بدأت إدارة محمية الجلف الكبير بمحافظة الوادى الجديد بالتعاون مع بعثة الآثار المصرية أعمال المسح البيئى والأثرى لمنطقة درب الطويل القديم والذى يربط مدينة الداخلة بوادى النيل، وذلك لتقييم التأثير البيئى والأثري لطريق تنيدة منفلوط الذى يتم إنشاؤه على درب الطويل والذى كان مسارا للدرب القديم، حيث تمت دراسة حوالى 30 كيلو متر بطول الطريق من نقطة تنيدة ولم يتم رصد أية ظواهر تؤثر على المناطق البيئية أو تحول دون تغيير مسار الطريق حتى الآن.
وتضمنت وسائل تقييم الأثر البيئى للمنطقة التى يمر خلالها الطريق أعمال الرفع والمسح البيئى ورصد كافة الظواهر البيئية والجيولوجية وتحيل التربة ومعرفة الحقبة الزمنية ونوع الصخور ورصد الحفريات ونوعها وآثار البيئة الطبيعية وذلك باستخدام المعدات المخصصة لهذا الشأن والتى يقوم بها فريق العمل البيئى.
وقال الدكتور تامر رمضان زايد مدير المحمية فى تصريح خاص لــ"اليوم السابع" أن الهدف من أعمال المسح هو التأكد من عدم وجود أية أضرار على الطبيعة البيئية فى المنطقة التى يمر بها الطريق، حيث تبين خلال المسافة التى تم إجراء المسح لها عدم وجود أية ظواهر تؤثر سلبا على البيئة حال إنشاء الطريق، حيث تمت ملاحظة وجود آثار قديمة لهياكل الأبل والدواب النافقة والتى كانت تقطع المسافات فى هذا الدرب القديم وكذلك وجود فخاريات تدل على نقاط انتظار فى الطريق كدرب يستخدم فى الانتقال خلاله آنذاك.
وأضاف زايد أن الظواهر التى تلزم تغيير مسار الطريق تتمثل فى وجود ضرر على الحياه الطبيعية التى يجتازها الطريق ومنها على سبيل المثال وجود وادى للغزلان، حيث يتسبب الطريق فى تدمير تلك المنطقة بيئيا وهو ما يستوجب إعادة النظر فى رسم خط سير الطريق أو وجود تكوين صخرى طبيعى شديد الندرة ولا يمكن اختراقه أو المساس به وهى الظواهر التى لم يصادفها فريق العمل حتى الآن بما يؤثر على خط سير الطريق الذى يجرى إنشائه بطول 240 كيلو متر بموازاة درب الطويل القديم.
فريق العمل
عظام حيوانات نافقة
أثناء مسح المنطقة
عظام وبقايا حيوانات
أثناء عمل الفريق
علامات المسح البيئى
احد الكهوف بالمنطقة
جانب من العمل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة