لماذا أسقط جنود "أردوغان" تمثال "كاوا حداد" فى عفرين؟.. الشخصية الأسطورية صدرت الربيع إلى العالم وحاربت "الملك الظالم" قبل 2700 عام.. الرئيس التركى يسير على درب العثمانيين فى تحطيم التماثيل وتدمير الثقافة.. صور

الإثنين، 19 مارس 2018 07:00 م
لماذا أسقط جنود "أردوغان" تمثال "كاوا حداد" فى عفرين؟.. الشخصية الأسطورية صدرت الربيع إلى العالم وحاربت "الملك الظالم" قبل 2700 عام.. الرئيس التركى يسير على درب العثمانيين فى تحطيم التماثيل وتدمير الثقافة.. صور إسقاط تمثال كاوا الحداد
كتب محمود حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى عام 2001 تابع العالم قيام قوات حركة طالبان الأفغانية بتدمير تمثالى بوذا الأثريين فى منطقة "بايمان"، والذان يرجع تاريخهما إلى نحو 1500 عاما، ويعتبرهما اليونسكو تراثا عالميا، حين أصدر ملالى طالبان فتاوى بوجوب هدم التماثيل كونهم مخالفين للشريعة الإسلامية، حيث قام أفراد الحركة بإطلاق قذائف المدفعية تجاه التمثالين، ثم أحاطوهما بالديناميت حتى قضيا عليهما تماما.

 

ويبدو أن العالم يشهد من جديد "بربرية" إرهابية مماثلة لأفعال تنظيم طالبان التكفيرى، فمع إعلان دخول القوات التركية وحلفاؤها إلى منطقة "عفرين" الكردية شمال سوريا أمس الأحد، فقد شاهد العالم مشهدا شبيها لقوات الجيش التركى وحلفاؤها من الفصائل المقاتلة فى شمال سوريا، وهى تقوم بتدمير تمثال "كاوه حداد" ذو القيمة الكبيرة لدى الثقافة الكردية.

 

تدمير تمثال كاوا حداد
تدمير تمثال كاوا حداد

 

وتحكى أسطورة كاوا حداد الكردية عن ملك ظالم يدعى "زوهاك" تسبب شره فى أن تنقطع الشمس عن الشروق ويسود العالم الغيم، وكان من شدة شر هذا الملك، أنه يتغذى برؤوس الأطفال الصغار، من بين هؤلاء الأطفال الذين تعرضوا للقتل كى يتغذى الملك الظالم برؤوسهم أبناء " كاوا الحداد" الـ16، لكن كاوا قرر أن ينتقم، وأن يهرب بعيدا عن بطش الملك، وأن ينجب الكثير من الأطفال ليخلق منهم جيشا عظيما يحارب الملك "زوهاك".

 

ويخوض "كاوا حداد" المعركة الأخيرة مع الملك "زوهاك" والتى تنتهى بإشعال النيران فى قصره الموجود فوق الجبل فتنتهى اللعنة وتخرج الشمس ويبدأ الربيع، وهو الحدث الذى يحتفل به الأكراد فيما يسمى "عيد نوروز" والذى يقوم فيه الأكراد بإشعال النيران فى أعالى الجبال احتفالا بانتصار الخير على الشر، وهو اليوم الذى يحتفل به الأكراد حول العالم ويسمى "عيد نيروز".

كاوا حداد
كاوا حداد
وتزامن إسقاط تمثال "كاوا حداد" على يد جيش أردوغان مع احتفال الأكراد بعيد نوروز خلال يوم 21 مارس، وذلك فى إشارة عدوانية ناحية الأكراد بانتهاء ثقافتهم.
 

وأظهرت لقطات الفيديو التى بثها حلفاء أردوغان، إطلاق النار بشكل عشوائى فى المدينة تجاه صدر التمثال بعدما فشل إسقاطه عبر رافعات الأثقال، وسط تكبيرات أنصار أردوغان وتهديدهم بمزيد من التوسع فى شمال سوريا.

 

 

 

وتعود قصة "كاوا حداد" إلى حوالى 2700 عام، ويحتفل بهذا العيد بالإضافة إلى الكرد شعوب الفرس وأذربيجان والأرمن والأفغان والطاجيك، وتقدر الأمم المتحدة المحتفلين بعيد نوروز بحوالى 300 مليون شخص حول العالم، لذا فقد أقرت الأمم المتحدة الاحتفال كمناسبة دولية حول العالم.

 

الأكراد يحتفلون بانتصار كاوا حداد على الملك الظالم
الأكراد يحتفلون بانتصار كاوا حداد على الملك الظالم

 

وعرف عن العثمانيين خلال الفترة التى أقاموا فيها دولتهم بمعاداتهم للاحتفال بهذا العيد، والقبض على المحتفلين به، وتدمير تماثيل "كاوا حداد"، وذلك على خلاف الخلفاء الأمويين والعباسيين، الذين كانوا يشاركون الأكراد فى احتفالهم والابتهاج بالشخصية الاسطورية "كاوا حداد".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة