أكد الشاعر فاروق جويدة، أن التقاليد التى وضعها الرئيس السيسى لسلوكيات وأخلاقيات الإنسان المصرى، هى التى أعادت لنا ذكريات عهد مضى قيمة الإنسان وقيمة التضحية والإنجاز وكل ما هو جميل فى هذا المجتمع العظيم.
وأضاف جويدة، خلال كلمته بالندوة التثقيفية 27 للقوات المسلحة، أشكر الرئيس الذى أعاد إلينا بعض هذا العبق القديم وهذه الأشياء العظيمة التى كانت تتسم بها الشخصية المصرية، الوفاء لكل شيئ وأحق الناس بالوفاء هم الشهداء، فلا أعتقد أن هناك تضحية أكبر أن يقدم الإنسان حياته وأن تسيل دمائه الطاهرة على تراب هذه الوطن تضحية وفداء.
وأهدى جويدة، قصيدة لشهداء القوات المسلحة والشرطة بعنوان "رسالة لشهداء مصر".. جاء مطلعها:
كل الأحبة يطلبون رضاكى.. وأنا بدمى قد رويت ثراكى
إن كان فى سنن الحياة ضريبة.. فأنا بروحى قد فديت حماكى
كنا صغارا حين أطلقنا المنى جيلا فجيلا نهتدى بهداكى
طفل صغير لا ينام دقيقة إلا ورتل فى المنام دعاكى
قلب يسافر فى الحياة بطولها.. ما حب شيئا فى الوجود سواكى
أشبعتيه حبا يفوق خياله وبكل شوق دللته يداكى
الآن يرحل عن ربوعك راضيا.. وهب الحياة رخيصة وفداكى
الآن يحضننى ترابك ساجدا.. وبكل فجر قادم سأراكى
تتفاخرين على الوجود بقصتى.. وأنا بدمى أستعيد بهاكى
يا قبلة الدنيا وتاج زمانها.. الله فى قمم العلا سواكى
فى موكب التاريخ كنتى رسالة للعالمين.. وما اهتدوا لولاكى
الدين عندك كان وحى حضارة.. ما ضل نجم عانقته سماكى
شعب يصلى للجمال وللهدى.. كم ذاب عشقا وارتوى بهواكى
نيل يسبح للسماء سماحة.. عن كل شئ فى الورى أغناكى
الكون قد عرف الهداية من هنا.. صلى وكبر واهتدى بخطاكى
الدين للرحمن نحن وديعة لا تسمعى.. من للضلال دعاكى
لا تتركوا الأديان خدعة جاهل.. أو دعوة للقتل والإشراك
فالدين عدل والعبادة دعوة لله.. دون مذابح وعراك
عندى عتاب قبل أن أمضى هنا.. ويل لفكر فاسد أعماكى
قتل الأجنة فى البطون وشوهوا سنن الحياة وأفسدوا دنياكى
قتل وإرهاب وعهد كاذب من بالجهالة يا ترى أغواكى
لا تحزنى من زيف عصر جاحد.. من شوه الدم الحرام سقاكى
من حلل الدم الحرام على الثرى.. والأرض أرضك والدماء دماكى
ما كنت أعرف من أقاتل حينما.. سالت دمائها على جبين ثراكى
خاطبت ربى هل حلال ما أرى.. فى أى دين يستباح حماكى
خرجت على الوطن الأمين عصابة سوداء.. ترجم فى الظلام ضياكى
هبطت طيور الموت فوق رؤوسنا.. وتحجرت بين الآسى عيناكى
فى دفء صدرك عشت أجمل قصة.. للحب عمرى سترته يداكى
شوق وأحزان ولوعة عاشق.. ويقين قلب أبدعته رؤاكى
إنى سأمضى الآن كل وصيتى.. ألا يضيع العدل فوق رباكى
أن تحفظى ولدى ليبقى دائما.. نسرا جسورا فى سماء علاكى
ولتحفظيه من الضلالة بالهدى.. ليرى الإله حقيقة برضاكى
علمته أن التراب أمانة.. بالحق سيرى لن تتوه خطاكى
ولتحملينى فى عيونك دائما.. حلما بريئا يحتمى بدعاكى
أنا فى ترابك لن أنام.. وإنما سأظل قلبا ساهرا يرعاكى
تبقى دمائى فى ترابك صحوة للحق.. تروى دائما ذكراكى
عهد من البهتان ولّا وانقضى.. لا خير فى من لا يصون حماكى
ولتذكرينى كلما عبرت بنا.. أشباح عهد فاسد أشقاكى
ولتحفظى حلمى ببيت آمن وكرامة.. من حق كهل شاكى
أو دعوة لا تستجاب لأنها.. كانت خطيئة جوع طفل باكى
فغدا تضئ على ضفافك أنجم.. ويظل جيشك حارسا لحماكى
هو خير أجناد الخليقة كلها.. فى كل خطب بالدماء فداكى
ولتذكرينى كلما عادى لنا.. أعياد فرح واستعدت صباكى
بينى وبينك عهد حب.. كلما عصف الزمان بغدره ورماكى
سأطُل فى الأفق البعيد يحيطنى ركب الشهادة شامخا كسماكى
فتقوم فى الصمت المهيب سواعد.. ويطوف فى الليل الطويل نداكى
فإذا أطل الفجر يوما.. وانقضى زمن بنهر الدمع كم أضناكى
عودى إلى قبرى وقولى كان لى فخر الرجال و عانقى شهداكى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة