قال المتحدث الصحفى باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميترى بيسكوف، إن بلاده لا تميل للحديث عن "حرب باردة" جديدة بينها والدول الغربية بسبب الأزمة مع بريطانيا، على خلفية تسميم ضابط المخابرات الروسى السابق سيرجى سكريبال وابنته فى لندن، فى الرابع من الشهر الجارى.
وقال بيسكوف - فى تصريح للصحفيين اليوم الجمعة - إنه يترتب على لندن تقديم أدلة بدلا من الاتهامات الفارغة، التى توجهها لروسيا فى قضية سكريبال.
وأضاف: "من الصعب أن نستخدم مصطلح الحرب الباردة، فلنقل إنه سيتوجب على الجانب البريطاني، تقديم أدلة عقلانية، حتى لزملائهم الذين أعلنوا تضامنهم مع لندن فى هذه الحالة".
وأكد أن الاتهامات الصادرة عن لندن بحق موسكو فى قضية سكريبال تتعارض مع القانون الدولى وتنافى العقل، قائلا "نحن بصراحة لم نصادف فى الممارسات الدولية مثل هذا السلوك على مستوى الدولة، عندما توجه اتهامات خطيرة لبلدنا بصيغ مثل "على ما يبدو" و "على الأرجح" وما إلى ذلك"، مشيرا إلى أن هذا الموقف البريطانى لا يخالف القانون الدولى وحسب، بل وينافى العقل ولذلك نحن مندهشون بالفعل".
ومع ذلك، لم يخف المتحدث أنه يمكن الإعلان عن اتخاذ تدابير انتقامية ضد بريطانيا، على خلفية هذه القضية فى "أى لحظة"، بحسب ما نسبته إليه قناة "سكاى نيوز" البريطانية اليوم الجمعة.
ويشار إلى أن بريطانيا تتهم روسيا بالتورط فى حادث تسميم سكريبال وابنته، وأقدمت على عدد من الخطوات الفورية ضد موسكو، أبرزها طرد 23 دبلوماسيا روسيا من البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة