روسيا: بريطانيا اختارت المواجهة فى قضية الجاسوس الروسى وردنا "لن يتأخر"

الأربعاء، 14 مارس 2018 05:54 م
روسيا: بريطانيا اختارت المواجهة فى قضية الجاسوس الروسى وردنا "لن يتأخر" فالينتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد الروسى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اعتبرت موسكو الأربعاء أن قرار بريطانيا طرد 23 دبلوماسيا روسيا على خلفية تسميم الجاسوس الروسى السابق، يشكل مؤشرا على أن لندن اختارت المواجهة، مضيفة أنها سترد على ذلك قريبا.

وذكرت وزارة الخارجية فى بيان أن "الحكومة البريطانية اختارت المواجهة مع روسيا ... وردنا لن يتأخر".

 واعتبرت وزارة الخارجية الروسية، تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، بشأن تدابير معاقبة موسكو بزعم تورطها فى تسميم سيرجى سكريبال وابنته، استفزازا غير مسبوق يقوض أسس العلاقات الطبيعية بين البلدين.

وذكر بيان للخارجية الروسية مساء اليوم /الأربعاء/، أن روسيا تُقيم تصريحات رئيسة وزراء المملكة المتحدة فى البرلمان بشأن تدابير معاقبة موسكو على أنها استفزاز خطير غير مسبوق يقوض أسس العلاقات الطبيعية بين روسيا وبريطانيا.


وأكدت الخارجية الروسية فى بيانها أنها تعتبر التدابير، التى اتخذتها ماى ضد روسيا، عدوانية وتؤدى لتأزم العلاقات.


وأشارت إلى أن موسكو تعتبر كذلك أن إجراءات الحكومة البريطانية تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية، بما فيها طرد 23 دبلوماسيا روسيا، مؤكدة أن هذا أمر غير مقبول وغير لائق.. وأن موسكو سترد على تدابير لندن فى أقرب وقت.

وأعلنت رئيسة مجلس الاتحاد الروسى فالينتينا ماتفيينكو أن روسيا سترد على تصريحات رئيسة الوزراء البريطانى تيريزا ماى بحق روسيا بشكل سريع، وصارم، ومماثل.

ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن ماتفيينكو قولها - للصحفيين - إن "البريطانيين اتهموا روسيا دون تقديم أى أدلة، هذا أمر غير مسبوق، وأعتقد أنه لا وجود لأمثلة مطابقة فى العمل الدبلوماسى، ولذلك فإن روسيا سترد بشكل سريع، وصارم، وبالمثل".


وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى قد أعلنت - فى وقت سابق اليوم - حزمة من الإجراءات العقابية ضد روسيا من بينها طرد 23 دبلوماسيا روسيا حول قضية "تسميم" الجاسوس الروسى السابق، وفى المقابل توعدت موسكو بالرد على هذا الإجراء الذى وصفته السفارة الروسية بلندن بـ"العدائي".


يذكر أن المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف أعلن - فى وقت سابق اليوم - أن موسكو لا علاقة لها بواقعة "تسميم" ضابط المخابرات الروسى السابق سيرجى سكريبال فى بريطانيا.


وكان سكريبال (66 عاما)، وهو ضابط مخابرات عسكرية روسى سابق برتبة كولونيل، وابنته يوليا (33 عاما) قد ظهرت عليهما يوم 4 مارس أعراض التأثر بغاز أعصاب وعثر عليهما فاقدى الوعى فى مركز للتسوق فى ساليزبورى. ويرقد الاثنان الآن فى المستشفى فى حالة حرجة.


يشار إلى أنه فى عام 2004 اعتقل جهاز الأمن الاتحادى (إف.إس.بي)، وهو جهاز المخابرات فى روسيا، سكريبال بتهمة الخيانة العظمى. وحُكم على سكريبال بالسجن لمدة 13 عاما. وبعد ست سنوات تم تسليم الجاسوس إلى الولايات المتحدة فى إطار صفقة لتبادل الجواسيس. وفى وقت لاحق من ذلك العام سافر سكريبال إلى بريطانيا وأقام بها منذ ذلك الحين.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة