قصة رسام سكندرى ألقى رسوماته فى قمامة وأصبح الفنان الاكثر تأثيرا فى المنطقة

أحمد مصطفى شاب يعيش بمدينة الإسكندرية، يهوى الرسم منذ نعومة أظافره، وعندما كبر فشل فى امتهان أى وظيفة أخرى بعد أن ارتبط بالفن ورسم الكاريكاتير، وكان لا يرى مستقبله إلا فيما يحبه، رغم انتقادات الكثيرين من حوله باعتبار أن الفن والرسم لا يصنعون مستقبلا لرجل، وتتوالى النصائح بهواياته للرسم دون احترافه.

قرر أحمد أن يكون فنانا مختلفا حتى لا يجلس بجوار أعداد الفنانين المتراصين على المقاهى، فبدأ بمشاهدة رسومات لفنانين على مستوى العالم، واحترف فن الكاريكاتيور ساخر وأعجب بفن الديجتال أرت، وكان لديه يقين بأنه سيعلن عن نفسه بشىء جديد وله أسلوب مختلف لأن من يبدأ قويا سيصبح قويا ألى الأبد.

وقال أحمد: نجحت فعلا فى أسلوب مختلف، وكنت سعيدا بوصولى إلى هذه المرحلة، وقمت بنشر أول عمل اشتغلت عليه على مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك لأرى ماذا يقول الناس عنه، وكانت ردود الأفعال قوية و ايجابية جدا، وطلبوا منى رسمهم وكنت أطلب منهم مبالغ كبيرة لأعرف إلى أى مدى هم مقتنعون بفنى، وتفاجأت بقبولهم ذلك وهنا أدركت أننى فى المرحلة الحاسمة لهذا العمل .

وتابع أحمد: قررت أن أذهب إلى القاهرة، للاقتراب من المركزية التى يعانى منها شباب المحافظات، باحثا عن فرصة فذهبت الى مؤسسة صحفية عملاقة، وهناك قابلت رسام كاريكاتير ليرى أعمالى وعندما رآها سألنى عن  الأدوات المستخدمة فى هذا العمل، فقلت له أننى أتعامل بفن الديجيتال أرت وهو موجود فى العالم الغربى،  فقال لى لن اعترف بهذا الرسم لأنه يجب أن يكون بالقلم وليس عن طريق أدوات إليكترونية ، قلت له الفن لن يقاس بأدواته بل بقيمة هذا الفن فالرسم ليس بالقلم فقط منا من يرسم بالرمال ومنا من يرسم على الماء والزجاج، وكل منا له أسلوبه فقال لى اعتقد العمل الذى يناسبك هو مركز للدعايا والإعلان.

وأكمل أحمد:  فجأة تبخرت كل الآمال التى كنت احملها من مدينتى الاسكندرية، و شعرت بالإحباط بالحديث مع هذا الشخص، وقلت لنفسى لن افكر بهذا الأمر مرة ثانية،  سأرجع الى الاسكندرية ابحث عن وظيفة، عندما خرجت من مكتبه رميت رسوماتى فى صندوق القمامة فرأنى شخص وهو صحفى بالمؤسسة وانا فى قمة اليأس، فقال لى هل أنت من رسمت هذه الرسومات ولماذا ترميها فأخرج الرسومات من الصندوق وقال لى تعالى معى، فمشيت معه إلا أن دخل بى عند مكتب رئيس تحرير وقال له عندى لك فنانا صغير يحمل موهبه كبيرة فشاهد رسمى وهو محبا وسعيدا بهذا الفن، واتفق معى على  تعاون سويا فى اصدار عدد سنوى للمجلة وهو بعنوان 30 شخصية عربية تصنع 2018  وبالفعل رسمت 30 رسمة لشخصيات حققت انجازا كبيرا فى عام 2017 ،وكان عددا حقق نجاحا ساحقا  ايقنت بعد ذالك بأننى لن استسلم ابدا ولن ينال احد من طموحاتى .

وأضاف أحمد: لاعجابهم الشديد بأعمالى اختارونى ضمن الشخصيات التى تصنع الاحداث فى 2018 والفنان الاكثر تأثيرا فى العالم العربى، وكرمت بعد ذالك من وزارة الثقافة وقلت لى الدكتورة ايناس عبد الدايم معارض قصور الثقافة تفتحلك ابوابها مجانا لنرى اعمالك فيها، وكرمت من وزارة الشباب والرياضة الدكتورة صفاء الشريف .