام، مؤكدًا على أن أرقام زيارات السياح ارتفعت بصورة ملحوظة للغاية خلال الموسم الشتوى، حيث تم خلال شهرى ديسمبر ويناير الماضيين تسجيل أعداد الزيارات لما يزيد عن 97165 من السائحين الأجانب، أما السياح العرب والمصريين فقد وصلت أعدادهم حوالى 36690 سائحا، كما سجلت زيارات فبراير أرقام تزيد عن الشهرين بصورة طفيفة مما يؤكد أن الموسم نجح بصورة كبيرة وسجلت المعابد زيارات تاريخية تعدت الـ150 ألف سائح خلال الـ3 أشهر.

وأكد كبير مفتشى معابد الكرنك، لـ"اليوم السابع"، على أن أعداد السائحين فى تلك الفترة مع بداية الموسم السياحى الشتوى ارتفعت بصورة ملحوظة عن الأعوام الماضية، وذلك بنسبة تزيد عن 60% مقارنة بالعام الماضى، وجاءت فى مقدمة الجنسيات خلال الزيارات من قبل السياح الصينيين والأمريكان والألمان والإنجليز والفرنسيين والأسبان واليابانيون ومن أمريكا اللاتينية.

وأوضح غريب، أن وزارة الآثار ومحافظ الأقصر تسيران بصورة جيدة فى دعم الموسم الشتوى المقبل عبر العمل على قدم وساق من قبل رجال الآثار بالتعاون مع أعضاء مؤسسة حلم لاستكمال أعمال تجهيز ممرات داخلية بالمعبد لخدمة ذوى الاحتياجات، وذلك للمساهمة فى جذب أكبر للسياح بمختلف الفئات من مختلف دول العالم، موضحًا أن الممرات التى تعد حاليًا فى مداخل المعابد المختلفة بالكرنك يتم عملها بأخشاب قوية للغاية حتى لا تؤثر على الأحجار الأثرية داخل المعابد، ستساعد بصورة كبيرة فى تخفيف مشقة الزيارات والتجول داخل المعابد الفرعونية بالكرنك، وباقى معابد مصر بعد ذلك بحسب خطة وزارة الآثار المعدة بمعرفة الدكتور خالد العنانى.

أما محمد بدر محافظ الأقصر، كشف عن أن ما يحتاجه القطاع السياحى هو التسويق بشكل قوى، حيث أن التسويق الحقيقى ليست الظهور فى إعلانات على الفضائيات، ولكن هناك عشرات الأنواع والأفكار فى التسويق المختلفة، مؤكدًا على أنه بحكم عمله كمحافظ لا يعمل فى السياحة والتسويق لها حيث توجد هيئة تنشيط السياحة التى تقوم بذلك الدور، مناشدًا قيادات كليات السياحة والفنادق بجامعة الفيوم وجامعة جنوب الوادى بضرورة السعى فى تلك الخطوة بكل قوة مستقبلًا وتقديم أفكار للدولة.

وأضاف محافظ الأقصر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المحافظة تقوم بدور كبير فى الحفاظ على نظافة المدينة وتطوير البنية الأساسية داخلها، والهدف خروج السائح بصورة ذهنية وتجربة مميزة من الأقصر، مؤكدًا أن أهم شيئ فى التسويق السياحى هى التجربة التى تدخل ضمن Word-of-mouth marketing، موضحًا أن أحد السائحين قرر تصنيع تيشيرت مكتوب عليها "مش عاوز حنطور مش عاوز فلوكة مش عاوز تاكس"، موضحًا أن السائح دخل فى مرحلة الانزعاج الشديدة من الممارسات التى يظن عدد من العاملين بالسياحة أنها وسائل جذب للسائح، ولكنها فى الواقع وسائل ضغط وغضب وتضر الأقصر ومصر بالكامل.

وشدد بدر، على أنه لابد من وجود برامج مكثفة لتدريب جميع العاملين بقطاع السياحة على ذلك النجاح، مؤكدًا على أن أفضل الكوادر خرجت بعد توقف حركة السياحة بعد الثورة، والعمالة غير مدربة بمستويات مميزة كما كان فى السابق، ولذلك على كافة القطاعات السياحية ضرورة رفع مستوى الموارد البشرية المدربة والمجهزة بمواصفات عالمية لحين دخول وعودة الأرقام التاريخية لمصر مرة أخرى.

وأكد محافظ الأقصر، على أنه خلال زيارته لفرنسا مؤخرًا تحدث مع قيادات سياحية هناك وقال لهم: "أعذروا غرورى أنا مصر وأنا الأقصر وأرقام السياحية ستعود عاجلًا أم آجلًا"، مشيرًا إلى أنه لكى تعود تلك الأرقام السياحية من جديد، لابد من التنظيم الجيد بين القطاع الخاص والقطاع العام والإتحاد على مبدأ واحد فى العمل، وينسى الجميع من يأخذ اللقطة والصورة ويكون الهدف هو النجاح من أجل مصر فقط وخالصة لخدمة مصر.

وأوضح محمد بدر، أن الأقصر عانت كثيرًا منذ بداية 2011 بعكس مدن الغردقة وشرم الشيخ، حيث أن الأقصر كانت مدينة قائمة على السياحة فقط وتضرر فيها كافة العاملين بالقطاع السياحى بصورة جعلت عدد كبير من المرشدين على ترك أعمالهم وبيع سياراتهم ومنازلهم للقدرة على الحياة من جديد بعد توقف السياحة، حيث أن الأقصر كان كافة شعبها يعيش ويتنفس سياحة، ولكن الأيام المقبلة ستشهد زيادة أكبر من الموسمين الماضى والحالى بعد الخطوات الجادة من وزارة السياحة بقيادة الدكتور رانيا المشاط وهيئة تنشيط السياحة فى مختلف دول العالم.

فيما قال اللواء حاتم زين العابدين سكرتير عام محافظة الأقصر، إن مثل هؤلاء السياح الذين يكررون زياراتهم لمصر والأقصر بصورة دائمة يعدون أقوى سفراء من بلادهم لأبناء بلدانهم، حيث أنهم من تكرار الزيارات ينقلون الصورة الصحيحة عن مصر وحسن معاملة البائعين والسائقين وقيادات الآثار والسياحة وغيرهم ممن يلتقون بالسياح خلال تواجدهم بالأقصر.

وأضاف زين العابدين، أن المحافظ وكافة رؤساء المدن والمناطق الأثرية والفنادق والمعالم السياحية يعدون خطط متكاملة للوصول لأعلى معدلات خدمة السائحين لدى تواجدهم فى أرض مدينة الأقصر، وذلك للظهور بأعلى مستويات المعاملة المميزة التى تليق بمصر أمام سياح العالم أجمع، للمساهمة فى الترويج لمصر عبر الصورة الذهنية التى قاموا ببنائها خلال تواجدهم بمصر، وهو أحد مهمات التسويق السياحى للمقاصد حول العالم.