بعد فتح التحقيق فى تجسس "فيس بوك" على بيانات 50 مليون مواطن أمريكى.. أعضاء مجلس النواب يطالبون الحكومة المصرية المعاملة بالمثل.. ويؤكدون:الحسابات الوهمية على الموقع وصلت لـ12 مليون وتستخدم فى العمليات الإرهابية

الأحد، 18 مارس 2018 02:29 م
بعد فتح التحقيق فى تجسس "فيس بوك" على بيانات 50 مليون مواطن أمريكى.. أعضاء مجلس النواب يطالبون الحكومة المصرية المعاملة بالمثل.. ويؤكدون:الحسابات الوهمية على الموقع وصلت لـ12 مليون وتستخدم فى العمليات الإرهابية الدكتور على عبد العال والفيس بوك
كتب أمين صالح - محمد عبد العظيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الموقع الإلكترونى لهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، أن النائب العام فى ولاية ماساتشوستس الأمريكية فتح تحقيقا موسعا فى حصول شركة، استخدمتها حملة ترامب الانتخابية، على بيانات ملايين المستخدمين على "فيس بوك" مما يبلور تدخل موقع التواصل الاجتماعى العملاق فى بيانات المستخدمين واستخدامها لصالحه، وذكرت التحقيقات، أن شركة كامبريدج أناليتيكا جمعت بيانات 50 مليون حساب على "فيس بوك" دون علم المستخدمين بذلك.

وفى هذا الصدد، شدد عدد من أعضاء مجلس النواب على ضرورة التعامل بالمثل مع موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، فليس من المعقول أن تتعامل الدولة الأم لفيسبوك وهى الولايات المتحدة، لحماية بيانات مواطنيها دون أن تتحرك الحكومة المصرية لاتخاذ خطوات جادة لحماية البيانات الشخصية لمواطنيها على موقع التواصل الاجتماعى.

ويقول أحمد بدوى عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى تصريحات لــ"اليوم السابع"، أن قانون الجريمة الإلكترونية الذى يناقشه مجلس النواب حاليًا سيساعد بشكل كبير فى الحد من نقل البيانات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لافتًا إلى أن دراسة حديثة أكدت أن عدد الحسابات الوهمية على "فيس بوك"، زاد إلى أكثر من 12 مليون حساب بزيادة قدرها 2 مليون حساب عن العام الماضى.

وأضاف بدوى، أن لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ستتبع إجراءات تنويرية خلال الفترة المقبلة، وذلك من أجل توعية المواطنين بأضرار نقل البيانات الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لافتًا إلى أن الهواتف الذكية حاليًا، حين تنقل صورة أو صوت يتم بثها تلقائيا عبر مواقع التواصل، دون أن يدرى المستخدم بذلك وبالتالى تتعرض الخصوصية لانتهاك واضح وصريح من قبل القائمين على إدارة "فيس بوك".

وأشار بدوى إلى أن معظم العمليات الإرهابية التى تتم فى منطقة الشرق الأوسط تكون مواقع التواصل الاجتماعى فاعلًا أساسيًا فيها، حيث يستخدمها الإرهابيين للتواصل معا وتنفيذ مخططاتهم.

ولفت بدوى إلى أن الدراسة، أثبتت أن "فيس بوك" له إيجابيات وسلبيات، وفيما يتعلق بالمجتمع المصرى فالمستخدمين يتعاملون مع الشائعات بداخله ونقل المعلومات المغلوطة بشكل يؤثر سلبًا على المجتمع بنسبة تصل إلى 65%، فى حين فقط تتمثل إيجابياته فى زيادة التواصل المجتمعى بنسبة تصل إلى 35 %.

فيما أكد النائب أحمد محمد زيدان، أمين سر لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أن الحسابات الوهمية على "فيس بوك" أصبحت ظاهرة يجب التصدى لها سواء بالقانون أو بالتوعية من مخاطرها، مشيرًا إلى أن اللجنة تناقش حاليًا قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، الذى يحمل العديد من المواد لمواجهة مخاطر"فيس بوك".

وأضاف "زيدان" ، أن وصول الحسابات الوهمية على "فيس بوك" إلى أكثر من 12 مليون حساب ظاهرة لابد أن تتعامل معها إدارة الموقع من خلال الاعتماد على أرقام الهواتف المحمولة  أو من خلال البطاقات الشخصية، لافتًا إلى أن هذه الحسابات الوهمية يتم استغلالها سواء فى اللجان الإلكترونية للهجوم على مؤسسات الدولة ومحاولة تشويها، أو لاستغلالها فى عمليات إرهابية، وغيرها من الطرق المشبوهة.

وأشار أمين سر "اتصالات البرلمان" إلى أن الولايات المتحدة والتى تعد البلد التى نشأ فيها "فيس بوك" لا تتهاون معه، وقد فتح النائب العام تحقيقا فى مزاعم استخدام حملة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الانتخابية خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية الماضية، على بيانات ملايين المستخدمين على "فيس بوك"، لافتًا إلى أن هذا التحقيق يؤكد أن بيانات المستخدمين على "فيس بوك" أصبحت غير آمنة ويمكن استغلالها بشتى الطرق.

وطالب النائب بأن تكون المعاملة بالمثل لموقع التواصل الاجتماعى بضرورة أن تتخذ الدولة المصرية شتى الوسائل فى إطار الحفاظ على أمن وبيانات مواطنيها، لأنه من المؤكد أن هناك بعض الدول والمنظمات التى قد تستغل هذه البيانات فى الإضرار بالدولة المصرية.

وأوضح "زيدان" أن البرلمان سوف ينتهى قريبا من إقرار قانونى الجريمة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية فى إطار جهود الدولة للتعامل مع هذه المواقع المختلفة على شبكة الإنترنت.

وفى هذا السياق، أكد أسامة أبو المجد، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، أن العديد من الدول التى تهاجم مصر تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعى من خلال هذه الحسابات الوهمية، لافتًا إلى أنه مع الوقت نكتشف أن سلبيات هذه المواقع لا تنتهى وخطورتها تصل إلى استخدامها فى الترويج للأفكار التكفيرية والمتطرفة وبل قد تتطور هذه المواقع فى الاعتماد عليها فى تنفيذ العمليات الإرهابية.

وأضاف "أبو المجد" أنه يجب على جميع مؤسسات الدولة المساهمة بشكل فعال فى التوعية بأضرار ومخاطر السوشيال ميديا، خاصة أن الفئة الأكبر التى تستخدم هذه المواقع من الشباب ولا يكون لديهم الخبرة والدراية الكاملة بخطورتها واستخدامها بشكل سلبى ضد الدولة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة