يعرض الفنان القدير عز الدين نجيب، تحت عنوان "العيش والحلم" مجموعته الفنية فى قاعة الباب سليم بساحة الأوبرا، يوم الثلاثاء 13 مارس، فى تمام الساعة السابعة مساء، بحضور لفيف من الفنانين والنقاد.
وقال الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية إنه لا يمكن أن تخطئ العين هوية الفنان أمام أعماله، مصرى لا مجال للتساؤل، هذا هو الأستاذ عز الدين نجيب، مشواره جزء لا يتجزء عن شخصيته الأصيلة الوطنية، مشوار حافل بالفن والكتابة اسهم خلاله بتقديم العديد من الاسهامات للحركة الثقافية المصرية والعربية، للوحاته رونق خاص، سطوح تعبيرية تشخيصية تيماتها الهوية وشخوصها رجال وسيدات وأبناء وبنات جميعهم مصريين تحتضنهم بيئة وظفها الفنان بوعى وفهم للثقافة الشعبية المصرية، عالم مهموم بحياتهم وقضاياهم وأحلامهم ومعاناتهم.
وعن معرضه قال الفنان عزالدين نجيب "ككل معارضى السابقة - يشغلنى البحث عن الجذور وولادة الحلم من طين الأرض ورمل الصحراء وهمس الحيطان، فأرى الأمل من بين طيات الظلمة وغلظة الواقع، وأحلق بأجنحة الحب والحرية، كما يشهد هذا المعرض عودة الإنسان بملامحه الطبيعية، بعد أن كنت فى معارضى الأخيرة أستعيض عنها باستشعار أنفاس هذا الإنسان وهمساته عبر الصخور والجدران، فقد شعرت بحنين قوى إلى أن تلمس فرشاتى هذه الملامح الإنسانية، وإلى إستدعاء صور واقعية عايشتها فى الماضى، فأستعيد معها رحيق العيش فى أماكن منسية فى القرى والواحات والصحارى.. وكم بحثت فيها سابقاً عن عبقرية المكان".
وأضاف عز الدين نجيب أن اليوم أحاول فتح الصناديق المتوارية لحياة الناس، بكفاحهم من أجل العيش، وبأحلامهم الصغيرة والكبيرة وبخوفهم من المجهول، فأراهم بعين الحلم والخيال وبثقافتهم الممتدة ورموزهم السحرية، وأحلق معهم نحو واقعية بلا ضفاف، لا تتخلى عن مسايرة الحداثة والتقدم، فهاتان الكلمتان (الحداثة والتقدم) تحملان قيماً إنسانية، تتجاوز الأشكال والأساليب إلى جوهر المعانى الكبرى حول الإنسان والعصر، وبدون هذا التفاعل تظل الحداثة مجرد أشكال فارغة معزولة عن الناس، منقطعة عن الواقع والحياة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة