ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، إن هناك خلاف فى أوروبا حول كيفية الرد على الرسوم الجمركية، التى يخطط الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لفرضها على الصلب والألومنيوم، حيث أعربت ألمانيا عن انزعاجها من الرد الصارم من جانب مسئولى الاتحاد الأوروبى، الذى يمكن أن يتصاعد ويقوض صناعة السيارات الألمانية.
ويبحث الإتحاد الأوروبى الرد على خطط الرئيس الأمريكى بشأن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على الألومنيوم، باعثا رسالة بأن الكتلة لديها السلطة والخبرة فى مكافحة السياسات الحمائية لواشنطن.
وعقب إعلان ترامب الأسبوع الماضى فرض التعريفة الجديدة، قالت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبى، إنها سترد بتعريفة جمركية عقابية على الصادرات الأمريكية المتميزة التى تتراوح من دراجات هارلى ديفيدسون إلى بوربون.
وبينما انضمت برلين إلى اللجنة فى انتقاد ترامب، أعرب مسئولون ألمان عن قلقهم من أن النهج الانتقامى قد يؤدى إلى عمل انتقامى متبوع بحرب تجارية واسعة النطاق، كما تصر برلين على أنه ينبغى على الأوروبيين اتباع نهج محافظ فى الالتزام بقواعد منظمة التجارة العالمية.
وللمفوضية الأوروبية سلطة كاملة لتحديد رد الاتحاد الأوروبى على تحرك ترامب التجارى ، وستكون أغلبية الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى هى وحدها القادرة على إيقافه، وبالفعل أيد العديد من أعضاء الاتحاد الأوروبى نهج اللجنة الصارم فى الرد هذا الأسبوع، ولكن ألمانيا باعتبارها أكبر اقتصاد فى المنطقة الأوروبية وأكبر مساهم فى ميزانيتها، تتمتع بنفوذ وأخبار كبيرة لدرجة أنها ترى أن نهج اللجنة يمكن أن يثير انتقادات حادة فى واشنطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة