حذر زعيم حزب العمال البريطانى المعارض جيريمى كوربين اليوم الجمعة، من إشعال حرب باردة مع روسيا قبل توفر أدلة كاملة على تورط موسكو فى هجوم بغاز أعصاب سام على عميل مزدوج سابق.
وأوضح زعيم المعارضة العمالية إن "مجموعات مشابهة للمافيات" فى روسيا قد تكون تقف وراء الهجوم بغاز الاعصاب الذى استهدف جاسوسا روسيا مزدوجا سابقا.
وكرر كوربن فى مقالة فى صحيفة جارديان الشكوك فى أن تكون الدولة الروسية استهدفت سيرجى سكريبال وابنته يوليا فى مدينة سالزبرى الإنجليزية.
وكتب "إما أنها جريمة سمحت بها الدولة الروسية، أو أن الدولة سمحت بأن تفلت هذه المواد السامة من سيطرتها"، وأضاف "فى الحالة الثانية، لا يمكن استبعاد عمل مجموعات روسية مشابهة للمافيات سمح لها باتخاذ موطئ قدم فى بريطانيا".
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى إن روسيا مسئولة عن هجوم بغاز الأعصاب "نوفيتشوك" على سيرجى سكريبال الكولونيل السابق فى المخابرات العسكرية الروسية الذى وشى بعشرات الجواسيس الروس لدى بريطانيا.
وبعد أول هجوم معروف بمثل هذا السلاح فى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، منحت ماى 23 روسيا قالت إنهم جواسيس يعملون تحت غطاء دبلوماسى فى السفارة الروسية بلندن أسبوعا لمغادرة البلاد.
لكن كوربين، الذى واجه انتقادات لاتخاذه موقفا أكثر حذرا تجاه الحادث، قال إن التسرع قبل ظهور أدلة فى أجواء محمومة ليس فى صالح الأمن القومى.
وكتب كوربين فى مقال نشرته صحيفة الجارديان "التسرع قبل الأدلة التى تجمعها الشرطة فى أجواء برلمانية محمومة لا يخدم العدالة ولا الأمن القومي".
وأضاف "هذا الحادث المروع يحتاج أولا أكثر التحقيقات الجنائية تدقيقا وشمولا".
وقال السياسى البالغ من العمر 68 عاما إن حزب العمال لا يؤيد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وإنه ينبغى محاسبة روسيا إذا ثبتت مسؤوليتها.
وألمح إلى أن المافيا الروسية، التى قال إنه سمح لها بالحصول على موطئ قدم فى بريطانيا، قد تكون وراء الهجوم.