يكرس العالم جهوده للبحث عن سبل توفير طاقة نظيفة ومتجددة لمواجهة النقص المتزايد لمصادر الطاقة الأحفورية، والآثار الضارة الناجمة عنها على الطقس، وتهدف هذه المساعى إلى تأمين بيئة ملائمة وفق حلول تكنولوجية وموارد مالية وقدرات إنتاجية باستطاعة الدول تحقيقها، وفى هذا الإطار تستعد فرنسا والهند للإعلان رسميًا عن اطلاق "التحالف الشمسى الدولى" أو ما يعرف بـ"التحالف الدولى للطاقة الشمسية"، المنبثق عن مؤتمر باريس للمناخ، بهدف جعل الطاقة النظيفة والرخيصة متاحة للجميع، وكذلك لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحرارى، هذا إلى جانب ضمان تنوع أنواع الطاقة.
وفى هذا الصدد، أعلن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، لدى افتتاح قمة تحالف الطاقة الشمسية، اليوم الأحد، الذى يترأسه مع رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى، ويشارك فيه ممثلو أكثر من 121 دولة مشمسة تقع أو توجد بها أراضى بين مدار السرطان ومجرى الجدى، "علينا أن نزيل كل العقبات ونوسع آفاقنا" لتطوير الطاقة الشمسية، ولما لهذا التحالف من أهمية لمستقبل الطاقة فى العالم، يستعرض "اليوم السابع"، فى سؤال وجواب، أهم المعلومات المتعلقة بالتحالف الدولى للطاقة الشمسية.
س: ما هو التحالف الدولى للطاقة الشمسية؟
ج: هو تحالف لمكافحة تغيير المناخ، يعتمد على الطاقة الشمسية على نطاق واسع فى 121 بلدًا فى المنطقة الواقعة بين مدارى السرطان والجدى من خلال تجميع طلب التمويلات والتكنولوجيات والابتكار.
س: ما هى الدول التى يضمها التحالف الدولى للطاقة الشمسية؟
ج: يضم "التحالف" الدول ذات الأجواء المشمسة، والتى تسعى إلى رفع معدلات استخدام الطاقة الشمسية.
س: أين يقع مقر التحالف الدولى للطاقة الشمسية؟
ج: يقع مقر التحالف الدولى للطاقة الشمسية، فى الهند، حيث تتبرع الحكومة الهندية بمبلغ 27 مليون دولار لتشكيل رأس مال التحالف وبنية تحتية لمدة 5 سنوات.
س: متى أطلق التحالف الدولى للطاقة الشمسية؟
ج: أُطلق التحالف الدولي للطاقة الشمسية فى مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "باريس 2015" من قبل الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى.
س: ما هى أهداف التحالف الدولى للطاقة الشمسية؟
ج: يهدف التحالف إلى معالجة التحديات الرئيسية المتعلقة بالطاقة الشمسية وتوسيع نطاق استخدامها، فى الدول الأعضاء بما يتوافق مع احتياجات هذه الدول، كما يسعى التحالف إلى جمع تريليون دولار من جهات التمويل الدولية لمشروعات الطاقة الشمسية، فى شكل تمويلات ميسرة بحلول عام 2030.
س: هل يعتبر التحالف الدولى للطاقة الشمسية "منظمة"؟
ج: أصبح التحالف منظمة دولية فى 6 ديسمبر2017، لمساعدة البلدان الواقعة أساسا فى المناطق الاستوائية على إقامة شراكة عالمية بهدف خفض أسعار الطاقة الشمسية وتلبية الجزء الكبير من حاجات سكان هذه المناطق من الطاقة المولدة من الشمس والحد من الانبعاثات الحرارية.
س: من يقود التحالف الشمسى الدولى فرنسا أم الهند؟
ج: ثمة تنافس خفى كبير بين فرنسا والهند لقيادة التحالف الشمسى الدولى، ولدى كل من الرئيس الفرنسى، ورئيس الوزراء الهندى، أوراق سيسعى كلاهما إلى استخدامها خلال أول قمة للتحالف الدولى الشمسى لتبرير رغبة فرنسا من جهة، والهند من جهة أخرى، فى قيادة هذا التحالف فى المستقبل.
س: ما رأى الخبراء فى اختيار من سيقود التحالف الدولى للطاقة الشمسية؟
ج: يرى كثير من خبراء المناخ أنه من مصلحة فرنسا والهند التعاون لتفعيل التحالف الشمسى الدولى لا التنافس على قيادته لأن جمع جهودهما العلمية والتقنية والبشرية من شأنه أن يساعدها على كسب أهم تحد مطروح أمام هذا التحالف وهو حشد الأموال والاستثمارات الضرورية لمنح التحالف النجاح فى الأداء، وتُقَدَّر هذه الأموال بألف مليار دولار فى غضون عام 2030.
س: ما هو المجهود الفرنسى المقدم للتحالف الدولى للطاقة الشمسية؟
ج: أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون، أن المجهود الفرنسى سيصل إلى مليار يورو من القروض والهبات خلال الفترة الممتدة حتى 2022.
س: ما هى عوامل التغيير فى الهند أو الدول الأفريقية لاستخدام الطاقة الشمسية؟
ج: من عوامل التغيير سواء فى الهند أو فى عدة دول أفريقية مثل ساحل العاج، مشروع "سولار ماماز" أو "الجدات الشمسيات" الذى يدرب جدات أميات على نصب ألواح شمسية بهدف إمداد ما لا يقل عن 50 منزلًا بالطاقة الكهربائية فى قرية كل منهن.
وأوضحت إحدى المدربات أن المشروع يرتكز على الجدات "لأننا واثقون من أنهن لن يغادرن إلى المدينة بعد إتمام إعدادهن، بل سيعدن إلى قريتهن ويعملن على تحسين حياة عائلاتهن"، كما تعتزم الهند مضاعفة إنتاجها للطاقة الشمسية بـ25 مرة خلال سبع سنوات وصولا إلى مئة جيجاواط عام 2022.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة