جدل بـ"الأوقاف" حول مقاضاة هشام البيلى بعد فتوى تسىء لـ محمد صلاح

تواصل أزمة تصريحات الداعية السلفى هشام البيلى تجاه لاعب المنتخب الوطنى محمد صلاح الصعود، وسط ارتباك موقف الأوقاف داخليا، حيث أوصى القطاع الدينى المدير المختص بالمنطقة التابع لها مسجد الرى ببيلا بكفر الشيخ بتحرير محضر، بموجب الضبطية القضائية للداعية السلفى الذى زعم أنه يخطب بمسجد الرى، وأطلق فتوى سلبية تجاه اللاعب الشهير.

فيما رفضت الإدارة المختصة - حسب مصادر - تحرير محضر للداعية السلفى، أو تحويل مسئولى إدارة أوقاف بيلا للتحقيق، وذلك لأن فتوى وتصريحات "البيلى" لم يثبت إطلاقها داخل المسجد، بل عبر الصفحة الشخصية لـ"البيلى"، وعدم ثبوت قيام الداعية بممارسة العمل الدعوى أو إمامة الناس، ما يعنى أنه لا توجد أى إثباتات تدلل على وقوع مخالفة بالمساجد نطاق عمل الأوقاف، وأن صفحات فيس بوك لا تخص الأوقاف وبحث منشوراتها محل عمل جهات أخرى.

ويأتى ذلك وسط إصرار القطاع الدينى على اتخاذ الخطوات المتبعة بتحرير محضر تجاه من يباشر العمل الدعوى دون تصريح، أو يزعم ذلك دون تصريح.

وكان البيلى أفتى بأن اللاعب المصرى المحترف فى ليفربول محمد صلاح، لا يمثل الإسلام، وعليه التوبة عما يفعل، وذلك فى رده على سؤال "ما إذا كان النجم المصرى سفيرًا للإسلام، ونجح فى تحسين صورة الدين بأدائه وأخلاقه داخل الملعب وخارجه".

وكان الشيخ جابر طايع يوسف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الأوقاف، أكد أن الداعية السلفى هشام البيلى ليس إمامًا بالأوقاف، ولم يتم التصريح له بالعمل فى مساجدها ولن يسمح له بذلك.

وأضاف "طايع"، لـ"اليوم السابع"، أن النهج الذى انتهجه البيلى تجاه اللاعب محمد صلاح أمر غير مقبول، مضيفا أن الوزارة سوف تحرر محضرا بموجب الضبطية القضائية ضده لزعمه أنه يباشر العمل الدعوى بمسجد الرى بكفر الشيخ.

وأوضح طايع أنه يجب على الجميع أن يلتزم بالقانون ونظام الدولة والعمل الدينى، وألا يصدر أى رأى أو فتوى بشأن الآخرين دون علم أو الاقتراب من المساجد دون تصريح.

وشدد طايع على أن الوزارة سوف تحقق فى واقعة البيلى غدًا مع موظفيها بكفر الشيخ، مؤكدا أن منهج الأزهر يرفض التبديع والتفسيق واتهام الآخرين فى دينهم، لاسيما إذا صدر الحكم من غير مختص، حيث إن الدعوة والفتوى لها أصولها.