س وج.. تعرف على تفاصيل 47 عاما من عقوبات قضايا التجسس بين روسيا وبريطانيا

السبت، 17 مارس 2018 05:47 م
س وج.. تعرف على تفاصيل 47 عاما من عقوبات قضايا التجسس بين روسيا وبريطانيا الجاسوس الروسى المزدوج سيرجى سكريبال وابنته
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تفجرت أزمة دبلوماسية حادة بين روسيا وبريطانيا، خلال الأيام القليلة الماضية بعد هجوم كيميائى استهدف الجاسوس السابق الروسى المزدوج سيرجى سكريبال، وابنته يوليا، فى مدينة سلزبورى جنوب بريطانيا، حيث أشارت لندن بأصابع الاتهام إلى موسكو بالضلوع وراء تلك الجريمة، بل تطور الأمر للتلويح بأن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، هو من أعطى الأمر بتنفيذ ذلك الهجوم.

وفى ظل التصعيد البريطانى الذى وصل إلى حد طرد دبلوماسيين روس، واتهام الرئيس الروسى شخصيًا بالوقوف وراء ذلك الهجوم، جاء الرد الروسى قاسيًا أيضًا، حيث استعدت الخارجية الروسية، السفير البريطانى فى موسكو، لورى بريستو، اليوم السبت، وأخطرته بقرارها طرد دبلوماسيين بريطانيين، أمهلتم أسبوعًا واحدًا للعودة إلى بلادهم.

وفى هذا الصدد أعدت وكالة الأنباء الفرنسية، تقريرًا يوضح الأزمات الدبلوماسية السابقة والعقوبات التى تبادلتها الدولتين على مدار العقود الماضية، وفيما يلى  يقدم "اليوم السابع"، فى سؤال وجواب، حول العقوبات المتبادلة فى السابق بين موسكو ولندن فى قضايا تجسس، بعد الإعلان عن تدابير متبادلة بين البلدين هذا الأسبوع، إثر قضية تسميم العميل الروسى المزدوج السابق، وابنته، فى بريطانيا.

 

س: ما هى العقوبات المتبادلة بين موسكو ولندن خلال حقبة الحرب الباردة؟

ج: فى سبتمبر 1971، طردت لندن 105 دبلوماسيين ومسئولين سوفيت فى إجراء قياسى، بعدما رفضت موسكو توضيح أنشطة 440 من رعاياها فى المملكة المتحدة، وردا على ذلك، طرد 18 بريطانيًا من الاتحاد السوفيتى.

 

س: هل تكرر فرض عقوبات بين روسيا وبريطانيا خلال القرن الـ20؟

ج: فى سبتمبر 1985، طلبت الحكومة البريطانية من 25 من أعضاء السفارة السوفيتية مغادرة البلاد بعد فرار الجاسوس السوفيتى أوليج جوردييفسكى، أكبر ضابط فى الـ"كى جى بى"، إلى الغرب، ولجوئه إلى لندن، وردت موسكو بطرد 25 بريطانيًا، فيما قررت وزارة الخارجية عندها طرد 6 سوفيت آخرين، تلاها طرد العدد نفسه من البريطانيين من الاتحاد السوفيتى، وفى الحقبة ذاتها، فى مايو 1989، طردت لندن 11 دبلوماسيًا وصحفيًا سوفيتيًا، بتهمة التجسس، وموسكو ردت بطرد عدد مماثل من البريطانيين.

 

س: ما هى العقوبات المتبادلة بين روسيا وبريطانيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتى؟

ج: فى مايو 1996، طردت المملكة المتحدة 4 روس يعملون فى السفارة الروسية فى لندن، ردا على طرد 4 دبلوماسيين بريطانيين من روسيا، تتهمهم موسكو بالاتصال بمواطن روسى يعمل لحساب أجهزة الاستخبارات البريطانية. وكان من المقرر أساسا طرد 9 أشخاص من الجانبين.

وفى يناير 2006، أعلنت روسيا كشف 4 جواسيس بريطانيين لهم صفة دبلوماسية، والكشف عن تحويلات مالية ضخمة لبعض المنظمات غير الحكومية الروسية.

 

س: ما موقف الاستخبارات الروسية من قضية التجسس البريطانية؟

ج: قال جهاز الاستخبارات الروسى "إف إس بى" (كى جى بى سابقًا)، إن الجواسيس البريطانيين زرعوا فى موسكو عدة أجهزة على شكل "أحجار"، تسمح لهم بجمع معلومات سرية يرسلها عملاؤهم الروس عن بعد، وحينها، أصدر الرئيس فلاديمير بوتين، قانونا يحد من أنشطة المنظمات غير الحكومية، ما أدى إلى إغلاق عدد منهما، فيما أقر مقرب من رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير، فى 2012، بأن لندن استخدمت أحجارا زائفة للتجسس على موسكو.

 

س: هل وقعت أزمة سابقة بين روسيا وبريطانيا بسبب حادثة اغتيال جاسوس؟

ج: فى يوليو 2007، حدت لندن من تأشيرات الدخول للمسئولين الروس وطردت 4 دبلوماسيين إزاء رفض موسكو تسليم أندرى لوجوفوى، المشتبه به الرئيسى فى جريمة قتل الكسندر ليتفيننكو، العميل الروسى الذى تحول إلى معارض للكرملين، وسمم فى نوفمبر 2006، فى لندن، بمادة "البولونيوم-210"، وهى مادة مشعة بالغة السمية.

 

س: كيف ردت السلطات الروسية على العقوبات البريطانية؟

بدورها، طردت موسكو 4 دبلوماسيين بريطانيين وعلقت التعاون فى مكافحة الإرهاب وتوقفت عن إصدار تأشيرات دخول للموظفين البريطانيين، وفى 2008، أغلقت مراكز ثقافية بريطانية فى سان بطرسبورج وإيكاتيرينبورج تحت ضغط السلطات الروسية التى اعتبرت وضعها غير مطابق لتشريعاتها.

 

س: هل أثبتت التحقيقات البريطانية تورط روسيا فى اغتيال الجاسوس الروسى؟

ج: فى يناير 2016، وبعد تحقيق بريطانى خلص إلى مسئولية موسكو فى قضية قتل العميل الروسى الكسندر ليتفيننكو، استدعت لندن السفير الروسى وجمدت أموال الشخصين اللذين يشتبه بأنهما منفذى عملية التسميم أندرى لوجوفوى، وديمترى كوفتون.

 

س: كيف بدأت الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين موسكو ولندن؟

ج: تعرض سيرجى سكريبال، البالغ من العمر 66 عاما، وهو ضابط مخابرات عسكرية سابق برتبة كولونيل، وابنته يوليا، البالغة من العمر 33 عامًا، لمحاولة اغتيال، حيث ظهرت عليهما يوم 4 مارس، أعراض التأثر بغاز أعصاب، وعثر عليهما فاقدى الوعى فى مركز للتسوق فى ساليزبورى، ويرقد الاثنان الآن فى إحدى المستشفيات فى حالة حرجة، وعقب معاينة موقع الحادث، أشارت بريطانيا بأصابع الاتهام إلى روسيا.

 

س: ما هى ردود فعل الدولتين إزاء تطور أزمة محاولة اغتيال الجاسوس الروسى المزدوج؟

ج: قررت الحكومة البريطانية، استدعاء السفير الروسى، وطرد 23 دبلوماسيًا روسيًا، وعدم حضور أفراد العائلة الملكية فعاليات كأس العالم 2018 فى موسكو، إلى جانب اتخاذ الإجراءات القانونية ضد موسكو، لاعتبارها أن تنفيذ تلك العملية اعتداءً واضحًا على السيادة البريطانية والأوروبية معًا.

وجاء الرد الروسى سريعًا بطرد نفس العدد من الدبلوماسيين البريطانيين من أراضيها، حيث استعدت الخارجية الروسية، السفير البريطانى فى موسكو، وأبلغته بضرورة رحيل 23 دبلوماسيًا بريطانيًا عن أراضيها خلال أسبوع واحد، كما قررت السلطات الروسية إغلاق المركز الثقافى البريطانى فى روسيا، وسحب تصريح لبريطانيا بفتح قنصلية عامة فى سان بطرسبرج.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة