كثيرة هي الأغنيات الشعبية التي تظهر فتتسبب في شهرة صاحبها فجأة، فيذيع صيته في كل مكان ويبدأ الجمهور في تداول أغنياته بكثافة، ومن بين الأغاني الشعبية تلك المتعلقة بالمناسبات ومنها عيد الأم.
ومن بين هؤلاء الذين لم يمهلهم القدر أيضا المزيد من العمر ليشهد نجاحه أكثر، الفنان الشعبي رمضان البرنس، الذي كان موال أغنيته " يتيم الأم" كفيلا بأن ينقله مراتب الشهرة الواسعة في حقبة التسعينات، فلم يخلو بيت ولا حفل زفاف أو وسيلة مواصلات من هذه الأغنية، التي تحكي عن أهمية الأم في حياة الأبناء.
وتُوفى «البرنس» بعد حادث سير وهو في مقتبل العمر، فلم يكن يبلغ من السن إلا 35 عامًا، و توفيت معه في الحادث زوجته وأولاده محمد وسلمى، ولم تنجو من ذاك الحادث سوى خادمته الخاصة.
أما ثاني الأغنيات الشعبية التي تحدثت عن الأم هي أغنية الفنان الشعبي حكيم " افتكري ياما" التي أصدرها عام 2011، وهي من كلمات نادر عبدالله، وألحان وليد سعد، وتوزيع طارق عبدالجابر، وكان يجسد من خلالها حكيم "مصر" في هيئة الأم، التي يقدم لها ولدها وعدًا بألا يخرج عن طوعها مهما بلغت التحديات، وأبرز تصوير الأغنية عدة مشاهد لأبناء القوات المسلحة في حربهم ضد الإرهاب، وفي المقابل مشاهد أخرى تتناول البناء والتنمية التي تنجزها مصر رغم تلك التحديات.
وفي هذه الأيام يستعد الفنان الشعبي أحمد شيبة لاصدار أحدث أغنياته للأم والتي تحمل عنوان " يانا ياما" والتي يتعاون فيها مع الشاعرة منه عدلي القيعي.