قال مسئولون فى الحكومة اليابانية إن طوكيو خصصت أكثر من 300 مليون ين (أى ما يعادل 2.8 مليون دولار) لمساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تفقد المنشآت النووية لكوريا الشمالية، إذا وافقت بيونج يانج على إجراء عمليات تفتيش.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية اليوم الأحد، أن هذا العرض يهدف إلى حث كوريا الشمالية على اتخاذ إجراءات للتخلى عن برنامج تطوير أسلحتها النووية حيث تنظر اليابان والولايات المتحدة إلى عمليات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التفتيشية بأنها خطوة أولى نحو نزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية.
وترى اليابان أن عمليات تفتيش الوكالة الدولية توفر أيضاً وسيلة للبقاء فى دائرة الاستجابة الدولية لكوريا الشمالية بعد إعلان الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عن خططهما لعقد محادثات قمة مع كوريا الشمالية.
وأضاف المسئولون الحكوميون أن اليابان تعتزم تغطية معظم التكاليف الأولية التى تتراوح ما بين 350 و400 مليون ين التى يُعتقد أنها ضرورية لتمويل عمليات التفتيش للمجمع النووى الكورى الشمالى فى يونجبيون، الذى يضم محطة لتخصيب اليورانيوم ومفاعل لإعادة معالجة الوقود المستنفد.
وقال المسئولون إن اليابان تدرس أيضا عرض مزيد من الأموال إذا ما ارتفعت تكلفة عمليات التفتيش، بسبب اكتشاف منشآت جديدة على سبيل المثال.
وكان وزير الخارجية اليابانى تارو كونو ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوكيا أمانو قد اتفقا فى فيينا خلال شهر فبراير الماضى على العمل معا بشكل وثيق، أملا فى استئناف عمليات التفتيش.
يشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تتمكن من الوصول مباشرة إلى المنشآت النووية الكورية الشمالية منذ أن طردت بيونج يانج مفتشى الوكالة الدولية الذين يراقبونها فى أبريل 2009.
وأنشأ جهاز المراقبة النووية التابع للأمم المتحدة فريقًا متخصصًا أغسطس الماضى للتحضير لاستئناف عمليات التفتيش، كى يتمكن من التحرك بسرعة إذا تم التوصل إلى اتفاق فى هذا الصدد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة