قال الدكتور السيد البدوى حواره لــ"اليوم السابع"، أنه لم يكن يوما ليخرج على قرار الهيئة العليا لحزب الوفد الخاص بترشحه للرئاسة وإنما كان يؤثر خوض المعركة من منطلق وطنى خالص تفادياً لمحاولات التدخل الخارجى فى شئون البلاد وباعتبار أنه من الطبيعى للاحزاب السياسية فى مصر أن يكون لها مرشحا للرئاسة، إلا أن البعض مارس إرهابا فكريا أثر على آراء أعضاء الهيئة العليا للوفد.
وقال "البدوى" خلال حوار مع "اليوم السابع":"شعبية الرئيس السيسى كبيره وأنه الفائز فى الانتخابات، فهو المنقذ الذى أنقذ الأمة المصرية من مخاطر سقوط الدولة

الرئيس-عبد-الفتاح-السيسى
ما هى الأسباب التى دفعت لطرح اسمك كمرشحا للرئاسة؟
ما دفعنى للترشح للرئاسة أو أن يكون للوفد مرشحا للانتخابات الرئاسية الحالية، هو ما لمسته من محاولات خارجية للتدخل فى الشأن الداخلى المصرى منها تصريحات جون ماكين والتلميح بمحاولات الطعن فى مشروعية الانتخابات المصرية، و ما دفعنى لذلك هو حماية الدولة المصرية، وأنا قلت لبعض المقربين لى أن أعلم جيدا أن ترشح الوفد فى الانتخابات الرئاسية سيعرضه لهجوم شديد من محبى الرئيس السيسى وأيضا من أعداء الدولة فى الداخل والخارج وإن هذا سيكون على حساب السمعة السياسية والعرض السياسى للوفد ورئيسه لكن قلت فى نفس التوقيت لدينا جنود مصر وشبابها فى القوات المسلحة والشرطة يدفعون حياتهم ثمنا لحماية الوطن وبالتالى أن يدفع الوفد أو رئيسه ثمنا من عرضه السياسى فهو ثمن بسيط جدا فى سبيل قطع الطريق على محاولة التدخل فى شئوننا الداخلية.
هل اشترطت عدم التعرض لهجوم من وسائل الإعلام حال إعلان ترشحك للرئاسة؟
لم أشترط شىء ولم أجرى أى حوار أو أحاديث صحفية مع أى شخص وهناك فضائيات وصحف هاجمتنى وأنا سأتخذ ضدها الإجراءات القانونيه لأنها تعرضت لاسمى وسمعتى بالباطل وأنا لم أكن قد بدأت الترشح بعد وهناك صحف ووسائل إعلام ساندت الوفد وترشح رئيسه من منظور وطنى خالص، وهم يعلمون أن شعبية الرئيس السيسى كبيره وأنه الفائز فى الانتخابات، فهو المنقذ الذى أنقذ الأمة المصرية من مخاطر سقوط الدولة وبطل قومى بالنسبة للمصريين ومن المعروف أن ترشحى كان سيؤدى إلى حراك سياسى ومنافسة حقيقية ولأن ثوابت الوفد منذ نشأته تقوم على حماية استقلال القرار الوطنى كانت فكرة الدفع بمرشح رئاسى فقط الدفاع عن الدولة المصرية وحمايتها من مؤامرات الداخل والخارج .
السيد-البدوي
أعلنت نيتك للترشح بالفعل للرئاسة وجاء قرار الهيئة العليا للوفد لرفض الأمر كيف تعاملت مع هذا القرار؟
أهم ما يميز حزب الوفد هو ديمقراطية إتخاذ أى قرار احنا عندنا فى حزب الوفد، رئيس الحزب لا يملك إلا صوته، وهناك مسائل وقرارات لم يستطيع أن يفرضها رؤساء الوفد تاريخياً بما فيهم فؤاد باشا سراج الدين ، ففى واقعة سابقة التقى الرئيس مبارك وطلب منه الموافقة على تمرير ترشحه للرئاسة من خلال نواب الوفد فى البرلمان، وفؤاد باشا سراج الدين وعده بأن يعرض الأمر على الهيئة العليا وأنا كنت عضو هيئا عليا فى هذا التوقيت، ولم يستطع فؤاد سراج الدين أن يمرر الموافقة أو يفرض قرارا بانتخاب الرئيس مبارك هذا هو الوفد وهو سبب بقائه 100 عام على الساحة السياسية، وبالتالى رئيس الوفد لا يملك أن يؤثر على الهيئة العليا فى شيء، وأنا أمضيت فى الوفد كسكرتيرا عاما 6 سنوات ثم بعدها 8 سنوات رئيسا للوفد، وواله لم يحدث مرة أن هاتفت عضو هيئا عليا لأفرض عليه أى أمر أو أطالبه بالتصويت لصالح قرار معين وبالتالى هذه هى ديمقراطية الوفد وهى ليبرالية الوفد التى تجعل رئيس الوفد لا يفرض أى قرارا أو رأى على أى عضو من أعضاء الهيئة العليا هكذا تعلمت وهكذا مارست الإدارة لحزب الوفد .
