يوسف أيوب

لأول مرة فى مصر.. انتخابات رئاسية وحياة طبيعية

الأربعاء، 14 مارس 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لو طرح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 2014 برنامجا انتخابيا وضع فيه ما حققه طيلة السنوات الأربع الماضية لما صدقه أحد، فمصر لم تتعود على هذا الحجم من الحركة والإنجاز وهى فى أوضاعها الطبيعية، فما بالكم وهى خارجة من ثورتين، ومن تحت يد تنظيم إرهابى أراد أن يحولها لدمية فى يد الخليفة العثمانى.
وقتها أنتخبه المصريون لثقتهم فيه وفى المؤسسة العسكرية التى ينتمى لها، التى تختار دوماً الانحياز للشعب، أيا كان الحاكم، ولم يخب الرئيس ظن المصريين به، فشرع فى تنفيذ ما تحتاجه مصر فعلياً، خاص معارك على كل الجبهات فى الداخل والخارج، حتى تستعيد مصر مكانتها ووضعها الطبيعى الذى يليق بها، ورفع شعار «يد تبنى ويد تحارب الإرهاب»، فالتنمية كانت هى الهدف، والقضاء على الإرهاب لا يقل عنه أهمية، خاصة أن قوى خارجية وداخلية تستخدم الإرهاب لإيقاف وتيرة التنمية فى مصر.
 
خاض الرئيس ومعه مؤسسات الدولة الوطنية ولا يزالون يخوضون معارك على كل الجبهات، وأهمها بطبيعة الحال من وجهة نظرى المعركة ضد الفساد، كونه العائق أمام أى تقدم وتنمية، وقد رأينا أنه لا أحد معصوم من الحساب، سواء كان وزيرا أو محافظا أو موظفا بسيطا، الكل تحت سيف الرقابة، لأن هناك رغبة قوية فى اجتثاث الفاسدين.
 
ما يقوم به الرئيس كل يوم هو ما ساعد على تأمين جبهة مصر الداخلية من أى تدخلات خارجية، فضلاً عن حمايتها من التوترات التى كانت تسعى لها جماعة الإخوان الإرهابية وبعض الممولين فى الداخل من الخارج، حتى حينما اتخذ الرئيس القرار الصعب بتعويم الجنيه وقرارات الإصلاح الاقتصادى لقى تأييدا من المواطن المصرى البسيط، الذى رغم أنه أول المتضررين من هذه القرارات، لكنه قبل بها لتأكده أن مصر بدونها ستصل إلى مرحلة الانهيار، وليقينه أيضاً أن الرئيس ما كان ليغامر بشعبيته إلا لإنقاذ البلد من المصير المجهول، آخذا فى الاعتبار أن أوضاعنا الاقتصادية لم تكن فى حال يسمح لنا بالاستمرار، فالسياحة تأثرت بفعل سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، والاستثمارات الأجنبية تأخرت كثيراً خوفاً من الإرهاب، وكلنا نعلم أن سقوط الطائرة وأيضاً الإرهاب لم يكن إلا بفعل فاعل أراد أن تصل مصر لمرحلة الانهيار وإعلان أفلاسها، لتعود جماعة الخراب والتدمير مرة أخرى إلى سدة الحكم، ليقدمونها هدية لخليفة الإرهاب، ولتقسيمها إلى دويلات صغيرة.
 
منذ اليوم الأول لانتخابه قرر الرئيس السيسى أن يخوض معركة التنمية ومعه المؤسسات الوطنية والشعب، ولم تتوقف عجلة الافتتاحات يوماً واحداً، ولن تتوقف، لأن مصر بحاجة إلى آلاف المشروعات التى تعوضها عما فقدته طيلة السنوات الماضية، وهو ما يدركه الرئيس جيداً، وقد يستعجب البعض حينما يرى الرئيس كل يوم فى مكان يفتتح مشروع جديد أو يتابع آخر فى طريقه للافتتاح، وفى نفس الوقت البلد منشغلة بالانتخابات الرئاسية التى ستنطلق بالخارج خلال أيام قليلة ومن بعدها سيذهب المصريين فى الداخل إلى صناديق الاقتراع ليقولوا كلمتهم، وهذا من وجهة نظرى أحد ثمار ما تم زراعته خلال السنوات الأربع الماضية، فمصر دولة كبيرة ولا يجب أن تنشغل بقضية عن قضايا أخرى، فمعركتها ضد الإرهاب لم تشغل الحكومة عن الاستمرار فى التنمية، كما أن الانتخابات مهما كانت وتيرتها فإنها لن تكون سببا فى إيقاف عجلة العمل ولو لشهر أو شهرين، لأن ما فقدته مصر فى الماضى لا يمكن تعوضيه إلا بايصال الليل بالنهار فى العمل لكى نصل إلى الهدف.
 
أن مصر والمصريين يستحقون أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعى بلا منغصات ولا مشاكل، وأن يروا مصر تتقدم دون أن يوقفها أحد ولا شىء، وأن تقوم كل مؤسسة فى الدولة بالدور المطلوب منها، وهو ما نراه يتحقق الأن، فكل مسؤول يعرف مسؤولياته جيداً.
 
القوات المسلحة تؤمن جبهتنا الداخلية وحدودنا وأمننا القومى، وتشارك أيضاً فى عملية التنمية، ورجال الشرطة يقومون بدورهم الوطنى فى تأمين الداخل، والاستعداد للانتخابات، والوزارات الخدمية تتواصل العمل فى مشروعات التنمية، ووزارة الخارجية تتحرك بثبات ورزانة فى الملفات الإقليمية والدولية، وهناك مؤسسات أخرى تقوم بأدوار مهمة ربما لا يعلمها الجميع، لكن بدونها كنا فقدنا الكثير، وفوق الجميع رئيس دولة لا يدخر جهداً فى سبيل أن تحيا مصر دولة قوية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة