أكرم القصاص - علا الشافعي

عاصم عبد الماجد يسدل الستار على المشهد الأخير للجماعة الإسلامية.. ويكشف عن انشقاقات داخل التنظيم.. وأصحاب بلاغات حل البناء والتنمية: الجماعة ماتت إكلينيكيا والإرهابى الهارب عجّل بـ"شهادة الوفاة"

الثلاثاء، 20 مارس 2018 01:45 ص
عاصم عبد الماجد يسدل الستار على المشهد الأخير للجماعة الإسلامية.. ويكشف عن انشقاقات داخل التنظيم.. وأصحاب بلاغات حل البناء والتنمية: الجماعة ماتت إكلينيكيا والإرهابى الهارب عجّل بـ"شهادة الوفاة" طارق الزمر و
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن الإرهابى الهارب عاصم عبد الماجد القيادى التاريخى بالجماعة الإسلامية، قرر دون أن يدرى إسدال الستار على المشهد الأخير للجماعة الإسلامية، فالرجل كما شارك فى تأسيس الجماعة فى السبعينيات، يشارك بقوة الآن فى الدفع بالجماعة نحو الهاوية، ومن ثمَّ القضاء على التنظيم تمامًا، ولم يفعل ذلك وحده بل بصحبة أنصار له داخل التنظيم الذى مات إكلينيكيًا، كما وصف مراقبون لشأن التيارات الإسلامية، وقيادات سابقة فى التنظيم.

 

منذ 72 ساعة أو أقل بقليل، صدر تصريح من محمد تيسير رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة، يعلن خلاله أن حزب البناء والتنمية ترك الحرية لأعضائها لاختيار الأفضل فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرًا أن الانتخابات حدثًا جللاً وقضية مهمة، ليس هذا فحسب بل تجنب استخدام لفظ المقاطعة الذى يدندن حول جماعة الإخوان، المدرجة على قوائم الإرهاب من دول الرباعى العربى "مصر والسعودية والإمارات والبحري".

 

ومنذ صدور هذا التصريح لرئيس حزب البناء والتنمية، أعلن عاصم عبد الماجد الحرب على قيادات الحزب والجماعة، معتبرًا أنهم خالفوا مبادئ الجماعة التى تأسست من أجلها، محرضًا عناصر حزب البناء والتنمية على ترك الحزب، داعيا إياهم وقياداتهم بأن يتجهوا للعمل الدعوى فقط لا غير.

 

وكشف الإرهابى عاصم عبد الماجد القيادى بالجماعة الإسلامية، عن وجود انشقاقات ضخمة داخل الجماعة الإسلامية، الأمر الذى سيؤدى إلى اشتعال المعركة القائمة بين القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية ممثلة فى فريق عاصم عبد الماجد من ناحية، وفريق عبود الزمر ومؤيدوه داخل الجماعة من ناحية أخرى.

 

وقال "عبد الماجد" – الهارب خارج البلاد- عن حدوث الانشقاقات عبر كلمة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "استقالات من حزب البناء والتنمية، وقد بلغنى أن جمعًا من الأفاضل سيتقدمون ابتداءً من اليوم باستقالات من حزب البناء والتنمية احتجاجًا على تصريح رئيس الحزب بأن الحزب يترك لأعضائه حرية المشاركة فى الانتخابات".

 

وحرض "عبد الماجد" أنصاره بالانشقاق عن الحزب قائلاً: "لو كنت عضوًا فى الحزب لاستقلت منذ سنوات طوال"، موجهًا انتقادات لاذعة لقيادات الجماعة الإسلامية التى تخالفه فى الرأى، حيث دعاهم لاتخاذ موقف الإخوان فى هذا الأمر ودعم دعوات المقاطعة التى انهارت تمامًا أمام مشاركة المصريين فى الخارج خلال الأيام الثالثة الماضية.

 

وتفسيرا لتصريحات عاصم عبد الماجد والأحداث التى تشهدها الجماعة، يقول هشام النجار الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى: "كانت هناك محاولات ألا يذهب الحزب تحت قيادة تأخذه لمسار بعيد عن سيطرة قيادات الخارج والمجموعة المهيمنة على الجماعة، ولذلك سعت لإعادة انتخاب طارق الزمر وهو ما أحدث جدلاً واسعًا وتسبب فى ضغوط تراجع بعدها الحزب عن الخطوة، الآن البعض فى الداخل يحاول أن يجعل الأولوية لبقاء الحزب وعدم حله، وهذا يتطلب تقديم تنازلات لا ترضى عنها قيادات الخارج، وهو مسار بالفعل يؤدى للمزيد من الانشقاقات خاصة مع حدية عاصم عبد الماجد ومحاولته المسك بورقة جماعته ضمن أوراق أخرى فى سياق صراعات يخوضها هو فى أكثر من جهة".

 

ويضف "النجار" - الذى كان متحدثا فى فترة من الفترات باسم حزب البناء والتنمية: "من المعروف أنه لا فرق بين الجماعة والحزب، فالحزب ظل يدار من قبل قيادات الجماعة لكن هم فى وارد فقدانه بما كان يمثله على الأقل من مظلة سياسية حامية لهم ومجرد حاجز يحول دون عودة التعامل معهم كملف أمنى".

 

وبسؤال عن أهمية الحزب بالنسبة للجماعة، أوضح "النجار" - الذى استقال عقب ثورة 30 يونيو من البناء والتنمية: "بالطبع لا يهم ذلك قيادات الخارج فهى بمعزل عن المخاطر التى قد تتعرض لها الجماعة فى الداخل حال استمرار تجميد نشاط الحزب على خيارات الإخوان، وبالتالى ستصبح الخطوات أو البعض من التنازلات التى تقدمها الجماعة للحيلولة دون حله سلاحًا ذا حدين فهى قد تسهم فى إبقائه فى المشهد السياسى دون حل، لكن فى نفس الوقت سيتخذها عبد الماجد وغيره وسيلة للتبرؤ والحفاظ على ما يدعيه صورته النضالية ضد الأنظمة وسيقود اتجاها انفصاليًا سيوافقه عليه البعض من الداخل لكن دون إعلان عن هويتهم لأنهم سيظهرون كمتمردين ليس على الحزب وقيادته فى مصر إنما على الدولة والنظام ومتبنين المسار الصدامى".

 

هل تصريحات عاصم عبد الماجد تعجل بحل حزب البناء والتنمية؟، أجاب على هذا السؤال قيادات سابقة فى الجماعة الإسلامية وأصحاب بلاغات حل الحزب، حيث يقول المحامى وليد البرش القيادى السابق بالجماعة وأحد أصحاب بلاغات حل "البناء والتنمية": "عاصم عبد الماجد لا يستطيع أن يعيش بدون عدو سواء هذا العدو إسلامى أو من خارج التيار الإسلامى، وقد خاض معارك مع أغلب قيادات الجماعة الإسلامية، وما يفعله الآن حلقة فى سلسلة معاركه، لكن هذه الحلقة ستعجل بحل الحزب ومن ثم نهاية الجماعة الإسلامية".

 

ويضيف "البرش": " الجماعة الإسلامية ماتت اكلينيكيا، فلا يوجد عناصر جديدة انضمت للجماعة خلال السنوات الماضية، بل هناك أعداد كبيرة من الجماعة تركت العمل التنظيمى ورحلت عن الجماعة، لذلك ما يفعله عاصم عبد الماجد يمكن وصفه بأنه يسطر شهادة وفاة الجماعة".

 

واتفق مع هذا الرأى منتصر عمران القيادى السابق بحزب البناء والتنمية، وصاحب بلاغ حل الحزب، قائلا: " شخصية عاصم عبد الماجد مثيرة للجدل وصاحب تصريحات متضاربة وغالبًا يتكلم عن نفسه ويريد من جماعته وحزبها البناء والتنمية السير خلفه".

 

ويضيف "عمران": "عبد الماجد يجعل بحل حزب البناء والتنمية الذى له قضية منظورة أمام المحكمة الإدارية العليا يوم 21/4 نظرا لأن تصريحاته تحمل فى طياتها العنف والتحريض على الدولة والنظام، وهو يريد بذلك التعجيل بحل الحزب ويحسب دوما عاصم على أنه أحد صقور الجماعة والذى لا يعترف أصلا بالعمل الحزبى من أساسه".

 

ويضيف "عمران": "أثناء حكم الإخوان عاصم عبد الماجد من صقور منصة رابعة وكان دائما يطلق تصريحات عنترية متوعدا خصومه السياسيين بالويل والثبور وعظائم الأمور وكان يهدد ويتوعد النظام بالاستئصال، ووقت الفض ضحى بالأتباع وهرب خارج البلاد ناجيا بنفسه من السجون والقتل، وظل فترة عبر قنوات الاخوان بالخارج أيضا يرسل رسائل العنف للدولة المصرية وعندما تأكد من رهان الإخوان يخسر وأن النظام ثبت نفسه أراد أن يقذف من السفينة قبل غرقها".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة