رسالة حب شديدة اللهجة

 وها قد فعلها مجدداً المصريون فى مشهد حضارى رائع أول وثانى أيام التصويت فى الإنتخابات الرئاسية بالخارج  ليبعثوا برسالة حب للوطن من أعماق القلب تجسدت في عدة مشاهد لا يغض بصره عنها و لا ينكرها إلا كل حاقد.

فقد احتشد المصريون أمام سفارات مصر فى كل دولة بكثافات مختلفة حسب أعدادهم ولكنها كلها قد  فاقت جميع التوقعات.

فكانت عالية جداً فى الدول العربية على رأسها الكويت و الإمارات و السعودية والأردن، هتف وتغنى المصريون باسم مصر .

كما قطع أًحفاد الفراعنة فى دول أخرى مثل ماليزيا واستراليا وغيرها مسافات طويلة جداً من السفر للمشاركة لأن الولايات التي يسكنوها لا توجد بها مقار للتصويت .

وما زالت العملية مستمرة  ليثبت المصريون أن لديهم من الوعي والمسؤولية وحب الوطن و الحرص علي استقراره ما يدفعهم  للإلتزام وتحمل المشقة وعناء السفر ليرفعوا إسم مصر عاليا ويؤكدوا مراراً و تكراراً أنهم جميعاً في الداخل و فى الخارج علي قلب رجل واحد.

فتلك هى رسالة الحب التى بعث بها المصريون لمصر من كل أنحاء الأرض، والتى تحمل فى نفس الوقت رسالة شديدة اللهجة لكل الحقدة والمغرضين والمتربصين .

هؤلاء الذين أحبطهم وخيب آمالهم هذا المشهد الرائع  وتركهم فى حيرة من أمرهم  فقد خسروا جزءا كبيرا من رهاناتهم  وما زال السباق مستمرا   .

تحية و تقدير لأعظم شعوب الدنيا ، فقد افتتحتم الملحمة الكبرى فى حب مصر وعلينا استكمالها وتتويجها ليسجلها التاريخ فى سجلاته بحروف من نور.