النائب سليمان وهدان قال فى تصريح متلفز أنك ستترشح للرئاسة حتى ولو لم توافق عليا الوفد على القرار؟
الحقيقة أن ليلة التصويت التقى المستشار بهاء أبو شقة مع مجموعة من أعضاء الهيئة العليا وشهد هذا الإجتماع النائب سليمان وهدان واتفقت المجموعة فى هذا الاجتماع أن الوفد لن يخوض الانتخابات وأن رئيس الوفد عليه أن يجمد عضويته أو يقدم استقالته حتى يترشح للإنتخابات الرئاسية وهذا ما جعله يظن أن الرأى فى هذا الإتجاه ، فكيف لرئيس الوفد الذى أمضى حياته كلها داخل الوفد أن يرشح نفسه مستقلاً فأنا منذ كنت شاب صغير جلست بين كل أقطاب الوفد التاريخين وكنت عضو فى أول هيئة عليا منتخبة برئاسة فؤاد باشا سراج الدين وانتخب فى الهيئة العليا على مدار أكثر من 30 عاما متصلة، وبالتالى كان الأمر بالنسبة لى مستحيلاً، والبعض كان يراهن على ذلك ممن لهم رغبة فى رئاسة الوفد فى إطار المنافسة الانتخابية داخل حزب الوفد وسرعة خلو منصب رئيس الحزب، لكن لا يمكن لمن هو مثلى مهما كانت الظروف أن يستقيل من الوفد أو أن يخرج على قرار الهيئة العليا للوفد، فالهدف من ترشحى أولاً وأخيراً كان للمصلحة الوطنية للبلاد وسوف نحاول مع شركاء الوطن من الأحزاب والقوى السياسية خلال الأيام القادمة حث المواطن المصرى على استكمال أهداف ثورة 30 يونيو بأنه ينزل لصندوق الانتخابات والفكرة هنا ليست فقط دعم الرئيس عبد الفتاح السيسى فهو قادر على النجاح بأى نسبة حضور من الناخبين ولكن تتمثل فى استكمال الشرعية الدستورية والقانونية بشرعية وإرادة شعبية وهى من نرد بها على محاولات التدخل فى شئوننا الداخلية والذى سيدفع ثمنها لا قدر الله 100 مليون مصرى من قوت يومهم واستقرارهم وأمن وسلامة أبنائهم فمحاولة التآمر للطعن فى شرعية انتخابات الرئاسة هو إحداث فوضى ولكن بالإرادة الشعبية والمشاركة فى الانتخابات تقضى على هذه المؤامرة .
الأمريكان وبعض القوى الخارجية والداخلية لا تعلم طبيعة الشعب المصرى فالمواطن المصرى ممكن يجوع أو يعانى فى صعوبات الحياة فى سبيل الحفاظ على استقلال قراره الوطنى فهو لن يسمح لدولة صغرت أو كبرت أن تتدخل فى شئوننا الداخلية.
هل تعتقد أن ثمة حراكا سياسيا جرى بالفعل بعد إعلان مناقشة حزب الوفد للترشح للانتخابات الرئاسية؟
بالفعل حدث حراك سياسى كبير حدث بالفعل فعلى سبيل المثال أرسلت رسائل لى من خلال الدكتور محمد الجمل رئيس الجالية المصرية فى الولايات المتحدة وأبلغنى أن الإعلام الأمريكى تغير بنسبة 180 درجة بعدما أعلن بنية ترشح رئيس حزب الوفد للانتخابات الرئاسية، وأن وسائل الاعلام الغربية استقبلت هذه الخبر بشكل مختلف تماما.
ما هى الأسباب التى دفعت الهيئة العليا للوفد لرفض ترشحك للرئاسة؟
السبب الرئيسى أن حزب الوفد كان قد اتخذ قرارا معلنا بتأييد ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 21 يناير وذلك قبل مناقشة أمر دفع الوفد بمرشح للرئاسة بأيام قليلة، وبعض شيوخ الوفد كان لهم كلمات مؤثرة داخل اجتماع الهيئة العليا منهم كلمة المستشار مصطفى الطويل من خلال رأى وفدى نحترمه جميعاً ، فهو كان يؤيد ترشح الرئيس السيسى ويؤيد عدم التراجع عن هذه الفكرة وقد حضر 48 عضوا للهيئة العليا للاجتماع الأخير منهم 4 أعضاء فقط وافقوا على الترشح للرئاسة.
أكثر من نصف أعضاء الهيئة العليا خرجوا فى تصريحات تلفزيونية وصحفية وأعلنوا موافقتهم على ترشحك للرئاسة وفوجئنا بأن عدد الرافضين زاد فقط خلال عملية التصويت؟
للأمانة حدث نوع من الإرهاب الفكرى للتأثير على رأى عدد من أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد من خلال بعض الهتافات والانفعالات التى تمت قبل وخلال الاجتماع، وأثناء المناقشة طرح البعض مبررات أقنعت البعض الآخر حيث كان البعض قلق من أن يفقد الوفد مصداقيته أمام الجميع بما يؤثر فى تاريخه ومستقبله بعدما يتحول من قرار تأييده الرئيس السيسى إلى ترشحيح أحد قياداته ، وبدأ الحوار يتجه إلى أن قبولنا بالترشح يمثل تفريط فى سمعة الوفد وتاريخه وأى رفض من الأعضاء جاء انفعالا ودفاعاً عن الوفد خشية أن يظهر الوفد بشكل غير مناسب أمام الرأى العام .
أنا لدى شعار وهو يقينى طوال الوقت ..أقول الله الوطن الوفد، وأذكر عقب تولى رئاسة الوفد فى أحد الندوات سؤلت عن ترتيب إنتمائى فقلت أولا أنتمى إلى دينى فإذا تعارض دينى مع وطنى انحزت إلى دينى، وأنتمى إلى وطنى فإذا تعارض وطنيتى مع وفديتى انحزت إلى وطنى وهذا هو التسلسل اليقينى الخاص بى فى إنتمائى .
ومن هذا المنطلق حينما فكرت فى قبول الترشح للرئاسة فضلت وطنى على حزب الوفد من وجهة نظرى.

موسى-مصطفى-موسى
ماذا عن الاقتراحات الخاصة بتعديل مدة ولاية حضرتك داخل حزب الوفد؟
بمنتهى الأمانة أشكر كل الوفديين الذين طلبوا هذا الأمر فعلاقتى بكل أعضاء الوفد لها طابع خاص للغاية، ولكنننى أعلنت رفضى لكل هذه المقترحات وسأرفض أن أجلس يوما واحد بعد مدة رئاستى الثانية فى أى موقع قيادى داخل حزب الوفد .
هل بالفعل تفكر فى التراجع عن تعديل اللائحة الداخلية لحزب الوفد؟
وأعتقد أننى أكدت فى أكثر من اجتماع للهيئة العليا أنه لا يمكن وأنا أنهى فترة رئاستى للوفد أن أوافق على أى طلب بحل الهيئة العليا التى زاملت معظم أعضائها لثمانى سنوات والذى يربطنى بهم جميعاً علاقات مودة أفسد بعضها انتخابات رئاسة الحزب، وأنه بتاريخ 17 فبراير 2018 تسلمت من اللواء محمد إبراهيم 398 توقيعاً ثم 119 توقيعاً تطالب بعقد هيئة وفدية غير عادية لمناقشة تعديل اللائحة وفقاً لنص المادة 45 من اللائحة التى تتطلب توقيع مائتى عضو، وقد تم تسليم صورة من هذه التوقيعات إلى شئون العضوية التى أكدت حتى الآن صحة العضوية وسداد الإشتراك لعدد 453 عضوا وسوف يتم عرض هذه التوقيعات على المكتب التنفيذى فى اجتماعه يوم السبت الموافق 03/03/2018 علماً بأن المقترحات المقدمة من الأعضاء الموقعين على طلبات عقد الهيئة الوفدية ليس منها تصريحاً أو تلميحاً حل الهيئة العليا أو المساس بتشكيلها.
وبعيداً عن الإلزام اللائحى لرئيس الوفد بضرورة عقد هيئة وفدية غير عادية بناء على تلك التوقيعات إلا ان الأثر المعنوى لعدم تطبيق اللائحة على عدد لا يمكن تجاهله من أعضاء الهيئة الوفدية سيخلق نزاعاً بين أهم هيئتين فى الحزب، وكنت قد وافقت فى آخر إجتماع للهيئة العليا وبإرادة ونية صادقة على إرجاء التعديلات لحين الإنتهاء من مناقشة باقى مواد اللائحة والتى انتهينا فيها إلى مناقشة 33 مادة وذلك لحين إجراء إنتخابات رئاسة الوفد، وكان السبيل الوحيد للحفاظ على الوفد فى هذه المرحلة هو الدعوة لانتخاب رئيس جديد للوفد وأيضاً لتعديل اللائحة بما لا يحيد عن المواد التى تم الاتفاق عليها فى الهيئة العليا على مدار خمس إجتماعات وبما يوقف إرتفاع سقف التعديلات من جانب عدد كبير من أعضاء الهيئة الوفدية ولإغلاق باب الفتنة ولإيقاف محاولات الاستقطاب من قبل المرشحين ومؤيديهم والتى دائماً ما تصاحب أية إنتخابات" ، وان التعديلات المقترحة والتى تتلخص فى خمسة عشر مادة ولو لديكم أى ملاحظة عليها أرجو إرسالها تمهيداً لنشرها فى صحيفة الوفد وتوزيعها على أعضاء الهيئة الوفدية لدراستها للتصويت عليها، أدعوكم جميعاً إلى التماسك ووحدة الصف وعدم الالتفات إلى ما يتردد من شائعات بهدف إحداث الفتنة بين أبناء الأسرة الوفدية".
كيف ترى مبادرة التى أطلقها الكاتب الصحفى خالد صلاح لدعم الحياة الحزبية فى مصر؟

صندوق-اقتراع
كان الوفد جزء أصيل من إدارة شئون البلاد فى الفترة من 25 يناير إلى أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة الجمهورية وكنا اصحاب رأى ولنا ممثلين فى الحكومة بصفتهم الشخصية، وذلك إلى أن أختار الشعب رئيساً منتخباً للبلاد وأصبح مسئولا عن إدارة شئون البلاد، ولقد أثبت الرئيس فى فترته الأولى فطنه الشعب المصرى بإجماعه على الرئيس السيسى وذلك بما حققه من إنجازات ترتقى إلى مستوى الإعجاز أولا دعم القوات المسلحة وارتقاء وترتيب الجيش المصرى إلى العاشر على مستوى العالم واقامة بنية أساسية تحتية لم تحدث منذ 50 عاماً وإعادة الاعتبار لمصر دوليا وإقليميا بشكل كبير فى الأربع سنوات الماضية.
ولكى نحمى هذه الانجازات ونصونها فلابد من أن نملأ الفراغ السياسى فى مصر واحنا منضمنش بعد انتهاء فترة الرئيس السيسى من ياتى لرئاسة الجمهورية ممكن يجلنا حاكم مغامر ، وحماية مصر يأتى ببناء حياة سياسية وحزبية حقيقية وبعد سنوات طويلة إذا لم تملأ الأحزاب الفراغ السياسية سنفاجأ بقوة متطرفة مثل الإخوان تأتى لتنقض على الحكم من جديد بصورة أو بأخرى ممكن يستغلوا الفراغ ويقفزوا على السلطة كما حدث فى ثورة 25 يناير ، والوحيد القادر على حماية مصر من المخاطر بإقامة تعدديه سياسية حقيقية بما يملكه من قوة شعبية وإرادة صادقة هو الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وبالتالى علينا ان نساعد الرئيس السيسى فى السنوات الأربع المقبلة وازاى نساعده من خلال بناء حياة سياسية تقوم على أساس التعدديه الحزبيه والتداول السلمى للسلطة وعلى الرئيس أن يساعدنا بالتشريعات والمناخ السياسى الذى يعيد الاعتبار للأحزاب كقناة رئيسية من قنوات المشاركة السياسية .
سنبدأ على مرحلتين حيث تواصلت مع رئيس حزب التجمع سيد عبد العال والمهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، وسيكون الاجتماع الأول فى مقر بيت الأمة ويضم 17 حزبا ممثلين تحت قبة البرلمان والمرحلة الأولى ستكون كيف أن نخاطب المواطن المصرى من خلال وسائل الإعلام ومن خلال المؤتمرات واللقاءات السياسية فى كل ربوع مصر من أجل الحشد للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية واتفقت مع سيد عبد العال والمهندس اكمل قرطام ان احنا مش هنقول للمواطن انتخب مين رغم تأيدنا للرئيس السيسى بقدر ما هندعو الناس للمشاركة حتى نقطع الطريق على أى محاولة خارجية للمساس بشرعية هذه الانتخابات وهنناقش المبادرة التى صاغها الكاتب الكبير خالد صلاح وانا بدورى هيكون هناك تواصل مستمر بين جريدة الوفد وجريد اليوم السابع لرعاية المبادرة بشكل دائم.
ماذا عن ترشح موسى مصطفى موسى لرئاسة الجمهورية؟
المهندس موسى من عائلة وفدية كبيرة والأحزاب كلها طلعت بيان لتؤيد ترشح مرشح حزبى فى الانتخابات فور ورود أخبار عن مشاركة الوفد وهذا شىء طبيعى فالأحزاب يجب أن يكون لها مرشحين للرئاسة ، وبالتالى موسى مصطفى موسى لما لقى الهيئة العليا للوفد رفضت خوض الانتخابات الرئاسية قام بترشيح نفسه، وترشحه يأتى من منطلق وطنى خالص.