"الست دى أمى".. قصص نجاح سيدات مصر المثاليات فى عيدهن.. سيدة المنوفية المثالية: زوجى توفى وترك 3 صغار عكفت على تربيتهم.. 4 أمهات بالإسكندرية بـ100راجل.. الأولى على الجمهورية: علمت أولادى الثلاثة المكفوفين.. صور

الثلاثاء، 20 مارس 2018 11:31 م
"الست دى أمى".. قصص نجاح سيدات مصر المثاليات فى عيدهن.. سيدة المنوفية المثالية: زوجى توفى وترك 3 صغار عكفت على تربيتهم.. 4 أمهات بالإسكندرية بـ100راجل.. الأولى على الجمهورية: علمت أولادى الثلاثة المكفوفين.. صور الامهات المثاليات
فتحية الديب – هناء ابو العز –محمود شاكر- معتز الشربينى – شريف الديب- مصطفى عادل- جمال جراحى – محمد سليمان – محمود عجمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الست دى أمى "هكذا احتفل أبناء سيدات مصر المثاليات على مستوى الجمهورية عقب إعلان وزارة التضامن الاجتماعى أسماء الأمهات المثاليات بمحافظات مصر فى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء.


لمياء الأم المثالية بالمنوفية: زوجى توفى وترك 3 صغار عكفت على تربيتهم

"الأمل والابتسامة" شعار المهندسة لمياء محمد عبد الوهاب العبساوى الأم المثالية بمحافظة المنوفية، والتى أعربت عن سعادتها الغامرة بما تم من تكريم لها على ما قدمت من جهد طوال 21 عاما بعد وفاة زوجها، متحملة المسئولية حتى تمكنت من تربية أبنائها الثلاثة، وحتى وصلوا بفضل الله إلى أفضل الشهادات.

 

وقالت لمياء، إن التكريم جاء لها اليوم بعد رحلة من الكفاح استمرت طوال 21 عاما، بعد وفاة زوجها المهندس عبدالحميد حافظ الشناوى، ليترك لها "محمد الابن الأكبر وهو ابن عمر 9 سنوات، وياسمين 6 سنوات، وآلاء 4 سنوات، لتعلن المواجهة والعزيمة على تربية الولد والبنتين تربية دينية صالحة دون أن تفكر فى أى شىء سوى أن تحقق لهم الحياة الكريمة.

 

وأشارت لمياء العبساوى صاحبة الستين عاما، إنها حصلت على بكالوريوس الزراعة، وكانت تشغل منصب مدير عام مديرية الزراعة وكبير مهندسى مديرية الزراعة بالمنوفية، بالإضافة إلى أنها عضو بجمعية عمومية بنقابة الزراعيين، علاوة على عدد من الأنشطة الكبيرة التى تقوم بها بالجمعيات والمؤسسات الخيرية.

 

 وروت الأم المثالية رحلة كفاحها، والتى بدأت منذ 21 عاما، لتواجه الحياة وخلفها ثلاثة من الأبناء يحتاجون إلى رعاية من نوع خاص، وكان لزما عليها أن تقوم بدور الأب والأم فى توقيت واحد بعد غياب الأب، ولم تفطر أبدا فى أن تتزوج ولكنها قررت عقب وفاة زوجها أن تعكف على تربية أبنائها التربية السليمة الصحيحة.

 

واستطردت لمياء: "أفرح يوما بعد يوم وأنا أرى أبنائى لم يخذلونى فى التربية والحلم، ويتفوقوا يوما بعد يوم، ويحصلوا على الدرجات المتميزة بدراستهم، ويتمكن محمد نجلى الأكبر من الالتحاق بكلية الآداب قسم العبرى، ويتمكن من التميز به ويتخرج ليعمل ويفتح منزلا ويتزوج ليبدأ رحلة أسرة جديدة".

 

وأضافت العبساوى، أنها سعدت أكثر وأكثر عندما تمكنت من تخريج بناتها ياسمين من كلية الآداب قسم الصحافة والإعلام، وابنتها الصغرى آلاء والتى تخرجت من كلية الآداب بقسم المساحة، وتمت خطبتهما، لتتمكن من الانتهاء من رسالتها بتربية أبنائها وتزويجهم ليبدءوا رحلة كفاح مصغرة.

 

وأكدت العبساوى، على أنها بذلك تكون قدم أدت رسالتها فى الحياة، وأنها تتمنى أن تحج بيت الله الحرام، وتختتم حياتها وكفاحها الذى تواصل على مدار 21 عاما من أجل أبنائها.

 

وناشدت العبساوى، جميع المواطنين بالخروج للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية من أجل القضاء على أى حملات للتشويه والتقليل من قيمة مصر.

 

الأم المثالية الأولى على الجمهورية بالدقهلية: علمت أولادى الثلاثة المكفوفين

فيما قالت صباح حمزة حسانين الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية من محافظة الدقهلية، لـ"اليوم السابع"، إنها أم لثلاثة أبناء ولدين وبنت وجميعهم مكفوفين، الأول متولى أمام وخطيب بعزبة واصف ومحمد أيضا أمام وخطيب، وفاطمة مدرسة علوم شرعية، وجميعهم مقيمين بعزبة واصف التابعة لمركز ميت غمر، مشيرة إلى أن زوجها كان مريض وتوفى منذ أربعة شهور وكان يعمل فى أحد الشركات، فى الفترة الصباحية، وبعد الخروج من العمل يعمل بحمل الرمل والزلط للمنازل لزيادة الدخل.

 

وأضافت الأم المثالية، أنها أصرت مع زوجها على تعليم أبنائها كونهما غير متعلمين ولا يجيدون القراءة والكتابة، وعلى الرغم من المصاعب التى واجهتهما بسبب مشكلة النظر، فكان الأب يذهب بالأبناء صباحا إلى المدرسة على دراجة هوائية، وهى تقوم بعد الظهر بإعادتهم على الحمار، واستمرت معهم فى الذهاب والعودة حتى بعد دخولهم الجامعة.

 

ولفتت حسانين، إلى أنها سعيدة بتكريمها وتشعر بالفخر على ما قامت بها من أجل أبنائها، وأضافت أنها سوف تتوجه إلى القاهرة لمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتكريمها ضمن الأمهات الفائزات، وقالت: "أتمنى أن يعم الأمن والأمان كل مصر، وأرى أحفادى فى أكبر المناصب".

 

الأم المثالية الثانية على مستوى الجمهورية: حققت أمنية زوجى وأبنائى الـ3 أطباء

قالت سناء غالى بشاى، الفائزة بالمركز الثانى للأم المثالية على مستوى الجمهورية بمحافظة أسيوط، إنها بعد وفاة زوجها مجدى أمين لطفى، ترك لها 3 أبناء هم "مينا – كيرلس – وبيمن"، وكان عمر أكبرهم لا يزيد عن 17 عاما، مشيرة إلى أنها أنفقت ما تمتلكه من أموال لتعليم أبنائها، وإعدادهم أطباء كما كان يتمنى زوجها؛ حيث كانت تعمل مدرسة فى التربية والتعليم، وكانت تسكن فى منزل عائلة زوجها.

 

وأضاف بشاى لـ"اليوم السابع": "الحمد لله ربنا كرمنى واستطاعت أن أعلم أبنائى أحسن تعليم وكنت أوصال معهم الليل بالنهار وأذاكر لهم فى الثانوية، حتى دخولهم كلية الطب، وأصبح لدى الابن الأكبر مينا طبيب بيطرى، وكيرلس أخصائى نساء وتوليد، وبيمن أخصائى أطفال، والحمد لله كلهم تزوجوا ولديهم أبناء".

 

 وأشارت "سناء"، تلقيت اتصالا من رئاسة الجمهورية للتوجه إلى القاهرة، للتكريم من الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى حفل تكريم الأمهات المثاليات؛ مشيرة إلى تلقيها اتصالا من محافظ أسيوط المهندس ياسر الدسوقى، يشكرها على دورها الكبير نحو أبنائها، وأعدهم أطباء يخدمون المجتمع".


الأم المثالية الأولى بدمياط: أبنائى كانوا يعتبروننى أما مثالية

أكد الدكتورة سناء فهمى حسن عبد السميع، الأم المثالية الأولى بمحافظة دمياط، على أن أبنائها كانوا يعتبرونها أمًا مثالية لهم، كما عبرت عن سعادتها وفرحتها باختيارها الأم المثالية لمحافظة دمياط.

 

وقالت سناء: "تخرجت من كلية الطب عام 1973، وعملت كطبيبة وحصلت على الماجستير فى طب وجراحة العيون، وتزوجت عام 1976، وأثمر هذا الزواج عن ولد وابنتين، وأصررت على استكمال مشوار حياتى الوظيفية، ورعاية أبنائى الثلاثة أحمد، ومنى، وعلا حتى عبرت بهم بر الأمان".

 

قالت فهمى لـ"اليوم السابع"، إن زوجها الدكتور محسن أحمد إبراهيم طبيب جراح والذى كان يعمل وكيلا لمستشفى دمياط العام، توفى فى 13 ديسمبر 1999 بسبب مرض فيروس كبدى نتيجة العدوى من المرضى، وترك لها 3 من الأبناء، متابعًة: "كانوا هم كل حياتى وكان لابد من استكمال الحياة والوصول إلى بر الأمان، سواء كان فى الحياة الوظيفية أو الحياة الأسرية".

 

وأضافت سناء: "كانت إرادة الله فى حياتى تلعب دورا كبيرًا، فى نفس العام الذى توفى فيه زوجى كان أبنائى الثلاثة فى الفرقة الثالثة بالكليات، حيث كان "أحمد" فى الفرقة الثالثة تجارة إنجليزى، والبنتان توأم كانوا فى الفرقة الثالثة تربية إنجليزى، وتم تخرجهم جميعًا بنجاح، وكل منهم رسم مستقبل حياته، وتزوج وأنجبوا عددا من الأحفاد هم حاليا كل حياتى".

 

واستطردت: "تم اختيارى مديرًا لمستشفى الرمد بدمياط، فى نهاية شهر ديسمبر 1999 أى بعد وفاة زوجى بـ 18 يوما، فقط وقررت أن أقبل الوظيفة للخروج من أحزانى، لإن زوجى كان يمثل الكثير فى حياتى، وتشجيع أولادى على الكفاح والنجاح، وأضافت لم ينقطع عطائى فى مهنة الطب منذ أن تخرجت من كلية طب المنصورة عام 1971 وحتى الآن، وبعد بلوغى سن المعاش، حيث أننى اخصص أغلب وقتى لخدمة المرضى، وأعمل طبيب استشارى عيون فى عيادات الأمل الخاصة بالتأمين الصحى".

 

وتابعت الأم المثالية: "أتت فرحتى الكبيرة جدا بلقب الأم المثالية، وبحفلات التكريم، ولكن كان أبنائى يطلقوا على "الأم المثالية منذ زمن طويل" بسبب وقوفى بجانبهم، وكان هذا التكريم من أبنائى أكبر وسام على صدرى لأننى شعرت إننى أكملت مهمتى بنجاح وحققت المطلوب منى على أكمل وجه"


الأم المثالية بالدقهلية: سعيدة بأبنائى بعد أن تم تكريمى أمام العالم كله

قالت بدوية محمد سالم 56 سنة والفائزة بمسابقة الأم المثالية على مستوى الجمهورية بمحافظة الدقهلية، لـ"اليوم السابع": "سعادتى لا توصف بعد فوزى وشعرت أن تعبى وصبرى وصلنى لهذه المكانة، كما سعدت أكثر بابنتى نورا والتى قدمت ليا بالمسابقة وكرمتنى أمام الجميع والعالم كله، وتلك اللحظة انستنى تعب السنين".

 

وأضافت بدوية:"لدى بنتين نورا 37 سنة متزوجة من أحمد البحيرى مدرس، وعندها طفلين باسل وعمر، وأنها 31 سنة متزوجة من صلاح غانم ضابط، ولديهما سلمى وأحمد وأدهم، ويقيمون بمدينة أجا، وقالت: "زوجى متوفى منذ 25 سنة، وكان يعمل محاسبا فى شركة الغزل والنسيج".

 

وأكملت الأم المثالية بالدقهلية حديثها: "كنت أعمل فى الخياطة وعملت مشغل قبل وفاته وهو ما ساعدنى على مواجهة أعباء الحياة، وكان زوجى مريضا ومصابا بفيروس سى واستمر مرضه حوالى 10 سنوات، وتدهورت حالته الصحية وتوفى عند عمر 44 سنة، وقررت من بعد ذلك أن أربى أولادى فقط وأركز فى تربيتهما وتنشئتهما على أفضل حال، والحمد لله شعرت بأننى أديت رسالتى على أكمل وجه، بعدما عبرت بأولادى مصاعب كثيرة واجهتنا بعد وفاة والدهم".

 

وأشارت بدوية، إلى أنه سعيدة بتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى لها غدا مع باقى الأمهات على الفائزات على مستوى الجمهورية.

 

الأم المثالية بالغربية: كنت الأم والأب لأولادى بعد وفاة زوجى

وسيطرت حالة من الفرحة داخل قرية منيل الهويشات التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية بشكل عام وداخل منزل السيدة ميرفت عبد الرءوف سليمان رزق بشكل خاص والتى تم اختيارها الأم المثالية لمحافظة الغربية.

 

وقدمت رزق، تضحيات وقصة كفاح فى تربية أبنائها الثلاثة بعدما مات زوجها بعد فترة صراع مع المرض استمرت 4 سنوات، تاركا لها أبنائها ورفضت أن تتزوج بعد وفاته وكرست حياتها فقط من أجل تربية أبنائها ورسم طريق حياتهم على طاعة الله، حتى أصبحوا فى مكان يفخر بها أهالى القرية.

 

وقالت ميرفت سليمان لـ"اليوم السابع"، إنها تزوجت من نعيم عميرة وانتقلت معه إلى قرية منيل الهويشات للعيش معه، واستمر زواجهما 8 سنوات، أنجبت فيهم أبنائها سارة، أحمد، محمود.

 

وأضافت الأم المثالية فى الغربية، أن زوجها أصيب بمرض تليف الكبد واستئصال الطحال ودوالى المرئ وعاش آخر 4 سنوات من عمره فى معاناة وصراع مع المرض وظلت بجانبه ولم تتركه فى مرضه حتى توفاه الله.

 

وأكدت سليمان، على أن رحلة كفاحها بدأت قبل وفاة زوجها بـ4 سنوات بعدما ترك لها أبنائها ولم يتخط عمرهم 10 سنوات، مؤكدة على أنها تم تعيينها فى وظيفة ورفضت أن تتزوج مرة أخرى وعاشت فقط من أجل تربية الأبناء، وكانت لهم بمثابة الأم والأب فى ظل الظروف المعيشية الصعبة.

 

وأضافت الأم المثالية، أنها اجتهدت وكافحت لتربيتهم والتحقوا بالكليات وتخرجوا منها، مضيفة أنها زوجت نجلتها "سارة" والتى تحمل حاليا مدرسة تزوجت وأكرمهما الله بطفلين "عمر، مرام"، ونجلها الثانى "احمد" ويعمل مدرسة مواد قانونية بالثانوى التجارى، ونجلها الأخير "محمود" نقيب.

 

وأضافت سليمان، أن أبنائها وزملائها بالعمل هم من قدموا لها فى مسابقة الأم المثالية، ووجهت الشكر لهم ولأهل القرية لدعمهم لها ووقوفهم بجانبها حتى وصلت إلى هذه المكانة، معربة عن فرحتها الغامرة باختيارها الأم المثالية، مؤكدة أن هذا من فضل الله عليها وحب الناس لها.

 

وقالت سليمان: "ربنا أكرمنى فى أولادى أحسن كرم والدنيا كلهم بتحبهم وبشكر ربنا انى وصلتهم للى هما فيه دلوقت، موجه نصيحة لهم" خليكم على الطريق اللى انا رسمته ليكم وخلوا بالكم من بعض"

 

وعن الانتخابات الرئاسية أكدت الأم المثالية أنها معروفة بأنها "مجنونة السيسي" وستشارك فى الانتخابات الرئاسية لما قدمه الرئيس من إنجازات ومجهودها لمصر والمصريين، قائلة" ربنا يكرمك ياريس ويقف جمبك كمان وكمان".

 

الأم المثالية بكفر الشيخ تتحدى الأمية وتحصل على شهادة عليا ودبلومتين

تعددت صور كفاح الأمهات المثاليات بمحافظة كفر الشيخ، والأم المثالية هذا العام بكفر الشيخ تختلف عن بقية الأمهات، فقد عانت الكثير فى حياتها منذ صغرها، وتحملت الأعباء الكثيرة مع رفيق كفاحها الراحل، الذى كان رمزًا للكفاح فى بلاط صاحبة الجلالة، فكان صحفيًا متميزا وناقدًا رياضيًا، يجيد الكتابة بكل أنواعها، وكان زوجًا مثاليا، وتقدم أنجال "نادية محمد أبو الحمد خليفه، المدرسة بالمعهد الأزهرى بشابس الشهداء الأزهرى للبنين، بملفها لإدارة التضامن بدسوق دون علمها، وتلقت اتصالًا بفوزها بالأم المثالية، فتذكرت والدتها التى حصلت على نفس اللقب منذ 15 عاما.

 

قالت "نادية أبو الحمد"، إنها سعيدة بفوزها بلقب الأم المثالية على مستوى المحافظة، مؤكدة على أن والدتها حصلت على الأم المثالية بكفر الشيخ فى عام 2003م.

 

وأضافت أبو الحمد، لـ"اليوم السابع"، أنها لن تنسى أصحاب الفضل عليها فى حياتها منذ صغرها، متابعة: "مهما عبرت عن امتنانى لهما فلن أوفى زوجى ووالدتى حقهما، مؤكدة على أنها تعلمت فى المدرسة حتى الصف الخامس الابتدائى، وبعدها تسربت من التعليم ولا تعلم سبب تسربها حتى الآن، ولكن ما تتذكره أنها أرادت أن تتعلم مهنة الخياطة، وكانت طفلة فى ذلك الوقت، وبالفعل ذهبت لعدد من الخياطين على أمل تعلم الخياطة، ولكنهم استغلوها فى خدمتهم فقط ونقل احتياجاتهم، وكانت صغيرة تحمل أسطوانة الغاز لتوصيلها لمنزل الخياطة، وبعدها تركتهم لأنها لم تستفيد منهم كثيرا، ولكن تمكنت بعد ذلك من احتراف المهنة، وخلال تلك الأيام كانت تغلبها دموعها عندما ترى قريناتها يتعلمن ويذهبن المدرسة وتتحسر على تركها للتعليم، ولكنها لم تيأس، وطلبت من والدها وأشقائها وأقاربها أن تكمل تعليمها وتعود للمدرسة، ولكنها وجدت منهم عدم التشجيع، وترددت كلمات على مسامعها "لما شاب ودوه الكتاب"، وغيرها من كلمات اليأس.

 

وأضافت الأم المثالية، أنه أزداد حزنها كلما رأت زميلاتها وزملائها يتعلمون وهى محرومة من التعليم، فعوضت ذلك بسماعها برنامج "يلى اتحرمتوا من التعليم"، وبدأت تتعلم وتكتب الكلمات التى كان يمليها مقدم البرنامج، وعندما رأت والدتها تصميمهما على التعليم، وسمعت عن مسابقة فى الأزهر، بأنه سيجرى اختبار للمتسربين من التعليم، والحاصل على الصف الخامس الابتدائى "تعليم عام" سيلتحق بالصف الأول الإعدادى الأزهرى، ولكن بعد اجتيازها اختبار القرآن الكريم، فوجهتها والدتها للشيخ أحمد، وكان ضريرًا لتحفظ القرآن الكريم، مضيفة: "توجهت لمحمد المصرى ليعلمها القراءة والكتابة برغم إجادتها لها، وكانت تمسك فى الشارع بكتاب سلاح التلميذ وتظهره للمارة ليعلموا مدى تعلقها بالتعليم، وبالفعل اجتازت الاختبار والتحقت بالصف الأول الإعدادى وكان سنها 17 سنة، وحصلت على الشهادة الإعدادية وبعدها الشهادة الثانوية، وكانت مدة الدراسة بالثانوية العامة فى ذلك الوقت 4 سنوات، وخطبها زوجها رحمه الله "إبراهيم الحشاد"، فساعدها لتكمل تعليمها وبعد قضاءه الخدمة العسكرية تزوجها، وكان يعمل مدرس بمدرسة الصناعة، وكان يمارس مهنة الصحافة، ولحبه للصحافة ترك وظيفته الحكومية وتفرغ للعمل الصحفى محررا صحفيا، وحصل على ترخيص من الخارج لجريدة الملاعب الرياضية، ولم يمنعها من إكمال تعليمها، فالتحقت بكلية الدراسات الإسلامية، وكانت بمنطقة العصافرة بالإسكندرية، وعندما كانت فى الفرقة الأولى أنجبت أول أبنائها "عصام"، وبعدها توقفت عن الإنجاب لتحصل على الشهادة الجامعية.

 

وأكدت أبو الحمد، على أنها كانت تتجه لوالدتها لتناولها طعام فطورها، وبعدها تتجه للإسكندرية فى تمام الساعة الثامنة صباحًا للكلية فى العصافرة، وتعود فى الساعة الرابعة عصرا، وبمجرد أن تطأ قدميها دسوق تطمأن على والدتها المسنة، وبعدها تتجه لحماتها وتكمل أعمال المنزل فى بيتها، وتتذكر أن زوجها رحمه الله الصحفى إبراهيم الحشاد، عندما يشعر ببرودة الجو كان يتجه من دسوق للإسكندرية ليعطيها "البالطو" ليقيها من البرد وينتظر عودتها ليعودا معًا، مشيرة إلى أنه زوج نادر أتصف بكل الصفات الجميلة، بالفعل أنها افتقدته، فكان من الصحفيين المتميزين، والنقاد الرياضيين البارزين، تتلمذ على يديه كبار النقاد الرياضيين، ولحبه للصحافة تمكن من الحصول على ترخيص جريدة "الملاعب الرياضية" وجهز شقة لتكون مقرًا للجريدة ولكن غالبه المرض، ولم يكمل حلم حياته رحمه الله.

 

وقالت الأم المثالية بكفر الشيخ، إنها حصلت على الكلية وأنجبت بعدها شريف ونورهان، وأكملت تعليمها وحصلت على دبلومتين، وكانت تسافر للكلية بميت عقبة بمحافظة الجيزة، وفى مراحل تعليمها كانت تجد التشجيع من زوجها، وتعينت مدرسة بمعهد شباس الشهداء للبنين، ولكن المرض أصاب زوجها، وبدأت رحلة المرض بإصابته "بفيروس سى"، وانتقل من مستشفى لأخرى ومن بين المستشفيات التى تردد عليها مستشفى الساحل، ومستشفى بالإسكندرية والقصر العينى، وأنتقل للرفيق الأعلى فى شهر أبريل 2012م وكان نجلها شريف بالصف الثالث الثانوى، ونورهان بالمرحلة الإعدادية، وفى بداية مسيرة حياتها مع أنجالها عقب وفاة زوجها قالت لهم "أنا فى ظهركم ومش هسيبوكم"، وحصل عصام على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية وتزوج وأنجب طفلة جميلة، وحصل شريف على بكالوريوس تجارة نظم ومعلومات، بينما نورهان فهى طالبة بالفرقة الأولى بكلية الدراسات الإسلامية بالإسكندرية.

 

وأكدت الأم المثالية، أنها ستكون أول المتواجدين أمام اللجان للإدلاء بصوتها لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيسًا للجمهورية لفترة رئاسية ثانية، وتطالب كل الشعب المصرى دعم الرئيس والوقف خلفه لنستكمل مرحلة البناء، مطالبة كل المصريين بالحشد أمام اللجان.

 

6  قصص صبر ونجاح للأمهات المثاليات بالإسماعيلية

فيما أعلنت الدكتورة كريمة حلمى وكيل وزارة التضامن بالإسماعيلية النتيجة النهائية لمسابقة الأمهات المثاليات على مستوى محافظة الإسماعيلية، وفازت بالمركز الأول ثناء كامل محمد على الشافعى 65 سنة تقيم بمساكن الإعلام بالشيخ زايد الإسماعيلية ترملت منذ 26 عاما وكانت تعمل فى الإدارة الصحية بالإسماعيلية حاصلة على ليسانس حقوق ونجحت فى تربية 3 أولاد الأول طبيب بمعهد ناصر والثانى مقدم بالقوات البحرية والثالث بكالوريوس هندسة.

 

المركز الثانى

وفازت بالمركز الثانى فردوس محمد فتحى حسن 65 عاما من الشيخ زايد مدينة الإسماعيلية، وهى زوجة لبطل من أبطال حرب أكتوبر منذ عام 1977 أصيب فى عينية وأصبح كفيفا وكان يعمل بمدرسة الفاروق عمر الإعدادية وهو الآن بالمعاش، أنجبت ثلاثة أولاد ولد وبنتان الابن حاصل على بكالوريوس صيدلة الصيدلة والبنت بكالوريوس طب بيطرى والثالثة ليسانس آداب وتربية، ومازالت ترعى زوجها وأولادها حتى الآن.

 

المركز الثالث

وقالت ناهد عبدالحميد يوسف 50 سنة تقيم بمدينة فايد، الفائزة بالمركز الثالث فى مسابقة الأم المثالية لعام 2018 على مستوى المحافظة، إنها حاصلة على دبلوم تجارة، وتوفى زوجها وكان عمرها 28 عاما وترك لها بنت 7 سنوات وولد 6 سنوات علاوة على ثلاثة أبناء لزوجها من مطلقته الأولى، وكان المعاش ضئيل، وقمت بتربية أبنائى وأبناء زوجى الابنة الكبرى حاصلة على بكالوريوس تربية والابن بكالوريوس تجارة.

 

الأم المثالية الرابعة

وكان المركز الرابع لنجاة على حسن طنطاوى 65 سنة من الحلوس مركز الإسماعيلية، توفى زوجا منذ 18 عاما وكان يعمل سائقا وترك لها ولد وبنتين ومعاش بسيط، لم تكن تعرف القراءة والكتابة، تعلمت فى فصول محو الأمية وحصلت على شهادة محو الأمية، وعملت بمهنة الخياطة والتطريز ونجحت فى تربية أبنائها الثلاثة، الابنة الكبرى حصلت على بكالوريوس تربية والابن الثانى على بكالوريوس إدارة أعمال ونظم معلومات والثالث ليسانس آداب إنجليزى، ومازالت تعمل بحسب قولها رغم إصابتها بفيروس سى وسكر بالدم.

 

المركز الخامس

أما المركز الخامس كان من نصيب نعمات عاشور زيان بدرى من أبو عطوة مركز الإسماعيلية 53 عاما، توفى زوجها منذ 14 عاما وترك لها ولد 6 أشهر وبنت عمرها عامين، وكان يعمل مندوب صرف، وبرغم المعاش البسيط، نجحت فى أن تلتحق الابنة بكلية الصيدلة الفرقة الثالثة هذا العام والابن فى الفرقة الأولى كلية العلاج الطبيعى، مشيرة إلى أن الابن يعمل فى الإجازات للمساعدة فى المصاريف، بالإضافة إلى المعاش.

  

الأم المثالية السادسة

أنعام صالح محمد صالح 68 عاما من القنطرة غرب فازت بالمركز السادس فى مسابقة الأمهات المثاليات، قالت إن زوجها توفى منذ 27 عاما بعد صراع مع المرض، وكان موظفا بسيط، ومن خلال المعاش استطاعت أن تربى ثلاثة أبناء الأول حصل على بكالوريوس تجارة والثانى ليسانس آداب وتربية والابنة الصغرى حصلت على بكالوريوس تجارة وجميعهم تزوجوا، مؤكدة على أنها حققت رسالتها فى تربية أبنائها بشكل جيد وأصبحوا أصحاب أسر، وعلى علاقة جيدة بها ويرعونها فى شيخوختها كما فعلت معهم فى طفولتهم وشبابهم.

 

 

4 أمهات بالإسكندرية بـ"100راجل" اقتحمن الحياة العملية بشهادات نجاح أسرية

4  سيدات فى الإسكندرية، اعتلوا المناصب الإدارية، وعاشوا قصص كفاح بدأت من الصغر، استكملوا فيها تعليمهم ودراستهم، وزواجهم وعملهم وتربية أسرهم، حتى أصبح لديهم أبناء يزيدون عن غيرهم بأن لديهم أمهات "بمية راجل".

 

أمل صبحى، كبيرة مذيعات قناة الإسكندرية، ومؤسسة نادى العاصمة الاجتماعى، تقول، إنهفى حياة أى سيدة تشبه ظروفها، كان البيت وتربية الأبناء هى النهاية الوحيدة لمثل ظروفها، فوالدها من أصل ريفى يعمل وكيلًا للزراعة، يصر على زواجها مبكرًا قبل إنهاء ثانويتها العامة، فتدخل الجامعة، وهى حامل فى نجلها الأكبر عمر، فتصر على استكمال الدراسة، وسط مسئوليات زواجها الذى يأتيها بنجلها الثانى، لتتوقف بعدها عن الدراسة عامًا، تصر بعدها على استكمال حياة ناجحة، تخوض فيها العمل مع الدراسة مع تربية الأبناء، فتعمل بإذاعة الإسكندرية، وتقتسم الأوقات بين عملها ودراستها وأبناءها، لتصبح الآن كبيرة مذيعات قناة الإسكندرية ومؤسسة نادى العاصمة الاجتماعى، وأستاذة أكاديمية فى جامعات مصرية وخاصة، وأم لثلاثة أبناء وجدة.

 

وتابعت أمل: "تربية مدرسة الراهبات لى هى السبب فى تعليمى أمور كثيرة لم أكن أتخيل حياتى بدونها، فالعطاء المستمر، دون الشكوى والوقوف مرات ومرات بعد كل سقوط، هى أهم المبادئ التى التزمت بها فى مسيرة حياتى، كافحت مع أولادى حتى أصبح الأكبر منهم عمر يعمل الآن مخرجًا فى التليفزيون المصرى، والثانى مصطفى محاسبًا فى إحدى الشركات، وأخيرًا تخرج سيف الدين من قسم إدارة الإعلام، بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، لأشعر معه أنى قد أديت رسالتى فى تعليمهم وبدء حرب جديدة لمساعدتهم فى التعامل مع صعاب الحياة".

 

واستطردت أمل صبحى:  "كان من الصعب الاستسلام والاكتفاء بالزواج وتحمل مسئوليته فقط، دون استكمال دراستى ولذلك أصريت عليها، وبالفعل الدراسة والتعليم والعمل، هم من ساعدونى لاستكمال قصة كفاحى مع أولادى، بعد أن انفصلت عن والدهم، وعلمتنى إذاعة الإسكندرية، وأقطابها الذين كانوا يعملون فيها فى هذا الوقت الكثير من المبادئ والقيم والأخلاق التى حصل عليها أبنائى بالممارسة الفعلية والحقيقية لها".

 

واستطردت الأم المثالية: "بعدما كبر الأولاد، وكبر عملى، أصبحت أشعر بالمسئولية تجاه المجتمع، وخاصة كل من يعمل معى فى مجال الإعلام، ونظرًا للظروف الاقتصادية التى كنا نرى الكثير يعانى منها، كان لابد من التفكير فى تقديم شئ للمجتمع، وهو نادى العاصمة الاجتماعية الذى بدأ مسيرته بمساعدة الدكتور ابراهيم العزازى رئيس المعهد العالى للسياحة والفنادق، والمهندس عبد الفتاح رجب، بقوافل الإطعام الخيرية، ثم بعد ذلك استكمل مسيرته فى الكشف على المرضى وعلاج 45 حالة من أصحاب مرض فيروس سى، بالإضافة إلى اللقاءات الثقافية التى أدركنا حاجة الكثير إليها".

 

 واختتمت صبحى قائلة: "كل من يقابلنى فى الحياة أصبح ينادينى ماما وأنا فخورة بهذا النداء وأشعر بمسئوليته تجاه الجميع ورسالتى التى دائمًا أخبرها للكل"شارك بدل ما تتعارك" فالتعاون هو أساس نجاح كل شئ".

 

أما الدكتورة إيمان مخيمر مدير حديقة الحيوان فى الإسكندرية، فهى حاصلة على بكالوريوس الطب البيطرى، وتزوجت عام 1983، من زميلها الذى عمل بالجامعة، لتبدأ هى حياتها فى حديقة الحيوانات التى كانت فى هذا الوقت تحتاج الكثير من العمل والرعاية، بالإضافة إلى مواعيد غير ثابتة، تجعلها تتحمل الكثير من المسئوليات مع إنجابها أبنائها هدير ويوسف ونور.

 

 وتقول إيمان: "أنا حبيت شغلى كثيرًا، وأبنائى أحبوه معى على الرغم من كل الصعوبات التى كنت أواجهها، حتى أننى فى الكثير من الأحيان، كنت أحضر الحيوانات معى إلى المنزل لمساعدتها وإتمام رعايتها، ولن أنسى عندما رفضت زوجة الأسد إرضاع شبلها، فطلبت التصريح بأخذه معى إلى المنزل، وكنا نتناوب عليها الرضعات، حتى استطاع الوقوف والصمود وحده" .

 وأضافت الدكتورة إيمان: "بدأت فى الترقى فى حياتى العملية، داخل حديقة الحيوان، التى بدأت فيها مشرفة على الحيوانات، حتى وصلت إلى منصب مدير الحديقة منذ حوالى 12 سنة، خلال هذه الفترة مررت أنا وأسرتى بأمور ليس من السهل المرور بها، أهمها أن كل المناسبات السعيدة التى يحتفل بها المصريين، لا نستطيع التجمع فيها خاصة وأنها وقت العمل لدى بالحديقة، وبالتالى كنا نضع الخطط والبدائل، حتى نستطيع الاستمتاع سويًا، سواء من خلال تقسيم أعمالهم الفردية التى قد يستطيع عملها كل شخص لوحده إلى أن نلتقى جماعة للاحتفال".

 

واستطردت مديرة حديقة حيوان الإسكندرية حديثها: "لدى الآن 3 أبناء وأصبحت جدة أيضًا ابنتى الكبرى هدير وهى صيدلانية ولديها من الأبناء عمر وياسين، ويوسف أيضًا صيدلى ولديه طفلة، ونور الصغيرة فى السنة الثالثة بكلية الطب، رسالتى معهم لن تتنتهى ابدًا، فهم علمونى قبل أن أعلمهم المشاركة والمساندة، وأصعب لحظات مرت بى معهم عندما كنت أنزل فى أيام المناسبات والأعياد، دون أن أراهم كباقى الأمهات وهم يرتدون اللبس الجديد".

 

وأهم ما تحلم به إيمان مخيمر رغم ما وصلت إليه هو استكمال أبناءها قصص نجاحهم العملية والدراسية، والحصول على الدرجات الدراسية المتميزة وسط أسرهم الصغيرة بنفس مبدأ التعاون الذى عاشت معهم عليه.

 

فيما تتحدث آمال عبد الظاهر وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، والتى هى أيضًا أم وجدة كافحت فى تربية أبناءها كثيرًا حتى قبل انفصالها عن زوجها الذى كان يعمل دائمًا فى البحر، ويمضى فيه أوقات طويلة، تعيشها وحيدة مع أطفالها قائلة: " البداية هو أنى أحب ما أعمل، لأن من يربط عقله بوجدانه بقلبه ينجح، ولذلك التحقت بالتربية والتعليم رغم حصولى على درجات عليا فى الثانوية العامة، ولكن رغبتى فى أن أصبح مدرسة مثل والدى الذى كان يعمل مديرًا لمدرسة، هو ما جعلنى أصر على أن أدخل كلية التربية وأن أصبح مدرسة.

 

وتابعت آمال: " كنت دائمًا استمع إلى والدى وهو يحكى عن قيادته للمدرسة، وماذا تعنى كلمة قيادة واحتواء الناس، وبدأت فى التدرج بالعمل، من مدرسة أولى، إلى وكيلة وناظرة مدرسة، ثم مدير عام لإدارتين، حتى وصلت إلى منصب وكيل وزارة".

 

 وأضافت آمال: "أهم الأمور التى ساعدتنى فى حياتى مع أسرتى وعملى، هو أنى أفصل بينهم، فلو كانت المشكلات على رمتها فى المنزل، كنت أعتبر أن العمل لا علاقة له تمامًا بها، وليس من حق أى طالب أو ولى أمر أو مدرس أن يعامل بطريقة غير الذى يستحقها منى بسبب مشكلاتى الأسرية، مما كان يعطى التأثير الإيجابى لمعاملتى مع الناس جميعًا"

 

واستكملت وكيلة وزارة التربية والتعليم: "لدى الآن محمد والذى حصل على بكالوريوس تجارة ويعمل محاسبًا فى دولة السعودية، وابنتى منى التى تخرجت من كلية الفنون الجميلة، وتعمل مدرسة رسم، ومتزوجة من ضابط شرطة، ولديها الآن إياد وآدم".

 

 وأهم ما تنصح به آمال عبد الظاهر، أن لا يكون الإنسان على الهامش ليس فقط فى العمل ولكن فى كل لقاء وعمل يقوم به من أجل الإيجابية التى هى أساس النجاح قائلة: "مفيش أقوى من الست المصرية التى تواجه التحديات فوق طاقة أى شخص، ولادى فخورين بى، وابنى دائمًا يقول لى "انتى بمية راجل، وكفاية نظرتهم ليا والفخر الذى أجده بعيونهم، بعد أن كنت أمًا وأبًا لهم".

 

أما هدى عبد العزيز بيومى 44 سنة، فقد عانت من شلل الأطفال وهى فى الشهور التسع من عمرها، وحاول والدها مساعدتها كثيرًا خاصة مع الجهاز الثقيل الذى كانت ترتديه لدرجة أن فكر والدها الذى كان يعمل فى المصانع الحربية، فى صنع آخر لها بوزن أخف من مادة الاستانلس، وبلون حذاء وردى زاهى، لا يشبه الذى كان يتم التعامل به فى هذا الجهاز، حتى استطاعت إجراء جراحة تخلصت فيه من الجهاز وهى لديها 16 سنة.

 

 وتقول هدى: "تزوجت وأنا فى السنة الأولى من الثانوية ولم أكمل تعليمى، وعانيت الكثير وأنا بحالتى الصحية وبعيدًا عن والدى ووالدتى الذين اعتمدت عليهم طوال سنوات عمرى وعجزى، حتى أننى كنت أخاف من حمل طفلى ونقلها من غرفة إلى أخرى، حتى استطعت الصمود مواجهة هذه الحياة بكل ما فيها".

 

وتابعت هدى: "فى بداية حياتى الزوجية لم يكن لدى أى خبرة بشئ، وكنت أعيش فى محافظة بعيدة عن أسرتى، ولم تكن لدى خبرة فى تربية الأطفال، ولكن نظرات الشفقة تجاهى من الجميع، هى التى جعلتنى أصمد أكثر وأكثر، حتى أنجبت باقى أبنائى وتحملت معهم وعشت معهم أصعب وأجمل لحظات حياتنا".

 

وتضيف هدى: "أكملت تعليمى فى المنزل وحصلت على دبلومة الثانوية التجارية، وقررت خوض الحياة العملية وسط رفض واستنكار وسخرية كل من حولى، وبدأت مشروعى الخاص فى التجارة والاستيراد والتصدير، وفاجئتنا إحدى المديرات التى كنت إنهاء أوراق جمارك شحنة خاصة بى من عندها وأنا حامل وعاجزة قائلة: " اللى زيك يقعد فى البيت عشان عجزك" فرديت : العجز فى التفكير مش فى الإعاقة الجسدية.

 

وأشارت هدى قائلة: "الآن لدى بنتين وولد الاولى خريجة صيدلة والثانى فى الفرقة الثانية من كلية الصيدلة، والثالثة مازالت تدرس فى تعليمها الأساسى، بالإضافة إلى موهبتها الغنائية التى أعمل على تنميتها، وأهم ما أركز عليه فى تربيتهم هو أن يكونوا متميزين وليسوا ناجحين فقط، لأن الإعاقة الجسدية لا تمنع أبدًا النجاح".

 

واختتمت هدى حديثها: "الآن لدى شركتى الخاصة التى يعمل فيها الكثير من الشباب، وأتمنى منهم جميعًا أن يكون لديهم طاقة أمل كبيرة، كما تمنيت من محافظ الإسكندرية، أن يكون لديه مستشار إعلامى للمعاقين، يتحدث باسمهم ويطالب بحقوقهم".

 

1--ثناء-كامل-محمد-على
 
2--فردوس-محمد-فتحى
 
3--ناهد-عبدالحميد-يوسف
 
4--نجاة-على-حسن-طنطاوى
 
5--نعمات-عاشور-زيان
 
6--أنعام-صالح-محمد-صالح
 
7--صورة-جماعية-للأمهات-المثاليات--بالإسماعيلية
 
1--ثناء-كامل-محمد-على
 
2--فردوس-محمد-فتحى
 
3--ناهد-عبدالحميد-يوسف
 
4--نجاة-على-حسن-طنطاوى
 
5--نعمات-عاشور-زيان
 
6--أنعام-صالح-محمد-صالح
 
7--صورة-جماعية-للأمهات-المثاليات--بالإسماعيلية
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة