لماذا لم تستخدم "الزراعة" العلم لحفظ "سائل" الحصان "تجويد" قبل نفوقه؟.. الوزارة لم تستغل امتلاك "قومى للبحوث" بنك أجنة يحفظ الحيوانات المنوية لـ100 عام.. عدم التنسيق يعطل إمكانيات الدولة ويتسبب لها فى الخسارة

الثلاثاء، 20 مارس 2018 04:00 ص
لماذا لم تستخدم "الزراعة" العلم لحفظ "سائل" الحصان "تجويد" قبل نفوقه؟.. الوزارة لم تستغل امتلاك "قومى للبحوث" بنك أجنة يحفظ الحيوانات المنوية لـ100 عام.. عدم التنسيق يعطل إمكانيات الدولة ويتسبب لها فى الخسارة الحصان تجويد النافق كان يمكن الاحتفاظ بسلالته
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فاجعة كبيرة أصيبت بها وزارة الزراعة خلال الأسبوع الاخير بعد نفوق الحصان" تجويد" الملقب بـ"بطل الأبطال"  وهو حصان مصرى عربى أصيل، كان موجودا باسطبل الزهراء التابع للوزارة، ويعد ضمن أجمل 20 حصانًا فى العالم، وتبلغ قيمته 170 مليون جنيه، ولم تفكر وزارة الزراعة فى كيفية الحفاظ على السائل المنوى الخاص بالحصان، وفتحت الواقعة بابا لتساؤل هام ألا وهو.. لماذا لا تستفيد الجهات المختلفة من العلم لتطوير أداؤها والحفاظ على ما لديها من كنوز وثروات؟

53998-الحصان-تجويد
-الحصان-تجويد

 

طاووس محطة الزهراء، كما كان يلقب نفق دون أن يحتفظ وزارة الزراعة بسلالته على الرغم من امتلاك مصر التقنيات اللازمة لحفظ جينات الحصان لعشرات بل لمئات السنوات، حيث يمتلك المركز القومى للبحوث بنك لأجنة وحفظ الأصول الوراثية والذى يعد الأول من نوعه فى مصر والشرق الأوسط والثانى فى أفريقيا لتطبيق التقنيات المتقدمة لتحسين وحفظ الأصول الوراثية للثروة الحيوانية المصرية، إلا أنه لم يستغل وتحتفظ وزارة الزراعة بداخله على حيوان منوى واحد من الحصان "تجويد" كى تقوم بتلقيح المهر به فيما بعد وخاصة أن المركز القومى للبحوث نجح فى إنتاج عجول من خلال تقنية الأنابيب لأول مرة فى مصر والشرق الأوسط وليس صعبا عليه أن يطبقها على الخيول، بحسب تصريحات الدكتورة أميمة محمد توفيق، الأستاذ بالمركز، ورئيس بنك الأجنة.

40893-بنك-لإنتاج-حيوانات-الأنابيب-بالشرق-الأوسط-(45)
-بنك-لإنتاج-حيوانات-الأنابيب-بالشرق-الأوسط-

 

وأضافت الدكتورة أميمة محمد توفيق، لـ"اليوم السابع"، أنه كان من الممكن أن يقوم المركز بأخذ الحيوانات المنوية من هذا الحصان ويتم حفظها فى درجة حرارة تبلغ - 196 درجة مئوية، فى أوساط معينة تحميها بجهاز التجميد المبرمج، وبعد تجميدها يتم وضعها فى "كونتينر" به سائل نيتروجين.

وأشارت الدكتورة أميمة محمد توفيق، إلى أنه يمكن حفظ السائل المنوى لأكثر من مائة عام، ويتم الاستفادة منها فى تخصيب المهر دون أن تقل كفاءته، موضحة أن مثل هذه الخيول العربية الأصيلة يمكن للمركز التعامل معها ومع أى حيوانات أخرى لحفظ سلالتها أو تحسينها، مؤكدة أنه يمكن أيضا أن يتم تجميد للبويضات الأنثوية لحفظ السلالة واستخدامها بعد فترة طويلة أيضا بوضعها فى أنثى عادية، بحيث لو نفقت الحيوانات الأصلية يتم الحفاظ على السلالة.

43992-بنك-لإنتاج-حيوانات-الأنابيب-بالشرق-الأوسط-(17)
بنك-لإنتاج-حيوانات-الأنابيب-بالشرق-الأوسط-

 

وأكدت الدكتورة أميمة محمد توفيق، أنه يمكن اتباع تلك التقنية مع الجاموس والأبقار والخراف والماعز وغيرها للحفاظ على أجود السلالات التى من الصعب تعويضها، متسائلة: لماذا تنتظر الجهات الحكومية ولا تتحرك للتعاون معنا للحفاظ على تلك السلالات؟

وأوضحت، أن البنك الحديث يتكون من 14 جهازا هى الأحدث على مستوى العالم، وتم البدء فى شراء الأجهزة عام 2004 ، الواحد تلو الآخر، حيث تم شراء أجهزة حديثة للبنك بقيمة بلغت حوالى 10 ملايين جنيه موضحة أنها الآن تساوى أكثر من 40 مليون جنيه، كما أن الأجهزة الحديثة التى يتكون منها البنك تساعد على تحديد كفاءة البويضة والسائل المنوى والجنين بطريقة أسرع.

46817-بنك-لإنتاج-حيوانات-الأنابيب-بالشرق-الأوسط-(53)
-بنك-لإنتاج-حيوانات-الأنابيب-بالشرق-الأوسط-

 

وتابعت، أنه عند بيع الخيل يتم إثبات بنوته من خلال إرسال العينات للخارج وتتكلف الدولة أموالا باهظة، موضحة أن بنك الأجنة مجهز أيضا لإثبات بنوة الخيول، وإذا تم تفعيله، فستستغنى مصر عن المعامل الخارجية وتوفر آلاف الدولارات.

57150-بنك-لإنتاج-حيوانات-الأنابيب-بالشرق-الأوسط-(1)
-بنك-لإنتاج-حيوانات-الأنابيب-بالشرق-الأوسط-

 

يذكر أن تقرير الإدارة المركزية للهيئة الزراعية المصرية، كشف أن الحصان كان يعانى من ورم فى الحنجرة، حيث عانى تجويد من "حشرجة صوت" الأربعاء الماضى قبل وفاته المفاجئة، وكان يتم الاستفادة من خصائصه المتميزة كحصان عربى من خلال تكاثر العديد من الفرسات العربيات، واستخدامه كـ"طلوقة" بقيمة تصل إلى 8 آلاف جنيه للمرة الواحدة، وينتمى الحصان النافق إلى سلالة نادرة ونقية والده جاد الله بن أديب بن شعراوى بن مرافق بن النظير، وأمه "تى"، مولود فى عام 2004، وقدر ثمنه بـ10 ملايين دولار ويعتبر فى عمر الشباب، ومن المقرر أن تقيم وزارة الزراعة مجسمًا للحصان فى المتحف الزراعى بنفس حجمه الطبيعى قبل وفاته، وتحنيط الحصان النافق وعرضه فى المتحف الحيوانى بحديقة حيوان الجيزة.







مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل المعتز

حسبنا الله ونعم الوكيل

عدم الأهتمام بالعلم والأعتماد على العمل الروتينى وعدم وجود منظومة للمراقبة ومعرفة المشاكل التى قد تقابل أى عمل هو تدمير للثروة التى لدينا وفى حالتنا هذه فنفوق الحصان الذى يعتبر ثروة لاتقدر هو دليل على أن المقيمين على تربية الخيول فى محطة الزهراء والتابعين لوزارة الزراعة يمارسون التربية بالأنظمة المستهلكة من مأكل ومشرب وأقامة ونظافة ولكن لامجال للعلم فى عنايتهم بالخيول فوجود ورم لدىيه كان لابد من يقابل بالأهتمام والدراسات العلمية لعلاجه ولكنه الفكر المصرى الذى لايريد أن يتطور ويصر على أن يلجأ للأنظمة الروتينية المستهلكة فياليت تكون هذه الكارثة التى ألمت بالوزارة دافعا للتغيير والتبديل والتطوير وأدخال العلم المتاح فى كل شيىء وهذا النداء لوزارة الزراعة أو غيرها من الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية حتى نجنى ثمار التطور العلمى.

عدد الردود 0

بواسطة:

وماله

هي جت على دي

ماكلها ماشية كده ان شاء الله

عدد الردود 0

بواسطة:

مصراوي

موظف حكومه.ز وبجد شىء محزن

موظف حكومه ولن يضار  ثم انه ليه يشتغل وتعب نفسه هي بتاعته او شغال عند حد كان زمانه زي الفل ومتعاين ومتعالج بس نعمل ايه دا بتاع الحكومه مش بتاع حد عرفتم الان لما نحن في الخلف لاننا غير صادقين مع انفسنا غير مؤتمنين فقط نفكر في انفسنا ولا نهتم بما لدينا علما ان ما نفق يساوي ملايين وهو عنصر هام لكن الاهمال من المدير حتي الساايس المتابع للحصان ولا يهمهم شىء محزن ان نفقد حصانا اري انه مهم اكثر من عشرات الموظفين بالمزرعه ثم يقولون لما لا يبارك الله لان لا احد يتقي الله في عملة 

عدد الردود 0

بواسطة:

سيد جاد.

ضرورة الثواب والعقاب وتطوير فكر العاملين

لامناص عن تطوير اداء العاملين واهتمام المسؤلين عن هذة الاماكن من الاعلي قبل الاسفل بمعنى ان لاتترك هذة الثروة لعمال يعملون بدون تدريب وفهم ...مجرد ممارسة متوارثة تغذية وتنظيف وجرى مع الخيول ...والبهوات الاخصائيين والمشرفين المتعلمين ومدير المحطة مشغولين في تليفونات وتربيطات وربما صفقات تجرى من وراء ظهر الدولة..فتكون دي النتيجة الطبيعية...واللى عايز يعرف يزور محطة الزهراء فجأة وهايشوف العجب العجاب....مالم يكون هناك ثواب وعقاب وتحميل المتسببين للخسائر فلن ينصلح الحال....لاننا نخاف ولانختشي؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة