"أخلاقك طريق حياتك" فى الصين.. الصينييون سيحرمون من السفر وفقا لسلوكهم بدءا من مايو.. العمل بنظام "الرصيد الاجتماعى" لتقييم المواطن كإنسان.. والنشاط الإجرامى وعدم تسديد الديون ونشر معلومات كاذبة يحرم من الخدمات

الثلاثاء، 20 مارس 2018 03:22 ص
"أخلاقك طريق حياتك" فى الصين.. الصينييون سيحرمون من السفر وفقا لسلوكهم بدءا من مايو.. العمل بنظام "الرصيد الاجتماعى" لتقييم المواطن كإنسان.. والنشاط الإجرامى وعدم تسديد الديون ونشر معلومات كاذبة يحرم من الخدمات تقديرات المواطنين فى الصين
كتب: هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى محاولة لترسيخ العادات والتقاليد القويمة، والانفراد بنموذج مجتمعى لا يتأثر بمعايير الغرب وعاداته وتقاليده، بدأت الصين تخطيط وتصميم نظام إلكترونى جديد سيبدأ العمل به إجبارياً فى عام 2020، ولكن قررت الحكومة بدأ التجربة مع حلول شهر مايو المقبل، وهو نظام يدعى "نظام الائتمان الاجتماعى"، أو “Social Credit System”، وعمله هو تقييم المواطن كإنسان، على أن يكون لكل شخص تقييم خاص به قد يزيد وقد ينقص طبقًا لما يقوم به من أفعال وتصرفات.

 

وقال موقع "ذا فيرج"، أنه لن يتم السماح لكل المواطنين فى الصين ركوب الطائرات والقطارات، وذلك وفقا لمعيار جديد يحمل اسم "الرصيد الاجتماعى"؛ وبحسب البيانات الصادرة مؤخرا عن لجنة التنمية الوطنية والإصلاح فى البلاد، فإن الصينيين سيحرمون من ركوب الطائرات والقطارات لمدة تصل إلى العام، وذلك فى حال ضعف رصيدهم الاجتماعى.

 

تقديرات-المواطنين-فى-الصين
تقديرات-المواطنين-فى-الصين

 

ويتمثل ضعف "الرصيد الاجتماعى"، بحسب تحديد الحكومة الصينية، فى النشاط الإجرامى، وعدم تسديد الديون المالية، ومستوى جودة الأشياء التى يشتريها المواطن، بالإضافة إلى رصد أنشطتهم المختلفة وأقوالهم، وأولئك الذين يملكون رصيدا اجتماعيا منخفضا فى النواحى السابقة، فإنهم مهددون بالمعاقبة، بحرمانهم من السفر بالطائرات والقطارات.

 

فى السياق نفسه قالت وكالة "رويترز" للأنباء، إن هناك معايير أخرى وراء حظر سفر المواطنين الصينيين من السفر، وهى نشر معلومات كاذبة ومضللة عن الإرهاب، والتسبب فى مشاكل خلال الرحلات الجوية، والقبض عليهم وهم يدخنون بداخل القطارات، واستخدامهم تذاكر منتهية الصلاحية.

 

وقالت مجلة "wired" البريطانية، إن النظام بسيط نسبيا، حيث سيحصل كل مواطن فى الصين على تقييم مشابه لمبدأ درجات الاختبار فى المدارس تماما، ويأتى من مراقبة السلوك الاجتماعى للفرد، وتعامله مع الآخرين، وعمله وتصرفاته، وبذلك ستصبح معيارا للشخص هل هو جيد أم سيئ، هل هو جدير بالثقة أم لا؟ وسيكون هذا التقييم مرئيا للجميع.

-تقييم-الأشخاص-فى-الصين
-تقييم-الأشخاص-فى-الصين

 

وأضاف الموقع، أن ذلك التقييم أيضا سيؤثر على أهلية المواطن لحصوله على عدد من الخدمات من بينها أنواع الوظائف، والقروض العقارية، كما يمكن أن تؤثر على المدارس التى سيرتادها أطفاله، أو الحصول على تأشيرات سفر أو تسهيلات فى كل شىء فى الحياة اليومية.

 

وبدأت الصين بالاتفاق مع 8 شركات خاصة لتحديد الخوارزمية البرمجية بحيث تشمل مساحة الصين الواسعة، وبالتالى كمية هائلة من البيانات التى سيحتويها النظام، حيث من المقرر أن تجمع الشركات جميع البيانات الخاصة بالمستخدمين أو المواطنيين من خلال الشراء عبر الإنترنت أو الدخول على مواقع التواصل الاجتماعى.

 

ويذكر أن الحكومة الصينية فى السابق، كانت تمنع سفر المواطنين الذين لديهم ديون طائلة، وكان من أبرز المتضررين من هذا مؤسس شركة "لو إيكو وفاراداى" جيا يوتنج، الذى انضم للقائمة السوداء التابعة لمحكمة الشعب العليا، فى أواخر العام الماضى.

-نظام-تقييم-الأشخاص-فى-الصين
-نظام-تقييم-الأشخاص-فى-الصين

 

ومن ناحيتها، هاجمت مايا وانج، وهى باحثة بارزة فى منظمة "هيومان رايتس ووتش" غير الربحية فى ديسمبر، قانون "الرصيد الاجتماعى"، قائلة: إن السلطات الحكومية الصينية تأمل بوضوح فى خلق واقع يمكنها من الحد من حقوق الناس بشكل كبير.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة