صور.. "رابطة محبى السلاحف" يطالبون بمحمية طبيعية لها ويؤكدون: تتعرض لمآسى

الثلاثاء، 20 مارس 2018 05:00 م
صور.. "رابطة محبى السلاحف" يطالبون بمحمية طبيعية لها ويؤكدون: تتعرض لمآسى "رابطة محبى السلاحف" يطالبون بمحمية طبيعية لها
كتب محمود حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نرى "السلاحف" تباع فى محلات "الحيوانات" أو فى بعض الأسواق الخاصة ببيعها، وكثيرا ما عرفنا أشخاصا يربون هذه الحيوانات، لكن ما لم نراه أو نعرفه أن أغلب تلك السلاحف تعانى مأساة سواء فى حياتها، أو حتى فى طريقة جلبها عبر "الصيد غير الشرعى" المنتشر. 
 
 
لكن مجموعة من هؤلاء الذين اتخذوا من تربية السلاحف هواية قرروا أن يوقفوا هذا الأمر، حين انشأوا "جروب" على الفيس بوك كى يجمع هؤلاء الذين يربون السلاحف، ويقدمون لهم الاستشارات الطبية والنصائح، والعمل على مقاومة "الصيد غير الشرعى" الذى حول نوعى السلاحف الموجودين فى مصر وهما "السلحفاة المصرية" و"السلحفاة النيلية" إلى أنواع مهددة بالانقراض بشدة، "اليوم السابع" تواصلت مع كريم سامى، وهو أحد مؤسسين المجموعة والذى عرفنا أكثر على نشاطهم.
 
أحد أنشطة الرابطة
أحد أنشطة الرابطة
 
فى البداية قال كريم سامى، عضو رابطة محبين السلاحف، إن أعضاء المجموعة بدأوا نشاطهم فى عام 2015، عبر التوعية بالمشاكل الطبية التى تواجهها السلاحف، وهو أمر لم يكن هينا، ففى مصر قلما يوجد أطباء بيطريون لديهم معرفة جيدة بالسلاحف أو حتى الاهتمام بها، وهو أمر ليس بالهين فبعض الناس الذين تعيش السلاحف معهم منذ 30 أو 40 سنة تتعرض سلاحفهم للمعاناة نتيجة المرض وعدم القدرة للتوصل للعلاج، لذا فكان أول ما فعله أعضاء الجروب محاولة القراءة فى كتب ومواقع أجنبية عن الأمراض التى يتعرض لها هذا الحيوان الأليف والمسالم، وبعدها بدأ أعضاء المجموعة فى تعريف الناس بكيفية "تكاثر السلاحف" حتى تكون تلك السلاحف المنزلية هى الوسيلة الوحيدة لمنح السلاحف لمن يريدون تربيتها وليس الصيد غير الشرعى.
 
 
اعضاء الرابطة فى احد تجماعتهم
اعضاء الرابطة فى احد تجماعتهم
 
وأوضح سامى، أن المخاطر التى تتعرض لها السلاحف فى مصر، إذ يقول إن نوعى السلاحف المصريين – المصرية والنيلية – أصبحا غير موجودين تقريبا فى مصر، وأصبح وسيلة جلب السلحفاة المصرية الصيد الجائر ونقلها إلى مصر عبر ليبيا بطرق لا تعرف الرحمة، أما السلحفاة النيلية والتى كانت منتشرة من الدلتا وحتى بحيرة ناصر فى أسوان، واليوم أصبحت غير موجودة سوى فى بحيرة أسوان وتقل أعدادها بطريقة كبيرة، الكثير من تلك السلاحف تتعرض لمآسى فى عمليات نقلها، إذ يموت المئات منها فى الطريق نتيجة حملها فى أجولة غير معدة لذلك، كما تحمل أمراضا وطفيليات مؤذية.
 
أحد انشطة رابطة محبى السلاحف
أحد انشطة رابطة محبى السلاحف
 
وضرب عضو رابطة محبين السلاحف، مثالا بحادثين وقعا للسلاحف أثناء تهريبها، الأول كان نفوق عشرات من هذه السلاحف والتى تخلص منها مهربوها عبر إلقائها على الطريق الدائرى، وكذلك تعرض أحد المراكب النيلية التى تعمل فى تهريب السلاحف النيلية إلى حريق، الأمر الذى اسفر فى النهاية عن نفوق مئات السلاحف، وكذلك حوالى 3 آلاف بيضة للسلاحف كانت على متنه، وهو رقم ضخم للغاية، خاصة إذا علمنا أن حديقة حيوان الجيزة على سبيل المثال ليس فيها سوى 3 سلاحف نيلية فقط ولم يتم التكاثر لها من قبل وإن كانت حديقة حيوان الجيزة قد وضعت مؤخرا مشروعا لتكاثرها.
 
القاء السلاحف النافقة على الطريق الدائرى
القاء السلاحف النافقة على الطريق الدائرى
 
المجموعة المؤلفة من عدد من الأعضاء، تعمل على مساعدة المواطنين الذين يربون السلاحف فى بيوتهم على عملية تكاثرها، كما يوجهون الدعوات لمقاطعة سوق السيدة عائشة الذى قال عنه كريم، إنه يعتبر بؤرة فساد ومنفذ رئيسى للحيوانات المهربة، كما تتواصل مع نشطاء حقوق الحيوان، والقائمين على حديقة حيوان الجيزة للاهتمام بالسلاحف. 
 
 
حريق المركب النيلية وعلى سطحه عشرات من السلاحف
حريق المركب النيلية وعلى سطحه عشرات من السلاحف
 
دينا ذو الفقار أحد أعضاء الرابطة والداعمين لها، على سبيل المثال زارت حديقة الحيوان للإطلاع على حقيقة تعرض أحد السلاحف البحرية الموجودة فى الحديقة للإساءة عبر وجودها فى حفرة ضيقة، وبالفعل أوضح لها القائمون على الحديقة حقيقة هذه الصورة وأنها تتلقى علاجا نتيجة تربيتها فى أحد المنازل دون خبرة، كما وعدوها بتحسين ظروف هذه السلحفاة.
 
نقل السلاحف بطريقة غير شرعية
نقل السلاحف بطريقة غير شرعية
 
 
يشارك أعضاء الرابطة فى محهرجانات عن الحياة البحرية، واحتفالات عالمية، كما يعملون على نشر التوعية بأمراض السلاحف والمخاطر التى يتعرض لها هؤلاء، كما يتعاونون مع وزارة البيئة وشرطة المسطحات وهو الأمر الذى بدأ بسببه الصيادين يشعرون بالقلق، وأصبحت الرابطة مكروهة من تجار السيدة عائشة. 
 
مؤسسين الرابطة
مؤسسين الرابطة
 
وتمنى كريم وأعضاء الرابطة أن يكون هناك محميات طبيعية محصنة فى مصر، ويقدرون جهود وزارة البيئة فى أعمال حماية الحياة البرية فى مصر، مشيرا إلى أن الرابطة ستتعاون فى الفترة القادمة مع الوزارة فى عدد من المشروعات، متابعًا: "الرابطة لم تعد مقتصرة على أعضائها المقيمين فى مصر، بل أصبح هناك العديد من الأعضاء من الدول العربية ودول أوربية أيضا، واليوم أصبحت أكبر رابطة فى العالم لمحبى تربية السلاحف".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة