زار المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، اليوم الاثنين، الجامعة الألمانية بالقاهرة، للاطلاع على أحدث مشروعاتها فى مجالات البحث العلمى والتصنيع، ورافقه خلال الزيارة الدكتور أشرف منصور رئيس الجامعة، والمهندس أحمد عبد الرازق رئيس هيئة التنمية الصناعية.
وقال وزير التجارة، فى تصريحات صحفية على هامش الزيارة، إن تنمية الابتكار وربط البحث العلمى بتطوير الصناعة، يأتيان على رأس محاور استراتيجية الوزارة لتعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية 2020، مشيرا إلى أن هذا الربط بين مخرجات البحث العلمى والقطاعات الصناعية أصبح أمرا لا غنى عنه فى ظل التطورات التكنولوجية الهائلة فى كل المجالات، وهو الأمر الذى يتطلب بذل مزيد من الجهود للاهتمام بالبحوث والابتكار والتعليم لتحقيق التوافق مع توجهات الصناعة.
وأضاف المهندس طارق قابيل، أن الجامعة الألمانية بالقاهرة صرح كبير للأنشطة الصناعية، والأولى بين كل جامعات العالم فى احتوائها على مركز صناعى بحثى لإنتاج وتصنيع الآلات بالمجمع الصناعى بالجامعة، بمساحة إجمالية 40 ألف متر مربع، مشيرا إلى أن هذا المركز يمثل منصة ممتازة لتسليط الضوء على التكنولوجيا المتقدمة والمستخدمة فى الصناعة الألمانية، والإمكانات والقدرات الهائلة التى تتمتع بها هذه الصناعة لمساعدة المستثمرين المصريين والإقليميين فى تنمية المنطقة العربية وأفريقيا.
.jpeg "WhatsApp Image 2018-03-12 at 1.42.36 PM (1)")
وزير التجارة والصناعة خلال زيارة الجامعة الألمانية اليوم
وأضاف "قابيل" أن الجامعة الألمانية بالقاهرة تنفرد بإنشاء المجمع الصناعى البحثى بها منذ 2006، ويستهدف توطين التكنولوجيا العالمية الحديثة من أجل إتاحتها على المستوى القومى على عدة محاور، تتضمن تأهيل الطلاب والدارسين من خلال التعرف على أحدث وسائل التكنولوجيا، وطرح الحلول والمقترحات العلمية للمساهمة فى حل مشكلات الإنتاج والتصنيع المحلى.
وأوضح الوزير طارق قابيل أن الجامعة بصدد افتتاح مركز للتميز بحلول أبريل المقبل، بالتعاون مع شركة "دى إم جى مورى" الألمانية، بهدف تقديم أحدث الوسائل التكنولوجية المستخدمة فى مجال صناعة أدوات ماكينات التقطيع ومخارط الـ"سى إن سى" والتكنولوجيا الخاصة بماكينات التفريز لخدمة المصنعين فى مصر والعالم والعربى وأفريقيا، لافتا إلى أن الجامعة الألمانية بالقاهرة تتمتع بعلاقات وثيقة مع عدد كبير من شركاء التنمية وخاصة الشركاء الصناعيين، وعلى رأسهم رواد الصناعة الألمانية أمثال شركة "فلدر" وشركة "والتر" وشركة "ترومف وزيك".
جانب من جولة وزير الصناعة بالمركز البحثى بالجامعة الألمانية
وتفقد الوزير خلال الزيارة، المدينة الشمسية بالجامعة، المنشأة بالتعاون مع شركة "دى إم جى مورى" لحلول الطاقة، باعتبارها إحدى الشركات الألمانية العالمية الرائدة فى مجال الطاقة الشمسية، وأكد الوزير أن المدينة الشمسية تعكس الخبرة الألمانية الطويلة والمعرفة الشاسعة فى مجال التكنولوجيا وتطبيقاتها المتنوعة، وتستهدف بناء القدرات المصرية لحل القضايا البحثية الخاصة بتوليد الطاقة، فى ظل التحديات المناخية الراهنة، فضلاً عن استكشاف التقنيات المبتكرة لتخزين الطاقة وتعظيم فوائدها.
ولفت وزير الصناعة، إلى أن الجامعة الألمانية تقدم لمصر والعالم نموذجا فريدا لمشروع متكامل للطاقة النظيفة، يحول الحرم الجامعى إلى مصدر مستقل للطاقة المستدامة، إذ لا يقتصر دور المحطة على الإنتاج فقط، ولكنها تعد أيضا مخزنا للطاقة، لاستخدامها لاحقا على نطاق واسع، متابعا: "المدينة الشمسية بالجامعة الألمانية بالقاهرة حظيت باهتمام دولى كبير، إذ حضر المؤتمر التجريبي الذى عُقد فى أبريل 2016 لإطلاق المدينة، وفد دولى كبير برئاسة ستاتسكرتار أُوى بكمير، نائب وزير الدولة الألمانى لشؤون الاقتصاد والطاقة.
وخلال الجولة، زار الوزير مختبر تصنيع آلات وروبوتات النانو تكنولوجى، وهو قلعة للتصنيع المحلى المعملى لأنظمة التحكم القائمة على المغناطيس، لآلات وروبوتات النانو، تحت إشراف لفيف من أساتذة وباحثى كليات الهندسة والصيدلة والتكنولوجيا الحيوية بالجامعة، مشيرا إلى أن هذا المعمل نجح فى تطوير الأنظمة الكهرومغناطيسية للتحكم اللاسلكى ووسائل توصيل الدواء المغناطيسية بالجسم، بالتعاون مع فرق المختبرات الأخرى من الولايات المتحدة وسويسرا وألمانيا.
المهندس طارق قابيل خلال الجولة
وتفقد الوزير طارق قابيل خلال الجولة أيضا، مختبر ARAtronics المعنى بتطوير أجهزة الاستشعار الدقيقة الجديدة ومحركات القياس والتحكم فى نطاق تكنولوجيا النانو، إذ يعتمد المعمل على تنوع مجالات العلوم لتطوير الحلول الممكنة لتطبيقات "الميكاترونيكس" فى البحث والصناعة، لافتا إلى أن المختبر يضم باحثين ذوى خلفيات أكاديمية وبحثية متنوعة، إذ يتعاون المختبر مع عدة جامعات، منها: جامعة تكساس التقنية، ومركز العلوم الصحية بالولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة "ميثوديست الجنوبية" الأمريكية، واللجنة الدائمة للمفاهيم المستدامة الألمانية، ومعهد بحوث البيئة المستدامة "رايز" بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة