أكد الدكتور وائل سامى، رئيس قسم الصيدلة الصناعية بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية والخبير فى مجال التصنيع الدوائى، أنه على الدولة التفكير فى دخول مجال تصنيع المواد الخام الدوائية محليا توفيرا للعملة، وللقضاء على نقص الدواء بسبب الصعوبات التى تواجه المستثمرين فى الحصول على المادة الخام.
وقال الدكتور وائل سامى رئيس قسم الصيدلة الصناعية بجامعة الإسكندرية على هامش ختام فعاليات مؤتمر الصيدلة والتكنولوجيا (دوفات) بدبى، إن صناعة الدواء المصرين تحتاج إلى ضرورة تغيير آليات تسعير وتسجيل الأدوية، تسهيلا على المستثمر وضمانًا لتوفير الدواء، مؤكدا أن عدد نواقص الأدوية بالسوق المحلى لا تتعدى ١٥ صنفا مستوردا، مضيفا أن باقى الأصناف الدوائية التى تنقص اما أن تكون متوفرة بعض الوقت أو يكون لها بدائل.
وتابع: نسعى خلال الفترة المقبلة بجامعة الإسكندرية إلى صياغته سلسلة من المقترحات للدخول فى مجال صناعة المواد الخام مثل الاْردن مطالبا وزير الصحة بعمل سعر خاص أو شهادة تسعيرية للمنتج المحلى الذى يباع فى الخارج بمعنى أن يكون هناك سعر خاص بالأدوية التى سيتم تصديرها لان أسعار الدواء المصرى مقارنتا بالعالم رخيصة جدا.
وأوضح الدكتور وائل سامى أن حجم تجارة الدواء فى مصر تبلغ ٥٥ مليار جنية ومع البد فى تصنيع المواد الخام يمكن أن يصل حجم التجارة إلى ١٠٠ مليار جنيه، لافتا إلى أن التأمين الصحى الشامل يحتاج إلى توفير الأدوية بدل من الاعتماد على الشراء من الخارج.
وأضاف أن مصر لديها خبراء كثيرين فى مجال تصنيع الدواء، لافتا إلى جهود الرئيس السيسى فى تخصيص مدينة دوائية بمحور قناة السويس، مؤكدا أن صناعة الدواء تحتاج إلى ربط الصيدليات مع المصانع والمخازن عن طريق نظام يكشف المخزون الحقيقة لكل دواء على حده، وتابع: "هذا يَصْب فى صالح توفير الدواء والبعد عن الأزمات".
